للفلسفة أصول ولحبك قلبى
تائه فى المدائن والطرقات تائه باحث عن الذات أرى نفسى قد ضقت شوقآ لكل الملزات دون الوصول إلى معرفة ذاتى فى
غيم ثقيل فى السموات محجوب يحجب للأنوار وأنا فى الظلام أسير وحدى أسير فى كل المدائن والطرقات أسدل عليه الكثير
والكثير من الستائر والغيم وطبقات وطبقات من الظلمات يا ليل قلبى متى يجىء النور والأنوار باحث أبحث والبحث
قد أتبعنى وأضنانى دون معرفة ذاتى كيف يكون لى وهذا الجهل والغباء وكل الظلمات تطاردنى كى لا أعرف ما هى ذاتى
بحثت فى علم الأجداد فوجدت كثيرا من الخزعبلات منتشرة فى كل علم
حتى جعلتنى غريب يبحث فى كل الذوات عن ذاتى لم أجد سوى
فلسفة متهالكة دون فائدة تذكر وليس لها وقع فى معرفة الحقيقة وماهى
ذاتى أخذوا حضارتنا بدراسة شاملة وتجمعوا كى
يجهلوننا فى معرفة كل الذوات فأصبحنا هكذا نحصد الألم بعيدآ بعيد عن
كل أمل فى هذا الظلام المنبعث من الغرب كى لا نعرف
إلى أين نسير ومتى سنعود فهل ترى أنت يا من تطلع على كل كتاباتى
أين هى ذاتى بل أين هى ذاتك فاقد الشىء لا يعطيه
قد تعلمنا ذلك من الأجداد يا صاحبى أين المسير يا صاحبى دلنى كى
يكون المسير إلى المصير وقد تكون الذات فى إنتظارى
بعيدآ عن الظلمات يا صاحبى لا تتركنى وحدى كى أواجه كل الملزات عندما
تأتى اليه كل السكرات يا صاحبى قد ضقت
بكل الجهلاء الأغبياء من بنى جلدتنا الذين إتبعوا الغرب المستعمر فى كل شىء
حتى فى المعتقدات التى تعاضد معتقدنا وتجعلنا من أصحاب كل الأمراض
كالشيزوفرنيا والإنفصام وصلنا إلى كبر مقتآ عند الله أن تقولوا مالا تفعلون
وأنتشر الخبث بين العالمين فأصبحنا عن معتقدنا
مغيبين نبحث عن ذواتنا بلا يقين وبلا علم مبين فأين الراحمين من العلماء المخلصين الذين يتبعون كل قول رزين وينشروه بين
العباد كى نصبح من الصالحين فى كل وطننا من البنائيين لكل حضارة وتقدم نعم لو بالفعل إتبعنا معتقدنا السليم
الصادق الرزين يا صاحبى هيا فقد رجعت لنا ذواتنا فى معتقدنا الاسلامى الكريم وإنقشعت كل الظلمات وجاءت كل الأنوار
مع هذا الذكر الحكيم الكريم المبين