بقلم /عارف نبيه
حياة كل منا أشبه برحلة قطار.. كثير التوقف نمتلك من خلالها أكثر من محطة..فهذة بدايات و هذة عثرات وتلك استراحة و أخري إنطلاقة . و ما النجاح إلا حصاد تلك المحطات.
وفي حديثي مع الكابتن شريف عبد الفتاح (اللاعب السابق لنادي بلدية المحلة و المدرب الحالي بقطاع الناشئين لصيد المحلة) توقفنا عند تلك المحطات لنلقي الضوء علي جانب مهم في حياته الكروية.بعد أن فتحنا معه كتاب الذكريات الخاص به.
وقد سردت لنا تلك الصفحات قصته مع كرة القدم كلاعب و كمدرب فقالت :
هو من مواليد مارس 1969.وقد شهدت مدينة المحلة الكبرى مولده ونشأته. هو أيضا إبن عم(عبد الستار و زكي عبد الفتاح)
حارسي مرمي غزل المحلة في عصرها الذهبي الثاني. كان والده /محمد عبد الفتاح من عشاق نادي غزل المحلة
وكان الأكثر حرصاً علي دخول مباريات الدوري و الكأس وكان يصطحب ابنه (شريف) عند دخوله مباريات الغزل
داخل وخارج مدينة المحلة. وكمتفرج صغير السن تفتحت عيناه علي جيل العظماء من لاعبي الفريق وبمرور الايام
تأثر بإبن عمه( عبد الستار) حارس مرمي الغزل وكانت البدايات.. حيث ظهرت موهبته وهو في سن العاشرة فإختاره
مدرس التربية الرياضية ليحرس مرمي فريق مدرسة أم المؤمنين الابتدائية. ثم تشجع وتقدم لإختبارات الكرة بنادي الغزل
ونجح فيها كحارس مرمي في مدرسة الكابتن زقلط. ولكن لأن ثقافة الكرة عند الغالبية العظمي من الناس قد تلقي اللوم
علي الحارس عند الهزيمة فقد قرر أن يكون لاعباً في الملعب حتي يتحرر من النظرة الضيقة الظالمة وتلك كانت نقطة تحول
أولي في حياة اللاعب فقد اكتشف نفسه من جديد إذ أجاد اللعب في أكثر من مركز..وظهر ذلك جليا تحت قيادة الكابتن عماشة
(هداف الغزل السابق) و في المرحلة الإعدادية كان ضمن فريق منتخب ادارة غرب المحله الذي نجح في الحصول
علي المركز الثاني علي مستوي الجمهورية بعد فريق ادارة شرق القاهره وكانت البطولة مقامه في مدينة الزقازيق
و ذلك تحت قيادة مدرس التربية الرياضية الكابتن عادل حلمي وكان معه زملاء الدراسة.. عصام عبد المنعم.. توفيق صقر..
وائل شكر..احمد رحب .. حاتم السمان
وفي عام ٨٤ ١٩/ ٨٥ ١٩التحق بمدرسة طلعت حرب الثانوية
وتألق في دوري الفصول وتمكن من خلال وجوده في منتخب المدرسة أن يحتل أيضا المركز الثاني في بطولة الجمهورية
للمدارس والتي أقيمت علي ملعب الجزيرة الرياضي بالقاهره وجاء منتخب سوهاج الأول وكان معه زملاء الدراسه والملاعب
وائل شكر.. كمال درباله..وذلك تحت قيادة الأستاذ عبد الرازق درباله
الا انه تغيب عن تدريبات الغزل في السنة الأخيرة ليتفرغ للثانوية العامة وجاءت بشائر التنسيق الجامعي ليلحق بالساحرة
المستديرة من الناحية الأكاديمية بعد أن زفت له خبر قبوله بكلية التربية الرياضية بالهرم .
