(بهدوء وبدون زعل )
بعد أن ظهر وجه دائرة كرداسة الحضاري والوطني المشرف وذلك عقب إعلان نتيجة الاستفتاء الدستوري والتي تصدرت
فيها اصوات أهالي دائرة كرداسة باعتبارها واحدة من اعلي المؤشرات التصويتية علي مستوي الجمهورية أليس من حق أهالي
الدائرة أن تتغير النظرة البشعة لهم والخروج بهم من إطار الدائرة الإرهابية التي تم وضعهم فيها ظلما وعدوانآ نتيجة
حادثة إجرامية بشعة ليس للأهالي فيها ناقة أو جمل وقد دفع الأهالي ثمنها غالياً طوال الفترة الماضية من إنعدام الخدمات الأساسية بها
أليس من حق الناس أن تجني ثمار تلك الصحوة الوطنية للعودة إلي احضان الدولة كمواطنين من الدرجة الأولي
كباقي الشعب المصري لتنعم الدائرة بالخدمات الأساسية من امن وتعليم وصحة ومواصلات وطرق وصرف صحي
ومياه عذبة وغيرها الكثير مما حرمت منه خلال السنوات الماضية دون ذنب…. أليس من حقهم الا تسرق منهم تلك الفرحة
من الراقصين علي كل الحبال والأكلين علي كل المؤائد ويتم استغلال ما حدث من أجل مصالح شخصية ضيقة لأفراد
بعينهم علي حساب الناس ومصالحهم العامة دون وازع من ضمير أو ثقل أمانة حملوا بها….
لعله شخص واهم من يظن أن الناس قد خرجت تحت وصاية من أحد أو مجاملة لأحد دون أن ننكر مجهودات عظيمة
تمت للوصول لذلك…. ولعل ما حدث لمن اراد أن يظهر أمام الناس باعتباره صاحب الفرح علي غير الحقيقة من إهانات وجهت له من الأهالي هو خير دليل….
إلي الأخوة معاوني السادة النواب لقد دافعتم باستماتة طوال الفترة الماضية بأن الوضع مختلف بالنسبة لكرداسة
وصعوبة الموافقة للنواب علي أي خدمة لها والتماس العذر للنواب في ذلك فما هو الحال حاليا…. هل ما زالت مطالبة
النواب بحقوق أبناء الدائرة وخدماتهم العامة تعرضهم للهلاك لا قدر الله.. ألم يصبح من حق الأهالي عليهم أن يتحدثوا عنهم بكل أمانة
ويطالبوا بخدماتهم العامة بكل شجاعة بعد أن أصبح الناس لهم حائط وسند بعد الاستفتاء دون أن تقتصر الخدمات علي استخراج
بطاقات التموين أو خطابات العلاج علي نفقة الدولة وترك الدائرة غارقة في بحور الإهمال والتردي في الخدمات…
لقد استطاع البعض نقل مقر إقامتهم خارج الدائرة للنجاة بأنفسهم وأبنائهم فما هو الحال لمن ليس لديه القدرة علي ذلك…
بعيداً عن أي اختلاف في الرؤية هل يمكن تدارك الموقف والبناء علي ما حدث أم سيتحول الأمر إلي جني الثمار في
صورة مصالح شخصية وينطبق علي الأهالي المثل الشعبي (العروسة للعريس والجري لأهالي كرداسة!!!!)
يا سادة ليس مطلوبا
منهم سوي السعي بأمانة وإخلاص فقط علي مصالح الناس العامة أما النتائج والتوفيق فمن الله تعالي وسيحترم الناس
جهودهم ايا ما كانت النتائج
اعتبروها كلمة… لأ خير فينا إن لم نقولها ولا خير فيكم أن لم تسمعوها وسننتظر لنري
علي أن يظل للأهالي إستخدام حقهم الأصيل في المطالبة بحقوقهم لو تخلي عنهم من فوضوهم في ذلك وان غدا لناظره قريب والله ولي التوفيق للجميع.. وعذرا للاطالة