خير أجناد الأرض بشهادة كل العالم
هكذا قالت المخابرات الأمريكية عند وفاة عبد الناصر مات الطيب وجاء الثعلب المكار
السادات:”كان ماكرا ولا يمكن لأي أحد الوقوف أمام مكره حتى ولو كان من أصحاب العقل والمنطق”. هذا ما قاله مدير المخابرات الاسرائيلى عنه.
عندما كان الخبراء السوفيت هم من يقومون بأعمال الدفاع الجوى فى مصر ، قام السادات بتجنيد مهندسى الكهرباء
على أنهم جنود مراسلة وخدمة للخبراء السوفيت ، وعمل مهندسو الكهرباء المصريين بجد واخلاص فى تعلم أسرار هذا السلاح
من الخبراء السوفيت دون أن يدرى الروسيين بحقيقتهم ، وعندما أتقن الأبطال المصريون عملهم ، قام بطرد الخبراء
السوفيت من مصر يوم 8 يوليو 1972 بحجة أن الاتحاد السوفيتى
لا يفى بوعوده بارسال أسلحة روسية الى مصر ، وهذا طمئن اسرائيل الى حد ما أن السادات لن يحارب
وعندما قام بثورة التصحيح فى 15 مايو 1971 هرب من مصر أشرف مروان صهر الرئيس جمال عبد الناصر ، وتلقته المخابرات الاسرائيلية
فى أوروبا ( وهذا كان متوقعا من السادات ومهده قبلها ليقوم بدور العميل المزدوج ) ، وسرب أشرف مروان الى اسرائيل
خبر أن السادات مريض واستأجر فيلا فى ضواحى باريس من أجل الاقامة فيها للعلاج ، وتأكد اسرائيل من صحة الخبرين ،
ايجار الفيلا ومرض السادات ووجدت اسمه فى قوائم علاج احدى المستشفيات الفرنسية الكبرى ، وهذا أكد لهم مرة أخرى أنه لن يحارب.
قبل الحرب بشهور قليلة اجتمع السادات والأسد وملك الأردن فى مصر ، وأبلغ السادات ملك الاردن ان مصر ستحارب فى اكتوبر
، خرج ملك الاردن من مصر الى عمان وفى المطار استقل طائرة مروحية وهبط فى تل أبيب والتقى جولدا مائير وموشيه
ديان وأبلغهما ما دار فى الاجتماع مع السادات والأسد ، شكره ، وسخرا منه بعد رحيله
وتسألا فى عجب كيف للسادات المحنك أن يسرب مثل هذا الخبر له وهو يعلم مدى علاقته الوثيقة بأسرائيل !!!!
وزيادة فى تضليل اسرائيل وايهامهم أنه لن يحارب قام بتسريح جنود الاحتياط
أشاع ظهور حالات من التيتانوس فى الاسكندرية ، انتقلت الى طنطا ثم الى القاهرة ، وعليه تم اخلاء المستشفيات
بحجة وجود حالات تيتانوس بها ، ولكن السبب الفعلى كان لاستقبال المصابين فى الحرب
قام موشيه ديان فى الساعة الثانية عشر ظهرا بتفقد الشاطئ الشرقى للقناة عملا بما نقله له ملك الأردن ، ووجد الجنود
المصريين على الضفة الغربية للقناة يستحمون فى القناة ويلعبون كرة القدم ، اطمئن ديان
لم يستخدم الشفرة
المكتوبة المعتادة فى الجيوش ولكن استخدم جنود من النوبة ، جلس كل جندى فى غرفة العمليات بجوار القادة ليقوم بابلاغ
زميله النوبى المجند التعليمات باللغة النوبية ، ليترجمها فى غرف العمليات
الأخرى باللغة العربية ، واعترفت اسرائيل أنها لم تستطع فك الشفرة المصرية فى حرب أكتوبر
فى الحروب
لا يعلق الضباط أى رتب على أكتافهم ، حتى لا يعرف درجتهم فى حالة أسرهم من قبل العدو ، ولكن فى حرب 67 استطاعت
اسرائيل التفرقة بين الجندى العادى والضابط ، حيث كان الضابط يرتدى سراويل مميزة من انتاج مصانع المحلة الكبرى
، وكان الجندى يرتدى سراويل من القماش الدبلان يتم تصنيعها فى مصانع الجيش
، قام السادات بتعميم السراويل المصنوعة من القماش الدبلان فى مصانع الجيش لكل الضباط والجنود
هذا قليل من كثير قام به السادات أثناء وقبل حرب أكتوبر المجيدة ليخدع اسرائيل.
رحمه الله تعالى عليه بطل الحرب والسلام شهيد العروبة والاسلام أكاديمية ناصر العسكرية