أ سيدتي أعوام حبكِ قضيتها محروماً
خاطرة ل. محمد نصاري
سيدتي كم من قرون عشقتها
و كم من أعوام قضيتها محروماً
و كم من قصائد غزل كتبتها عنها
و في الأخير وجدت نفسي كما أنا محروماً
عشقتها حتى الموت و الجنون و الفراق
قد عشقت فيها كل شئ
عشقت دموع عيناها إلى الأبد
عشقت إبتساماتها الربيعيه كل عام
حدثتها ليوم واحد فقط
و كنت رجل لا يدري كيف يتحدث و يتعامل مع أنثى
و لكن كنت صادقك في كل حرف و كلمه
أعلم أني لم أكن الرجل الذي تحلم به
أعلم أني كنت رجل عاشق لها و لكن كنت رجل
يتحدث بفطرته و بصدقه تحدثت و حديثي لونه لون الحب
أردتها حبيبتي و زوجتي و شريان الوتين بقلبي
لكن القدر حكم و حكمه لا نقض فيه إلا الدعاء فقد غلب الدعاء القدر
أشك أنها تحب قلب رجل و لكن أعلم أنها
تحب هيئة رجل
يا سيدتي حبي لكِ كالعطش ثم الظمأ ثم الصدى ثم الغُلةُ ثم اللهبة ثم الهُيامُ ثم الأوام ثم الجواد و هو القاتل
سأموت إن لا تحبيني فحبكِ وصل إلى الجواد
يا سيدتي أعلم أنكِ سيده جميله يتمناها كل الرجال
و لكن أعلم و بكل اليقين أني أحبكِ
و لا يوجد رجل علي الأرض يحبكِ مثلما أحبكِ
لن تشعرين بالحب يا حبيبتي في عمركِ إلا معي
لو كنت أقدر أن أستعير لوح القدر
لنقشت إسمكِ على كل جزء به
و كنت جعلت قدري و قدركِ قدر واحد
و كنت جعلت كل لحظات عمري و عمركِ واحده
يا قدري و عمري و روحي و جنتي على الدنيا