كتب/ محمد مختار
وطأت قدما الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أرض كوت ديفوار، في زيارةٍ رسميةٍ التقى خلالها بنظيره الإيفواري الحسن
وتارا، ضمن جولته الخارجية التي استهلها من غينيا، المجاورة لكوت ديفوار.
كوت ديفوار ذلك البلد الأفريقي الذي نال استقلاله عام 1960 عن فرنسا، ضمن الحملات الاستقلالية للشعوب الأفريقية عن المستعمرين
الأوروبيين، كانت مصر من أول الداعمين لاستقلالها، ومن أولى الدول التي أقامت علاقات دبلوماسية مع كوت ديفوار.
وأول تمثيل دبلوماسي مصري في كوت ديفوار كان على مستوى القائم بالأعمال، وذلك عام 1963، بعد ثلاث سنوات
من نيل كوت ديفوار الاستقلال.
وبعد ذلك بأربع سنوات، افتتحت كوت ديفوار سفارةً لها في القاهرة
عام 1967م، لتصبح الأمور على ما يرام في علاقة البلدين الشقيقين على المستوى الدبلوماسي.
وتنضوي مصر
وكوت ديفوار تحت مظلة الاتحاد الأفريقي، ومن قبلها منظمة الوحدة الأفريقية، بالمسمى القديم.
أول زيارة لرئيس مصري
وزيارة السيسي لكوت ديفوار في جولته الخارجية التي شلمت بلدي غينيا والسنغال
في غرب القارة السمراء، هي أول زيارة يقوم بها رئيس مصري إلى دولة كوت ديفوار.
ووثقت كوت ديفوار تلك الزيارة، واعتبرتها تاريخيةً، على اعتبار أنها غير مسبوقةٍ لرئيسٍ مصريٍ، وهو ما يعكس مكانة مصر
لدى شعوب القارة السمراء.
ورغم أن زيارة السيسي هي الأولى من نوعها لرئيس مصريٍ لكوت ديفوار،
إلا أن علاقة البلدين فيما بينهما لم تنقطع على مدار ما يناهز الست عقود، هي عمر دولة كوت ديفوار بعد نيلها الاستقلال.
وكان الرئيس الإيفواري الحسن وتارا قد زار مصر في شهر ديسمبر عام 2017، خلال منتدى أفريقيا بمدينة شرم الشيخ المصرية
، واستقبله السيسي، وعقد لقاءً معه على هامش أعمال المنتدى.