كتب : أديب سلامة
افتتح الدكتور عادل مبارك رئيس جامعة المنوفية فعاليات المؤتمر الدولى الثانى لكلية الآداب بعنوان “العلوم الإنسانية
بين الواقع والمأمول” بحضور نائبا رئيس الجامعة الدكتور أحمد القاصد للدراسات العليا والبحوث والدكتور
عبد الرحمن قرمان لخدمة المجتمع وتنمية البيئة والدكتور معوض الخولى رئيس الجامعة السابق والدكتور أسامه مدنى
عميد الكلية، ولفيف كبير من عمداء الكليات وأمين عام الجامعة والباحثين من مختلف الدول العربية وأعضاء هيئة التدريس بالكلية والطلاب.
بدأ مبارك كلمته بالترحيب بجميع الحضور من الدول العربية الشقيقة والحضور من داخل الجامعة مشيدا بالتواجد الكثيف
لطلاب الكلية وهذا يؤكد على دور الجامعة فى تربية أبنائها وزرع القيم الإنسانية بداخلهم وتدريبهم لتأهيلهم على إحداث التنمية
الشاملة بالمجتمع، وتحقيق رسالة الكلية منبر العلم والثقافة فى مواجهة أزمة العلوم الإنسانية ووضع الحلول لها والإرتقاء بالسلوك المجتمعى.
وأكد مبارك على أن الجامعة تعمل فى المقام الأول من أجب أبنائها وبناء الإنسان هو عماد التطوير، مشيرا إلى المنتدى العالمى
الأول الذى افتتحه السيد الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية والذى يناقش قضايا التعليم وكيفية النهوض
به وتطويره لأن التعلم هو أساس تقدم الشعوب.
واختتم كلمته بالتأكيد على أهمية خروج المؤتمر برسم خارطة طريق تخرج العلوم الإنسانية من أزمتها، ووضع الحلول
أمام المسئولين للبدء فى تنفيذها فى أسرع وقت، متمنيا نجاح المؤتمر وتحقيق أهدافه المنشوده فى ظل هذا التجمع
الدولى الكبير الذى يضم باحثين من مختلف التخصصات.
وأشار القاصد إلى محور هام من محاور المؤتمر وهو رقمنة العلوم الإنسانية وقضايا ومنهجية البحث فى العلوم الإنسانية،
والتحديات التى تواجه الرقمنة فى ظل الثورة المعلوماتية، ومدى استعداد الجامعات لمواجهة هذه التغييرات،
ومدى توظيف الرقمنة فى تطبيق نتائج بحوث العلوم الإنسانية، مشيدا بتواجد الحضور ومتمنيا نجاح المؤتمر.
كما أكد قرمان على أهمية موضوع المؤتمر الذى يمس الإنسان محور الكون ككل، وأن أصل التقدم يكمن فى الإنسان،
وأهمية أن نعيد توصيف الواقع ووضع الحلول وليس التحدث عنها فقط، وأهمية زرع القيم والمبادىء الإنسانية
منذ الصغر ودور الأسرة والتعليم قبل الجامعى فى هذا الشأن، وأهمية التواصل بين أعضاء هيئة التدريس والطلاب لإرجاع القيم المفقودة.
ورحب مدنى بضيوف المؤتمر من داخل وخارج الجامعة ومن الدول العربية المشاركة فى رحاب كلية الآداب بيت العلوم الإنسانية.
وأشار مدنى إلى أن المؤتمر يقام على مدار ثلاث أيام ويهدف إلى تحقيق التميز على المستويات المحلية والإقليمية والعالمية
من خلال رصد محاولات التجديد فى العلوم الإنسانية فى ظل عصر المعلوماتية وتحدياته، كما يقدم المؤتمر نماذج ناجحة
فى تطبيقات العلوم الإنسانية لنشر الإستفادة العامة، ومناقشة المعوقات التى تواجه تطويرها والوصول من خلال أبحاث وجلسات المؤتمر إلى الحلول اللازمة.
كما وجه الشكر لجميع الداعمين للمؤتمر ولكل من ساهم فى تنظيمه ونجاحه من أعضاء هيئة التدريس والعاملين والطلاب بالكلية، والشكر لكل من شارك بالحضور.
وأضاف الدكتور نور السبكى وكيل الكلية للدراسات العليا والبحوث ومقرر المؤتمر أن أهم المؤتمر يناقش من خلال أربع محاور
المسئولية المجتمعية للعلوم الإنسانية، ورقمنة العلوم الإنسانية، وواقع العلوم الإنسانية، والإتجاهات المستقبلية لها.
كما ألقى ممثلى الوفود العربية كلمات شكر وتحية للحضور واعرابهم عن سعادتهم بالمشاركة فى مؤتمر الكلية وتواجدهم
فى جامعة المنوفية العريقة وماتضمه من كليات وتخصصات متميزة.
كما شهد الافتتاح كلمات شكر وتحية من الوفود المشاركة معربين عن سعادتهم وتواجدهم فى رحاب جامعة المنوفية العريقة.
واختتم الحفل بإهداء ممثلى الوفود العربية دروع تذكارية من جامعاتهم لرئيس الجامعة، كما أهدت الكلية دروع تذكارية لهم ودرع لرئيس الجامعة.