اهلا مارس
يعد شهر مارس من اكثر الشهور التي بها ايام احتفال بالمرأة ومن هذه الايام يوم المراة العالمي8/3 ويوم المراة المصرية
16/3 ويوم الام 21/3 وهو بداية فصل الربيع فهل حقا نحن كرمنا المراة
ان المراة كيان له احترامه واستقلاله فهي البنت والزوجة والاخت والام والعمة والخالة والجدة وهي الحنان والاحتواء
والروح للحياة وهي البسمة التي تخفف عن الرجل الامه ومتاعبه اما
بالنظر لذكري يوم الثامن من مارس المعروف اعلاميا بيوم المراة العالمي فكانت ذكري حزينة حدثت في امريكا في عام
1908 حيث قام احد اصحاب المصانع بغلقه علي النساء العاملات وقام بحرقهن وحرق المصنع وكانت جنسياتهن امريكية
وايطالية وذلك بسبب اضرابهن عن العمل وكان عددهم 129 عاملة وقد اصبحت هذه الذكري ذكري حزينة تؤكد مدي الظلم
الواقع علي المراة ومدي معاناتها المستمرة مر العصور السابقة للاسلام
ان الاسلام كرم المراة واعطاها كل حقوقها وخصص لها ذمة مالية
وحفظ كرامتها واصبحت ترث بعد ان كانت ارث لاهل الزوج بعد وفاته ونحن
في مثل هذه الايام نحتفل بانجازات المراة في جميع الميادين والمجالات سواء الاجتماعية والسياسية والاقتصادية
ولكن كيف يكون الاحتفال بهذه الايام هل ببرنامج يتحدث عن حقوق المراة او بمقالات ام بماذا !!!!!!! هل اعطي المجتمع للمراة
حقوقها فعلا وكرامتها وانسانيتها ام اننا نعيش حالة من الشيزوفرينيا نتشدق باهمية المراة وضرورة احترامها وتكريمها
والواقع مغاير تماما لذلك
ان الاحتفال لابد ان يكون مجتمعيا والتزام بعدم اهانة هذا الكيان سواء في الشارع
بما تتعرض له المراة من شتائم تسمعها باذنيها وتحرشات جسدية ولفظية
ومواقف صعبة دائما ما يحملها المجتمع المسؤولية ودائما ما تتحمل علي اعصابها وصحتها
يكون الاحتفال بالمراة عندما نتوقف عن اهانة من لم تتزوج بالسؤال السخيف لماذا لم تتزوجي حتي الان لما فيه من جرح
لمشاعرها وهم لا يعلمون ان الزواج رزق من الله يهبه لمن يشاء
عندما يتوقف المجتمع عن اهانة المطلقة وتحميلها مسؤولية الفشل والقول بانها امراة استعمال ثاني مع ان المطلقة في الاسلام
كانت علي عهد الرسول والصحابة بمجرد انتهاء عدتها تتزوج ولا حرج فقد تزوج رسولنا الكريم الثيب والبكر
يكون الاحتفال بالمراة عندما يتوقف الشباب عن معاكسة الفتيات الصغيرات والضحك عليهن بكلمات الحب مستغلين حداثة السن
عندما تنتهي حالات التحرش بجميع انواعها وعندما يقتنع الرجال ان المراة ليست جسد وانما هي كيان له احترامه
عندما نحقق هذه الاشياء ونحافظ علي المراة ايا كانت يبقي وقتها نحتفل ونشيع البهجة ونفرد السطور ونشاهد التلفاز
ونحن مقتنعون باننا نكرم المراة بحق وساعتها هيتخلص المجتمع من الشيزوفرينيا