متابعة /أيمن بحر
طوت قوات سوريا الديمقراطية، نحو خمس سنوات من “الخلافة” المزعومة لتنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش)،
ورحب زعماء العالم بـ”تحرير” الباغوز مؤكدين على مواصلة “اليقظة” تجاه خطر التنظيم.
بعد ستة أشهر
من هجوم واسع بدأته فى ريف دير الزور الشرقى بدعم من التحالف الدولى بقيادة أميركية، سيطرت قوات سوريا الديموقراطية
(قسد) على بلدة الباغوز، آخر جيوب تنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش) والواقعة عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات، لتطوى
بذلك نحو خمس سنوات نجح خلالها التنظيم المتطرف فى إثارة الرعب.
وأعلنت قوات سوريا الديموقراطية القضاء التام على “خلافة” داعش، وقال مدير المركز الإعلامى فى قوات سوريا الديموقراطية
مصطفى بالى فى تغريدة على تويتر بالإنجليزية “تعلن قوات سوريا الديموقراطية القضاء التام على ما يسمى بالخلافة وخسارة
التنظيم لأراضى سيطرته بنسبة مائة فى المائة”، وفى حقل العمر النفطى الذى تتخذه قوات سوريا الديموقراطية مقراً،
تمت إزاحة الستار عن نصب تذكارى يخلّد “تدمير.. ما يسمى بخلافة داعش الإرهابية”.
علم قوات سوريا الديمقراطية مرفوع على مبنى فى الباغوز، آخر معقل لداعش فى سوريا، بعد تحريره من يد التنظيم المتطرف.
ورحب وزير الخارجية الألمانى هايكو ماس بتلك الخطوة “المهمة”، التى “ساهمت فيها المانيا” أيضاً، وكتب فى تغريدة
على موقع تويتر: “تحررت الباغوز، لقد تم تحقيق خطوة مهمة، ولم يعد (تنظيم) الدولة الإسلامية يسيطر على أى منطقة ،
وكان هذا ممكناً فقط من خلال تعاون دولى غير مسبوق، ساهمت فيه المانيا”.
وفى بيان أصدره، رحب الرئيس الأميركى دونالد ترامب بإنتهاء “خلافة” داعش، واعداً بأن تبقى الولايات المتحدة “يقظة”
حيال التنظيم المتطرف، وقال “سنبقى يقظين (…) حتى هزيمة التنظيم أينما كان، سنواصل العمل مع شركائنا وحلفائنا
لسحق الإرهابيين الإسلاميين المتطرفين تماماً”.
كما أشاد الأمين العام لحلف شمال الأطلسى ينس ستولتنبرغ بانهاء “
خلافة” تنظيم “الدولة الإسلامية” وإعتبره “إنجازاً بارزا”، وكتب ستولتنبرغ على تويتر إنّ “تحرير الأراضى الأخيرة
التى يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية إنجاز بارز للتحالف الدولى، حلف الأطلسى يظل ملتزماً بمعركتنا المشتركة ضد الإرهاب”.
ورحبت بريطانيا وفرنسا، اللتان تدعمان أيضا قوات سوريا الديمقراطية، بتطورات اليوم كخطوة كبرى، وطالب الرئيس
الفرنسى إيمانويل ماكرون بإستمرار الحرب على الإرهاب، وكتب على تويتر “لن ننسى أبداً ضحايا الدولة الإسلامية”
، مضيفاً أنه تم التغلب على خطر مهم بالنسبة لبلاده، وتابع: ” لكن التهديد لا يزال باقياً والحرب على الجماعات الإرهابية لابد أن تتواصل”.
ووصفت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماى هزيمة “داعش” بأنها “منعطف تاريخى” ودعت الى مواصلة المعركة ضد الإرهابيين،
وقالت ماى فى بيان: “تحرير آخر بقعة خاضعة لسيطرة داعش هو منعطف تاريخى (…) يجب الا نغفل عن التهديد الذى يمثله
داعش ولا تزال الحكومة (البريطانية) مصممة على القضاء على أيديولوجيته المؤذية، سنواصل القيام بما هو ضرورى لحماية الشعب البريطانى وحلفائنا”.