كتب محمد معتز
انتهت اليوم اللجنه العلمية المشكلة لاصدار توصيات الملتقى العلمى للتنميه المستدامه والزراعات البديله الذى انعقد
قبل ايام بأحد فنادق الجيزة الكبرى من اصدار توصياتها ..وكان المؤتمر قد انعقد الثلاثاء الماضى 19 مارس 2019
بحضور 250 شخصية حيث حضر الملتقى نائبين عن وزيرى الزراعة والرى والمستشار العلمى للزراعات المحميه فى مصر
ومستشار رئيس الوزراء للشئون الزراعية وعمداء كليات الزراعة فى الازهر والزقازيق والمنيا ومجالس الكليات سالفة الذكر
ووزير الزراعة الاسبق د. صلاح يوسف ورئيس الاكاديمية الكندية للعلوم ورئيس وقيادات جمعية تنمية وتطوير
الصادرات المصرية “هيا” واساتذة من مركز البحوث الزراعية ومركز بحوث الصحراء والمركز القومى للبحوث وقيادات
نقابتى الزراعيين والفلاحين وقيادات شبكة إعلام المراه العربية والبنوك والمستثمرين وسفارة تونس والملحقية التجارية
بسفارة كوريا الجنوبية والاعلاميين والباحثين وعدد من اعضاء مجلس النواب والمهتمين بالشأن الزراعى .. وقد تضمنت
التوصيات التى صدرت اليوم عن رؤساء جلسات الملتقى ما يلى : توجيه الشكر للدكتورة شكرية المراكشي
رئيس مجلس إدارة شركة إيروجت للتنمية الزراعية على رعايتها والإعداد للملتقي العلمي والسادة القائمين على إعداد
وتنظيم الملتقي العلمي وإخراجه بهذه الصورة المشرفه بما يخدم قضايا الزراعة المصرية..واشارت التوصيات الى
ان مشكلة توفير الغذاء اصبحت من أخطر المشكلات التي تواجه الأمن الغذائي المصري، حيث عجز إنتاج الغذاء عن ملاحقة
حاجات الإستهلاك الضرورية للمواطنين، وأصبح إستيراد كميات كبيرة ومتزايدة من مواد الغذاء الرئيسية أحد السمات
البارزة للإقتصاد المصري. حيث بلغت الفجوة الغذائية حوالى 67.5% (الفجوة فى الزيوت النباتية 98%، القمح 60%،
الذرة الصفراء 85 %، السكر29% ، اللحوم الحمراء 45%، الأعلاف مركزة 92 %). ولا شك أن تضييق تلك الفجوة أفقياً
ورأسياً أصبح مرتبطاً إرتباطاً وثيقاً بالتنمية التي تتطلب بدورها موارد وإمكانات وطاقات إستثمارية من أجل تحقيق
معدلات مناسبة للنمو مع الأخذ في الإعتبار أن قضية الغذاء لها أبعادها الإقتصادية والإجتماعية والإنسانية. لذلك يوصي الملتقي بالأتي:-
1. أن تكون المساحات المستهدفة لخفض الفجوة الغذائية كالاتي:
(أ) مساحات الزراعات الصيفية
– قطن: 500 الف فدان تنتج 100 الف طن زيت بذرة قطن.
– ذرة شامية (صفراء وبيضاء): 3 مليون فدان تنتج 10.2 مليون طن.
– أرز: 1.4 مليون فدان تنتج 5.6 مليون طن أرز شعير.
– محاصيل زيتية: 500 ألف فدان
– قصب سكر: 300 ألف فدان، تنتج 1.2 مليون طن سكر.
– ذرة الحبوب الرفيعة: 400 ألف فدان.
– محاصيل متنوعة (النباتات الطبية والعطرية، محاصيل الخضر، فول الصويا….. الخ) : 250 ألف فدان.
(ب) مساحات الزراعة شتوي
– قمح: 4 مليون فدان تنتج 10.8 مليون طن
– برسيم: 2 مليون فدان مع الإعتماد على السيلاج و الأعلاف غير التقليدية
والبديلة لسد الفجوة العلفية.
– محاصيل بقوليه: 500 ألف فدان منها 400 ألف فول بلدي تنتج 400 ألف طن.
– بنجر سكر: 600 ألف فدان تنتج 1.62 مليون طن سكر
(ج) إمكانيات تقليل فجوة الزيوت
– زراعة 500 ألف فدان فول صويا محملة على الذرة الشامية وتوفر 60 الف طن زيت صويا بخلاف منتجات الصويا الأخرى.
– زراعة عروة من عباد الشمس في مساحة 150 الف فدان توفر 60 الف طن زيت.
– زراعة عروة من الفول الصويا (منفردة) في مساحة 150 الف فدان توفر 30 ألف طن زيت بخلاف المنتجات الأخرى.
وبهذا يتوفر 100 الف طن زيت بذرة قطن، 90 ألف طن زيت صويا، 60 ألف طن زيت عباد شمس، بإجمالي 250 ألف طن.