وبعد مرور عام انتقل الي كلية طنطا وهناك شاهده دكتور/ سيد درباله( استاذ التمرينات والجمباز و لاعب بلدية المحلة السابق )
وهو يداعب الكره مع زملاءه في الكليه فقرر ضمه لنادي بلدية المحله وكان ذلك عام ١٩٨٨ / ١٩٨٩ وهناك تدرب علي يد الكابتن
بكر عطيه و الكابتن كمال إسماعيل واجاد في مركز الهاف لفت وارتدي التيشيرت رقم 7 وتنقل في أكثر من مركز وكان عمره 20 عاما آنذاك
وبوصول منتخب مصر الي كأس العالم 90 تأثرت الكرة المصرية بالفكر الاحترافي وكان الجوهري هو أول من نادي بضرورة مسايرة
وتطبيق نظرية الإحتراف داخل مصر فتغيرت نظم التدريب و اعتمدت الأندية المصرية علي المدرب الأكاديمي الحاصل
علي دورات تدريبية و علي إثر ذلك حدث تغير كلي في المنظومة التدريبية لفريق البلدية وتولي أحمد الشعراوي
وعبد المهيمن الصباحي مسئولية التدريب 90/91 وكانت البلدية في القسم الثاني تنافس من أجل الصعود
من غياهب المظاليم الي أضواء الممتاز ..ومن أهم المباريات التي شارك فيها اللاعب في تلك الفتره ضد فريق الأوليمبي
السكندري ونادي الشمس بالقاهرة والمحله وكذلك منتخب مصر المشارك في بطوله امم افريقيا عام ١٩٩٠ بالجزائر
و التي إنتهت بالتعادل ١-١ وكذلك ضد نادي طنطا كظهير ايسر عصري سواء كلاعب بنادي البلديه أو ضمن صفوف
فريق منتخب جامعه طنطا والذي كان يضم كوكبه من لاعبي الدوري الممتاز منهم( اكرم عبد المجيد – محمود السقا _أيمن عبد القوي
– خالد المليجي – هاني سعيد – حماده الجيزاوي) وكان الدكتور مسعود غرابه هو من يقوم بتدريب الفريق وفي نفس الوقت
كان يقوم بتدريب نادي طنطا وكان لديه الرغبه في ضم اللاعب ( شريف عبد الفتاح ) الي نادي طنطا ولكن الاصابه اللعينه
لم تمهله لتكمله مشواره كلاعب سواء في البلديه أو طنطا وطلب منه الدكتور المعالج الابتعاد عن الرياضيه بشكل نهائي!! .
محطة أخري كان لها أثر عميق في نفس العام ١٩٩٠ / ١٩٩١ حصل علي بكالوريوس التربية الرياضية
وبعد أداء الخدمه العسكريه سافر الي السعوديه للبحث عن عمل يلبي طموحات شاب حديث التخرج إلا أنه فضل العوده
الي مصر واستلم عمله كمعلم للتربيه الرياضيه بمدينه قطور وزامل في عمله الكابتن الطيب شعبان ثم انتقل الي مسقط
رأسه المحله الكبري. ولأن مهنه التدريس بالنسبه له وسيلة لمساعده كل موهوب والأخذ بيده الي طريق أندية الدوري
الممتاز سواء غزل المحله أو بلديه المحله
ومن خلال ذلك تم اكتشاف اللاعب وليد صبري الذي أصبح فيما بعد لاعبا
في بلدية المحلة و المنصورة و الزمالك واللاعب علاء النوواي وحسام عثمان ومحمود ابو تريكه ومختارجمال وغيره ..
