الطيب شعبان و رحلته مع الكرة
” يكفيني فخراً بأنني ارتديت ثلاثة تيشيرتات لأكبر الأندية المصرية في كرة القدم باستثناء النادي الأهلي.. هي أندية الزمالك.
. غزل المحلة.. بلدية المحلة”
بهذة الكلمات بدأ الكابتن /الطيب شعبان(مدرب ناشئين نادي صيد المحلة مواليد 97و 99) حديثه عن رحلته المثيرة مع الكرة.
هو إسم علي مايسمي (الطيب شعبان) فهو بالفعل إنسان يتمتع بقلب طيب وحديث أطيب
هو من مواليد
عام 1967 حيث شهدت بلدة قطور التابعة لمحافظة الغربية مولده ونشأته.
. وهو الابن الأوسط لعائلة ميسورة الحال. فوالده يعمل مديرا لمدرسة قطور .
وكانت لنشأته الريفية أكبر الأثر في التحلي بسمات أهل القرية من الشهامة و الطيبة والكرم والخلق الحميد
ومثلما شهدت فصول
مدارس قطور في مراحلها التعليمية علي تفوقه العلمي شهدت له أيضا ساحات مدارس وملاعب قطور نبوغا مبكراً في فن التعامل مع كرة القدم.
بدأ ظهوره الحقيقي كلاعب حينما إنضم كناشئ في فريق زمالك قلين بكفر الشيخ وفي 1988أصبح لاعبا اساسيا في الفريق الأول
تحت رعاية المدرب(إيميل حمايه). وبعد عام واحد شاءت الأقدار أن ينتقل الي نادي الزمالك القاهري بعد أن رصدته عيون ثعلب
الكرة المصريه الكابتن حمادة إمام وكانت تلك قفزة خيالية لم يصدقها اللاعب الا عندما أرتدي التيشيرت رقم 23 في مركز
(الهاف لفت) و بجواره أيمن يونس.. ابراهيم يوسف.. جمال عبد الحميد.. أشرف قاسم والجيل الذهبي… سافر مع الفريق
الي الكويت للاشتراك في دورة السالمية الودية وخاض مع فريقه عدة مباريات في الدوري ولكنه لم يستمر طويلاً مع الفريق نظراً
لأن الأفضلية في التواجد داخل الملعب كانت ظالمة لأنها لا تراعي أبناء الأقاليم ولو كانوا هم الأفضل فنيا و بدنيا!!
في 1990 حصل علي بكالوريوس التربية الرياضية من جامعة طنطا وفي نفس العام إنتقل إلي نادي غزل المحلة حيث الجيل
الذهبي الثاني للغزل والذي ضم (صابر و خالد عيد.. المشاقي.. عبد العظيم الشوري.. زكي عبد الفتاح….) مرتديا القميص
رقم 12 والذي لازمه طوال مشواره كلاعب وفي هذا الموسم تم استحداث بطولة (كأس الاتحاد المصري) علي حساب
مسابقة الدوري التي تم إلغائها بسبب حرب الخليج.!!
في 1991تم إعارته الي نادي بلدية المحلة لمدة موسم واحد ثم انتقل
رسميآ لمدة عامين آخرين وظل هناك حتي انتهاء موسم 1994.وكانت له بصمات في الصعود الأول لنادي بلدية المحلة للدوري الممتاز.
و بنهاية عام 1995 انهي اللاعب مدة خدمته العسكرية من خلال إلتحاقه بالسرية الرياضية.
في 1996 انتقل اللاعب الي نادي بسيون الرياضي (القسم الثاني) وظل هناك حتي نهاية عام 1998 تحت قيادة المدير الفني نبيل حلمي.
في 2001إستطاع هو و زملائه أن يصعد بفريقه الجديد (كوكاكولا) من القسم الثالث الي القسم الثاني وتأهل أيضا الي دور
ال16 في مسابقه كأس مصر و لم تستمر انتصاراته بعد ذلك فقد خرج علي يد فريق القناة وكان مدربه في هذا الوقت الكابتن معروف عثمان
وفي عام 2004 انهي اللاعب مشواره الكروي في نادي قحافة بعد أداء آخر موسمين له في هذا النادي تحت قيادة المدرب
الكابتن عبد اللطيف جعيصه و الدكتور مسعود غرابه . لتبدأ مرحلة أخري في حياته الكروية ولكن من خارج الخطوط.
بدأ الكابتن الطيب شعبان مشواره التدريبي من مسقط رأسه ايمانا منه بأن الفضل فيما وصل إليه إنما يرجع الي ناديه (مركز شباب قطور)
حيث بدأ بقطاع الناشئين ثم تولي مسئولية الفريق الأول واستطاع برغم الصعوبات
و قلة الإمكانيات المادية للنادي أن يصعد بالفريق الي دوري الدرجة الثانية ولأول مرة في تاريخ النادي.
و بتوالي السنين و مرور المواسم انتقل الطيب شعبان من نادي الي آخر فقد تولي مسئولية قطاع الناشئين في فريق كوكاكولا
ثم تولي قيادة الفريق الأول وصعد به الي دوري القسم الأول ثم مدربا للفريق الأول
لنادي الدلتا الرياضي. ثم مدربا لفريق زمالك قلين و الذي لم يحالفه الحظ في الصعود لدوري الترقي
ثم انتقل لنادي بلدية المحلة كمدرب للناشئين
وفي عام 2014 تولي مهمة مدرب الفريق الأول لنادي تلا الرياضي
تحت قيادة المدير الفني عبد السلام غيده
في عام
2017 تولي قيادة فريق اتحاد بسيون واستطاع أن ينقذه من الهبوط ووضعه في المنطقة الآمنه
في عام 2018 تولي مسئولية تدريب فريق الناشئين بنادي صيد المحلة مواليد 97 و 99 واستطاع هذا الموسم أن يحقق
المركز الثالث في دوري منطقة الغربية بعد فريقي طنطا وغزل المحلة.
كما استطاع أن يتقدم في مسابقة الكأس والتي تقام لأول مرة حتي بلغ دور ال16 وكان الخروج علي يد فريق بدر
وإختتم الكابتن الطيب شعبان حديثه رداً علي سؤال :من هو مثلك الأعلي كلاعب وكمدرب؟
بأن قال إن مثلي الأعلي كلاعب هو مارادونا دوليا و محمد أبو تريكه محليا وأفريقيا
أما عن أفضل المدربين من وجهة نظره فقد رأي بأن مانويل جوزيه المدير الفني
السابق للنادي الأهلي هو الأفضل دولياً و ان الكابتن فاروق جعفر هو الأفضل محلياً
وفي نهاية اللقاء صرح الكابتن الطيب شعبان بأنه يتمني أن يحقق طموحاته كمدرب ناجح. وان تكتشف عيناه ناشئين أمثال محمد صلاح.
وقال أيضا وبصوت يملؤه الشجن بأنه ترك بصمة في كل نادي لعب له إلا نادي الزمالك والذي كان يتمني أن يلعب له أكثر من موسم
حتي يتحقق حلمه الأكبر وهو شرف تمثيل بلده كلاعب في المنتخب الوطني.