2. سياسات تحقيق المساحات المستهدفة صيفي وشتوي لخفض الفجوة الغذائية،أسعار ضمان، زراعات تعاقدية، سياسات
حمائية، دعم المنتجين / مستلزمات الإنتاج وتوفير الأسمدة المدعمة بالكميات والمواعيد المناسبة، زيادة نسبة التغطية
بالتقاوي المعتمدة، الرقابة على المبيدات والإعتماد على نظم الزراعة العضوية.
3. تصحيح مفهوم التغيرات المناخية الزراعية لدي متخذ القرار والباحث والمرشد مع ضرورة دمج تغير المناخ فى الخطط
المستقبليةوالتعامل مع مؤشراتها وإتاحة التمويل الكافي وأستخدام الإمكانيات المتاحة لإجراء دراسات ميدانية عن مخاطر
التغيرات المناخية بدقة عالية وإستخدام مخرجاتها لعمل إستراتيجية الوطنية للتكيف والبدء فى قياس مدي تأثر الأصناف
والتراكيب الوراثية للمحاصيل الحقلية الحالية للتوصل إلى تراكيب وراثية جديدة
ذات إستجابة عالية لتحمل تزايد درجة الحرارة وتركيز ثاني أكسيد الكربون والرطوبة النسبية.
4. تغيير وتحديث أساليب الري والتحول إلى تكنولوجيات المحافظة على المياه (مثل الري تحت سطح
التربة ونظام فلوبي سبرنكلر Floppy Sprinkler System) والممارسات الجيدة من حيث كمية وجودة المياهووضع
تشريعات تقننين إستخدام المياه مع التشديد على تطبيقها.
5. تعظيم الإستفادة من التكنولوجيات الحديثة والنانوتكنولوجي فى مجالات الأسمدة والمبيدات النانوية كبديل
آمن وأقتصادي لزيادة إنتاجية المحاصيل وتحسين جودتها مع أهمية تقنين الآثار الجانبية لهذة التكنولوجيات الحديثة.
6. أهمية التوسع فى المحاصيل غير التقليدية مثل الكينوا والدخن والكانولا والقرطم والجوجوبا مما يساعد على تحسين
النمط الغذائي للمواطن المصري والعربي وتحقيق عائد مجزي للمزارع.
7. تطبيق الضوابط والمعاييير الدولية للتصدير ومن بينها الزراعة العضوية والبصمة الكربونية ونظام التتبع للمنتجات الزراعية
والغذائية في جميع مراحلها الإنتاجية بما يحقق أعلي نسبة أمان خلال سلسلة الإنتاج لرفع الثقه في المنتج المصري ودعم
القدرةالتنافسية التصديرية لتحقيق طموحات زيادة الصادرات المصرية.
8. أهمية الإستمرار فى سياسة التوسع الأفقي فى الأراضي الجديدة مع ضرورة تزويدها بمصدات الرياح وآلية الإنذار
المبكر للمخاطر الجويه وتطبيق التكنولوجيات الحديثة من خلال إستخدامات الزراعات العضوية، والميكنة الزراعية، والطاقة
المتجددة، والزراعات المتحملة للظروف البيئية المعاكسة ونظم الري الحديثة والمركبات النانومترية مما يهي
ء لإنتاج غذاء صحي آمن للمواطن بمواصفات تصديرية عالية.
9. الإستمرار فى تطوير وتحديث الأداء البحثي في مجال الزراعة مع وضع سياسة طويلة الأجل لتطوير قدرات المراكز البحثية
وتطوير أساليب أدائها للأنشطة البحثية والتدريبية والإرشادية مع تكامل الجهود البحثية بما يؤدي الي خفض الفجوة الغذائية التي تعاني منها البلاد.
10. تطوير أساليب التعاون بين الجهات المعنية (صانع القرار والباحث والمستثمر ومتطلبات السوق المحلى والخارجي).
11. تشجيع الزراعة المستدامة للمحافظة علي البيئة،ذلك يستلزم الإنتاج المتواصل بحفظ وصيانة هذه الموارد
(الأرض والمياه) وتنميتها، ومن المعروف أن خفض إستخدام الأسمدة الكيماوية والمبيدات والإتجاه إلي الزراعة العضوية
بما تؤدي إلي صيانة هذه الموارد والحفاظ علي بيئة زراعية غير ملوثة وإنتاج زراعي صحي ذو قيمة مضافة.
12. الإهتمام بالإرشاد الزراعى مع تنمية الموارد البشرية (تزويد الأفراد بالمعارف والمهارات التي تمكنهم من الأداء
الفعال)وتشجيع ودعم الممارسات الزراعية الجيدة والإدارة المزرعية المتكاملة.
13. أوصي المجتمعون بضرورة دورية إنعقاد هذا الملتقي العلمي سنوياً للإستفادة من مخرجاته فى حل مشاكل الزراعة المصرية.
والله ولى التوفيق،،،