كتب —عبدالشكور عامر
“قاضى الرحمة ” أو كما يلقبونه فى أروقة المحاكم و فى لفتة إنسانية وبمجرد أن علم المستشار “شاكر الحمامصى
” رئيس لجنة رقم 68 بمدرسة الشيخ شلتوت بقرية منية بنى منصور بالبحيرة بوجود سيدة مُسنة مريضة بالشلل، وغير قادرة
على النزول من الـ”توك توك”، إلى لجنة الاقتراع كي تتمكن من الإدلاء بصوتها في الاستفتاء على التعديلات الدستورية،
سارع المستشار شاكر الحمامصي” قاضى الرحمة ” ، وأنتقل إلى السيدة سامية الشافعي، 67 عاما، من قرية منية بني منصور
، في الـ”توك توك”، حاملا معه أوراق اللجنة، وكشف أسماء المواطنين المسجلين باللجنة، واستمارة التصويت في الاستفتاء،
حتى توقع في كشف الأسماء ، وقالت السيدة عقب تصويتها: “واجب وطني كان لازم أقوم بيه علشان خاطر مصر .
وصرح المستشار “الحمامصي” بأن عملية الإستفتاء مرت بسلام فى جميع لجان الجمهورية ، وأضاف بأن رؤساء اللجان
من السادة القضاة والمستشارين كانوا حريصين على توفر بيانات الناخبين وان يشعر الناخب بالراحة والطمأنينة
اثناء الإدلاء بصوته فى الإستفتاء الذى شهد إقبالا شعبيا ووطنيا منقطع النظير .
وأكد “الحمامصي ” على أن الإقبال الكبير للناخبين يدل على وعى وإدراك المصريين لأهمية المشاركة فى العرس الديمقراطي
وحقهم فى ممارسة سلمية وحقيقية لحقوهم السياسية فى إختيار دستورهم ، كما أكد على أن كل محاولات عرقلة وتشويه
عملية الإستفتاء على الدستور قد باءت بالفشل وأثبت المصريون للعالم أنهم قادرون على مواجهة أعداء الوطن فى الداخل
والخارج بمشاركتهم الغير مسبوقة فى هذا الإستحقاق والعرس الديمقراطي .
يذكر أن المصريون قد صوتوا لصالح التعديلات الدستورية الأخيرة بنعم بنسبة 88% ، مقابل 11% بلا .