كتب : أديب سلامة
باب الذهب:
مدرسة الظاهر بيبرس
يرتبط وجود باب الذهب فى حى الجمالية وتحديداً فى عطفة جامع طاهر بدخول المعز لدين الله الفاطمى القاهرة، عندما جاء فى عرض عسكرى مهيب مكون من 10 ألاف من الجنود تتقدمهم الجمال التى حملت داخل هوادجها كميات كبيرة من الذهب الخام الذى أمر المعز لدين الله الفاطمى بتسييحه من أجل اصطحابه معه عند دخوله القاهرة.
وبالفعل تم تسييح الذهب وتشكيله على شكل أحجار كبيرة تشبه الطاحونة. وكان فى موكبه ما يزيد عن 100 جمل يحمل كل جمل ثلاث طواحين من الذهب الخالص.
وبعد استقرار المعز لدين الله فى هذا الشارع وأمر ببناء القصر الخاص به طلب من المهندسون المعماريون استخدام الطاحونات فى صنع مفصلات “باب الذهب” الباب الرئيسى للقصر الذى اختار مكانه للخلافة الفاطمية فى قلب المحروسة. وهو القصر الذى تم بناوه وطعمت العديد من مقتنياته بالذهب الخالص. والذى يحتوى على عرش الخلفاء الفاطميين وهو مصنوع من نصف طن من الذهب الخالص. باب ضخم فى إحدى عطفات منطقة الجمالية صنعت مفصلاته من الذهب الخالص وقف شاهداً على قصص وحكايات وأسرار الخلافة الفاطمية فى مصر، ولكن الآن توجد بقايا منه فلم يلق الضوء على قيمة هذا الأثر الهام فتعرض للتآكل ولسرقة أجزاء منه كما يروى بعض
أهالى عطفة جامع طاهر