بقلم /عارف نبيه
عقارب الساعة تشير الي الواحدة من بعد صلاة الجمعة الماضية و بضعة خطوات تشير إلي إحدي قاعات نادي صيد المحلة
حيث كان اللقاء بالكايتن عادل حلمي (رئيس قطاع الناشئين) و الذي تحدث عن مشواره مع الساحرة المستديرة
كلاعب وكمدير فني في الملاعب المصرية والعربية .ومن خلال الحوار الذي لم يستغرق أكثر من 40 دقيقة أجاب الكابتن
عادل علي كل الأسئلة التي دار حولها النقاش بادئا بنبذة مختصرة عن بداياته كلاعب ثم تطرق بحديثه عن مشواره كمدرب
ومدير فني داخل وخارج مصر وانهي الحديث بكلمات عن مشواره في نادي صيد المحلة.
كلمات وعبارات وان دلت فقد وصفت قائداً يتسم بالحزم و الإخلاص في العمل الي جانب طلته الودودة التي بدت من ثنايا الحوار.
ولد الكابتن عادل حلمي في سبتمبر 1955 و بدأ ظهوره كلاعب كرة قدم ضمن فريق الناشئين بنادي بلدية المحلة تحت 18 سنه و الذي وجد نفسه في الملعب كمدافع صعب المراس
ونظرا لتميزه الفني و البدني لم يمضي عامين حتي تم تصعيده للفريق الأول وتقلده شارة الكابتن حتي اعتزاله
1981 وفي تلك الأثناء وبالتحديد في 1977 استطاع الحصول علي بكالوريوس التربية الرياضية من جامعة الإسكندرية
(ابو قير)وعمل كمدرس لمادة التربية الرياضية واستطاع بنجاح أن يجمع بين احتراف مهنة التدريس و هواية الكرة كلاعب
حيث لم يكن نظام الاحتراف في مصر قد تم تطبيقه!!
و الغريب انه تعرض لإصابة خطيرة في الركبة ابتعد علي أثرها عن المستطيل
الأخضر و هو ابن الثامنه والعشرين عاما ولكنه لم يبتعد كثيرا فقد قرر الاستمرار مع الكرة ولكن كمدرب . فعمل مديرا فنيا
لنادي طلخا الرياضي ثم ساقته الأقدار للعمل مساعدا للمدير الفني الجديد لنادي بلدية المحلة (الكابتن أحمد حماده) والذي تدرب
علي يديه الجيل الذهبي الأول لغزل المحلة.، وبعد عوده الكابتن احمد حماده الى تدريب غزل المحله تم اسناد المهمه
إلى الكابتن /احمد الشعراوي الذي اختار عادل حلمي ليكون مساعدا له.
وتمر الاحداث سريعا ويتولى عادل حلمي المهمه بعد رحيل احمد الشعراوي وفي نهايه موسم 82 تولي عادل حلمي مهمه تدريب
الفريق الأول لمركز شباب المحلة ولم يترك النادي الا وهو متصدر بفارق عدد كبير من النقاط وشهد نفس العام بدايه اخرى
و نقله جديده ولكن خارج حدود الوطن. حيث تعاقد الكابتن عادل حلمي مع نادي الانطلاق السعودي وظل هناك لمده 11 موسم
على التوالي و بدا عمله في هذا النادي كمسؤول اول عن، قطاع الناشئين ثم تدرج في المناصب حتي وصل الي المدير الفني للفريق
الأول حيث حقق عدة بطولات علي مستوي المنطقة و صعد بالفريق من الدرجة الثانية الي الدرجة الأولى موسم 1996 1997
وفي أواخر 1997 عاد مرة أخري الي أرض الوطن الي ناديه الأم (نادي بلدية المحلة) ليتولي مهمة شاقة وصعبة الا وهي قطاع
الناشئين تحت 17 و18 سنة وقد استطاع بما لديه من خيرة بأن يكتشف عددا كبيرا ا من المواهب من مواليد 1980 و1981
وصقلهم وكانوا بمثابة الركيزة الأساسية للفريق الأول والذي يعد الجيل الذهبي لفريق البلدية ومنهم عاطف السعيد و هاني البعل
(حراس للمرمي) عبد العزيز رجب.. هاني بسيسه.. عطيه عبد العزيز محمد فاروق.. حمدي مصطفي
ثم تولي تدريب عدة
فرق في الأقاليم مثل نبروه.. سمنود.. اتحاد بسيون الذي حقق له الصعود للمرة الأولي في تاريخ النادي من الدرجة الثالثة إلى دوري الممتاز ب.
