كتب/ محمد مختار
لم نسمع يوما ان موسكو زارت عاصمة عربية لتبحث معها شؤون المنطقة والعالم/ وكيفية الوصول لحلول لتلك المشاكل وتنسيق الجهود لمواجهة التحديات المتعلقة بشأنها
الا في القاهرة التي بحث فيها اليوم الجانبين المصري والروسي القضايا الاقليمية الرئيسية وعلى رأسها القضية الفلسطينية والملف السوري اضافة للحدث الأهم على الساحة الان وهو الحرب على الارهاب بليبيا.
موسكو هذه المرة لم تتصل بالقطب الغربي بقيادة الولايات المتحدة /
ولم تتجه لأوروبا ولا تركيا ولا أية قوة اقليمية او عالمية أخرى/ وجاءت بكل ثقلها لمصر.
فلم تعد هناك قوة في العالم تمسك بجميع اواراق اللعب وتجيد اللعب وتتحكم في اللعب الا مصر/ لم تعد هناك لغة مناسبة
ومنطقية وعقلانية لحل مشاكل المنطقة الا اللغة المصرية/ لم تعد هناك
سياسات واستراتيجيات تتلائم مع نوع التحديات
الا التي تطبخ وتصنع في مخابر مصر/ ومن هنا باتت القاهرة هي القبلة والوجهة.
واللافت أنه ومن قلب عاصمة العزة والكرامة ومن خلف اسوار قلعة الأبطال ومن على ارض الأحرار “القاهرة”
جاءت النبرة مغايرة لما عهدناه عن الدبلوماسية الروسية/ فكانت شرسة
وهجومية ضد المعسكر المعادي الراعي للارهاب.
تصريحات عنيفة ضد حلف الناتو ورعاة الارهاب واصرار على مواصلة القتال /
ما يشي بأن كل من يستنشق هواء مصر يصاب على الفور بعدوى الشجاعة والاقدام.
ولما لا وقد وقف سيرغي لافروف على الارض التي انطلق منها خير من انجبت البشرية بعد أعظم ثورة في تاريخ البشرية
“30 جوان 2013” ليتعهدون بملاحقة الارهاب في كل مكان بالعالم /
ويتوعدون باستخدام كل العنف والقوة المفرطة ضد من يهدد الأمن والسلم العالميين.
ولم تكن كلمات فقط بل أفعال عجزت كل القوى العالمية المناهضة عن ايقافها او إجهاضها/ فبالمجهولة تارة وبالمكشوفة
تارة أخرى تواصل القوة العسكرية والدبلوماسية المصرية
سحق المشاريع الشيطانية وزلزلة عروش صناع الارهاب والمؤامرات.
لا شك أن العالم كله الآن يدرك ما وصلت اليه مصر من قوة عسكريا وسياسيا
وقريبا اقتصاديا / وأن من يريد ايجاد حل لمشاكل العالم
عليه بالحج للقاهرة / ومن يريد أن يحظى بمكانة او يحافظ على مكانه على الساحة العالمية عليه بالقاهرة.