كتب-هاني قاعود.
الاثنين 8 إبريل 2019م
تشهد صناعة السينما السعودية انتعاشاً ملحوظاً، مع استعداد الهيئة العامة للإعلام المرئي والمسموع بالمملكة،
لاطلاق ملتقى “سينما بيلد السعودية”، خلال الفترة من 14 إلى 15 إبريل الجاري بالرياض، بحضور متحدثين ومتخصصين في صناعة السينما من 30 دولة حول العالم.
يبحث الملتقى أفضل الممارسات العالمية لتصميم وبناء دور العرض السينمائي في السعودية، ويجمع المهتمين والمتخصصين
الإقليميين ومقدمي الخدمات الدوليين تحت سقف واحد لمناقشة أحدث ما توصلت إليه التقنية في هذا المجال.
ويواكب عقد الملتقى تطلعات المملكة وخططها لتوفير ما يصل إلى 2500 شاشة عرض سينمائي خلال السنوات الخمس المقبلة،
والتي تأتي ضمن خطة عمل واضحة لدى السلطات المختصة الساعية إلى تعزيز مكانة المملكة كأحد الوجهات الرائدة في قطاع الترفيه ذي المستوى العالمي.
وفي تعليقها على إطلاق الملتقى، قالت ليلى مسينائي، الشريكة والمديرة التنفيذية في جريت مايندز للفعاليات،
الشركة المشاركة في تنظيم ملتقى سينما بيلد السعودية: “إن الملتقى يسمح لصنَّاع الأفلام السينمائية
بالمشاركة والاستفادة من الفرص الاستثمارية التي ستُطرح فيه، منها حلول ومعدات البناء الجديدة المستخدمة
في تطوير دور السينما والمجمعات ومراكز التسوق المستقبلية، حيث تخطط السعودية لاستثمارات تبلغ 130 مليار ريال (35 مليار دولار)، لتطوير قطاع الترفيه.”
ولفتت مسينائي إلى أن محاور الملتقى تشمل مناقشة بناء المشاهد السينمائية في السعودية، والخطة لوضعها
في قائمة سلم السوق العالمي السينمائي، وبحث الضوابط التنظيمية والتسهيلات لإنجاح هذه الصناعة الترفيهية،
وتوفير سبل السلامة وأماكن الراحة، إضافة إلى انتقاء العناوين السينمائية القادرة على المنافسة.
ويعد ملتقى سينما بيلد السعودية جزءاً من سلسلة منتدى سينما الشرق الأوسط وشمال أفريقيا التي حققت
نجاحاً واسعاً ولاقت أصداءً كبيرة في المنطقة وعلى مستوى العالم، بما توفره من تجارب غير مسبوقة في الجمع
بين أصحاب المصالح المتخصصين في تصميم وإنشاء دور العرض وتزويدها بالتقنيات المتطورة.
من جانبه أفاد بدر الزهراني الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للإعلام المرئي والمسموع بأن الهيئة تعمل على تحقيق هدف
برنامج جودة الحياة عن طريق افتتاح 45 دار سينما بحلول عام 2020، مع التركيز على توفير مختلف الفرص الترفيهية
للجميع، حيث يمثل قطاع السينما والترفيه بشكل عام إحدى أهم المبادرات في برنامج جودة الحياة 2020.
في سياق متصل
، أجمع متخصصون في قطاع السينما السعودية على أن مستقبل هذا القطاع مبشر بالخير الوفير، خصوصاً مع إعلان رؤية
وزارة الثقافة وتوجهاتها الجديدة، الهادفة إلى الارتقاء بكافة أنواع الفنون، وأكدوا خلال الندوة التي نظمها مهرجان نور للثقافة
والفنون الخميس الماضي في الرياض، تحت عنوان: «مستقبل الأفلام السعودية» أن الكفاءات البشرية الوطنية العاملة
في السينما متوفرة، ولكنها في حاجة إلى المزيد من الخبرات والاحتكاك
بالتجارب العالمية، حتى يتمكنوا من صناعة سينما تليق بالمجتمع السعودي، وتعكس هويته وثقافته الخاصة