في عام 2007 كانت الوجهة تلك المرة الي اليمن في أقصي الجنوب العربي حيث عمل مديرا فنيا لنادي تضامن شبوة لمدة موسم واحد
.. ثم اتجه الي أقصي الشرق العربي حيث تولي مسئولية قطاع الناشئين بنادي الشاحانية القطري وعمل هناك
لمدة 7 مواسم كروية من 2007 حتي 2014 و حقق نتائج مذهلة اهلته ليكون مشرفا علي الفريق الأول للنادي ولمدة 3 مواسم
عودة اخيرة الي أرض الوطن وتولي مسؤولية تدريب نادي اتحاد بسيون لمدة عامين 2014 حتي 2016
ثم محلة حسن
2016~ 2017 ولمدة موسم واحد نجح من خلاله في تصعيد الفريق من القسم الرابع الي الثالث ولكنه رحل عن النادي
قبل أن ينهي موسمه الثاني مع النادي
و في بداية عام 2018 نجحت إدارة نادي صيد المحلة الرياضي
في التعاقد معه ليكون مسئولا عن قطاع تدريب الناشئين والبراعم
وهنا تحدث الكابتن عادل حلمي باستفاضة حول طبيعة المهمة الملقاة علي عاتقه وأوضح استراتيجيته وخطة عمله مرتكزا علي
عدة نقاط وكأنها سلسلة مترابطة الحلقات و لهذا حدد هدفين اثنين الأول :_انشاء قاعدة عريضة من الناشئين و البراعم تكون بمثابة
دعم وامداد للفريق الأول باللاعبين الموهوبين الي جانب الاهتمام بالمستوى الفني لفرق القطاع لمنافسة باقي فرق منطقة
الغربية القوية أمثال طنطا و الغزل و البلدية.
ثانيا :_صقل اللاعبين الموهوبين لاستثمارهم في البيع أو الإعارة لتنمية إيرادات النادي
ومن أجل تحقيق تلك الأهداف وقع اختيار الكابتن عادل حلمي علي مجموعة مميزة خلقيا و فنيا من المدربين والمساعدين
و مدربي حراس المرمي مثل الكباتن (الطيب شعبان ~عرفات غانم مواليد 97)
(عماد كامل ~محمد عبد الرازق مواليد 99)
(شريف عبد الفتاح مواليد 2002)
مصطفي عيسي 2003)
الي جانب مدربي حراس المرمى (سامح الفرماوي ~ السيد أشرف)
وذلك تحت إشراف مجموعة مميزة من الإداريين علي رأسهم المحاسب /محمد الحليبي رئيس مجلس الإدارة و أعضاء مجلس
الإدارة المشرفين علي الكرة بقطاع الناشئين ( محمد طه درويش.. محمد مأمون السمان.. عصام عبد الرحمن.. مصطفي بدر.
. محمد صلاح ميشو)
واخصائيي العلاج الطبيعي (دكتور محمد شعبان.. مصطفي خليل)
و قد صرح الكابتن عادل حلمي بأن هناك عدة إيجابيات كانت هي ثمرة مجهودات فريق التدريب في قطاع الناشئين منها :
انضمام لاعبين مميزين مبشرين بالخير للفرق الأكبر سنا و تحقيق نتائج إيجابية في منافسات دوريات المنطقة وخاصة فريق مواليد 2000
الذي يتصدر البطولة بالعلامة الكاملة حتي الآن وحصوله علي المركز الأول ب15 نقطة من 5 مباريات
و تكوين قاعدة عريضة
من الناشئين و البراعم و مجموعة مميزة من حراس المرمى.. الي جانب أنه تم تصعيد اللاعبين أحمد رضا و اسلام عبد العزيز
الي تجمع منتخب مصر مواليد 2001
جاءت تلك الإيجابيات برغم عدم وجود ملعب خاص بالنادي حتي الآن
وعدم وجود راعي رسمي للنادي وقد اختتم الكابتن عادل حلمي حديثه بالشكر و التقدير لمجلس الإدارة علي توفير كل
ما يلزم الناشئين من ملابس وأدوات تدريب وتغذيه ومببت للاعبين المغتربين وذلك بنسبة 90% وشكر فريق التدريب المعاون
له وأولياء أمور اللاعبين علي حسن تعاونهم مع جهاز قطاع الناشئين.. كما اثني علي المركز الاعلامي للنادي و رئيسه الإعلامي
المخضرم /محمد عوض لما يقدمه من دعم معنوي و اعلامي لقطاع الناشئين
وقد أوصي الكابتن في نهاية حديثه بعمل دورات تدريبية لمدربي القطاع للارتقاء بالمستوى الفني للمدربين لصنع
جيل كروي علي مستوي عالي و الوصول بأكاديمية النادي الي أعلي مستوي
وقد استطاعت عدسات الكاميرا أن تلتقط تلك الصور والتي من خلالها اكتملت ملامح شخصية الكابتن عادل حلمي الإنسان
و التربوي والمدرب المخضرم. الذي يحترم مواعيد عمله ولا يبخل بأي معلومة عن أعضاء فريق عمله. وهذا هو سر نجاحه و استمراره وحب الآخرين له.