وقال لها : يا عبلُ أحسن الله صنعك
وقال يا عبدي غض البصر
فكيف أغضه وأنت ياربي الجميل وللجمال تعشق
#
قالت : يا عنتر سمعت قولك ونظراتك من خلف الوشاح تخترق
وما حيلتي بصنع الإله وقد ضربت بغطاء ساترا
وقد أطلقت سهام ناظرك فأصبته
#
قال : وما ذنبي وقد سكرت بلمحه
وأنا لا حول ولا قوة قد أصابني الذهول ف صرت مغيبا
جرحت من لحظك بسهم الهوى
ف عذرا ما لي قدرة على صدا ولا ردا
#
قالت : كف عن حديثك ودعني وشأني
ولا تغويني فلست أعرف ما الهوى
عذرية انا ولا لكلام العاشقين أميلُ
#
قال : قلتي وقولك سكن الفؤاد فتملك
وأنا العاشق الذي وقع في هواك متيما
لن أتركك فانت من تستحق القلب لها مسكنا
#
قالت : ليس بيني وبينك كلام وما بيدي لك حلا ولا ربطُ
#
وقال : لو كان بالبيداء متسعا لصرت كالمخبول أهذي وأصرخ بعلو الصوت يا قومي ويا عشيرتي أني اصبحت بغرام عبلة عاشقا
#
وذهبت في طريقها وما تركها
فغدى يطوف ويطوف حول جدارها
#بقلم_حنان_محمدعبدالعزيز