واستمر علي هذا الحال عدة سنوات وهو سعيد بذلك إلا أن الكابتن ناصر عبد الرحيم ابو البراعم الحديث في نادي البلديه
عندما تم تكليفه في بدايه الالفيه الجديه بتكوين جهاز جديد لاكاديميه نادي البلديه ضم العديد من المدربين اصبح لهم
بعد ذلك شان في مجال التدريب وكانت البدايه للكابتن شريف عبد الفتاح مع الكباتن ناصر النني والطيب شعبان و
اشرف الدمشيتي و رجب الدمياطي وهاني شويحه مع الاب الروحي كابتن عبد السلام غيده وكانت البدايه مع فريق مواليد
١٩٩٣ إذ تولي تدريبهم منذ 2002 حتي صعد بهم إلى قطاع الناشئين بالنادي في 2007 وتركه في المركز الأول في اول
سنه بطوله في منطقه الغربيه. وبدأت رحله الاحتراف التدريبي بالمملكة العربية السعودية في 2008 واستمرت حتي عام 2015
ففي 2008 درب نادي المحمل السعودي بالرياض حيث بدأ بالناشئين و الشباب و نجح في عمل قاعده ممتازه من الشباب
والناشئين في فتره قصيره فطلب منه رئيس النادي المشاركه في تدريب الفريق الأول مع الكابتن محمد عقل
وفيها صعد بالنادي لتصفيات المنطقة الوسطي بعد حصوله علي المركز الأول علي منطقه المجمعه لأول مره في تاريخ النادي ..وفي 2010
انتقل الي نادي الوشم بالرياض وتدرج في التدريب من الناشئين الي الشباب حتي وصل بالشباب لدور الثمانية وكانت عيون
بعض انديه الدوري الممتاز تراقب بعض اللاعبين بالنادي و بالفعل تم ضم اللاعب ناصر المقحم لنادي الشباب
و مقرن السيحاني لنادي الفيصلي ومصعب شويعر لنادي الهلال ..
في2014 عمل كمدرب عام لنادي العيون (فريق اول) مع كابتن محمد درويش
في2015 وبعد عودته الي أرض الوطن أسندت إليه مهمة تدريب مواليد 99 بنادي بلدية المحلة
وفي 2016
تولي مهمة مدرب عام لمركز شباب المحلة مع كابتن عبد السلام غيدة الذي يعتبر من علامات فريق نادي بلديه المحله
وفي 2018 عمل مديراً فنياً لمواليد 2002 بنادي صيد المحلة و مستمر في مهمته حتي الآن.
لم تتحقق أمنيته في اللعب في الدوري الممتاز بسبب ابتعاده عن نادي البلدية للإصابة .
اما عن قدوته في مجال التدريب فقد تعلم الإخلاص في العمل من الكابتن عادل حلمي وأخذ الكثير ممن سبقوه في
مجال التدريب أمثال الكباتن( ناصر عبد الرحيم- عبد السلام غيده- محمد درويش)
أما كابتن الجوهري فقد تعلم منه الدقه في العمل واهميه الاطلاع علي كل ما هو جديد
و عالميا فهو شديد الإعجاب بجوارديولا قائد الأوركسترا
وعن أهم اللاعبين في حياته ( الخطيب – حسن شحاته) محليا و (مارادونا – رونالدو- رونالدينهو-البرازيلي) عالميا
وعن آرائه الشخصية في مجال الكرة :”أن المصالح الشخصية في مجال الكرة تتسبب في أخطاء فادحة للجميع!!”
أما عن الفنيات التي يعتمد عليها كمدرب فالسهل الممتنع هو اسلوبه الذي يسير عليه و التوازن بين الدفاع و الهجوم
هو تكتيك ثابت لديه
و من زملاء المستطيل الأخضر
(نصر النني _اسامه حامد- أكرم عبد المجيد – إيهاب الليثي – طارق السعيد – عصام عبد المنعم).
و قد اختتم الكابتن حديثه بأن تمني أن يري في أبنائه ما لم يستطيع هو تحقيقه فابنه الكبير (عبد الرحمن شريف)
طالب بالفرقه الأولي بكليه التربيه الرياضيه و(مازن شريف) بالصف السادس الابتدائي ويحملان جينات الموهبه الفطريه
في كره القدم وكأي أب تمني من الله ان يراهم افضل منه في هذا المجال الذي يعشقه .⚽