طارق سرور
أعلن الدكتور عباس منصور، أستاذ الجيولوجيا، ورئيس جامعة جنوب الوادي، في حوار خاص لـ ” الأهرام الدولي ” إن ترشيد
استهلاك المياه من الخزان الجوفي بالوادي الجديد، أصبح أمرًا حيويا، لضمان مستقبل الأجيال المقبلة لأنه يمثل المحور
الاستراتيجي لمنظومة التنمية في الصحراء الغربية، باعتباره مصدر الحياة الوحيد، ورصيد الأجيال القادمة من أبناء محافظة الوادي الجديد.
وشدد منصور، على ضرورة الحفاظ عليها من الاستخدام الجائر، كما أن فكرة تشغيل الآبار بالطاقة الشمسية هى الطريقة
المثلى للحفاظ على مياه الخزان الجوفي وفقا لنظام التشغيل المتبعة بما يحول دون استخدام مياه الخزان بافراط.
وأوضح رئيس جامعة جنوب الوادي، أن الخزان الرملي النوبي تم اكتشافه في ستينيات القرن الماضي، ويمتد من الصحراء الغربية
بمصر، وحتى الجزء الشرقي من ليبيا والجزء الشمالي الشرقي من تشاد وحتى الجزء الشمال الغربي من السودان
، ويعتبر هو المكون الرئيسي للخــزان الجوفي بصحراء الوادي الجديد.
ويعد الخزان كنزًا ليس فقط في امتداده الأفقي بل أيضًا الرأسى، حيث يتراوح السمك المشبع للخزان بين حوالى 200 متر بمنطقة
شرق العوينات فى أقصى الجنوب، ويزيد تدريجيًا فى اتجاه الشمال ليصل إلى أكثر من 3000 متر بواحة الفرافرة
، بالإضافة إلى أن المياه الجوفية المتاحة فى هذا الخزان ذات نوعية جيدة، ونسبة الأملاح فيه أقل وتتراوح ما بين 200 إلى 1000 جزء فى المليون.
وتخترق إنتاجية الآبار “الخزان الحجر الرملي” بطريقة عالية، إذا ما قورنت بمثيلتها فى الخزانات الجوفية الأخرى فى دول العالم، ويتم التعامل مع هذه المياه بطريقة تختلف مع السلوك الحالى، الذي مع المياه فى مناطق الوادى والدلتا.