أتعجب من تعجبكم
لماذا يتعجب البعض من ردود الأفعال الشعبية تجاه حادث الجرار الأليم فى محطة القطار
والذى أودى بحياة عشرين وإصابة خمسين آخرين و بعث الحزن والألم فى قلوب الشعب المصرى الأمين ؟
فإشتعلت مواقع التواصل الإجتماعي بكل التناقضات والمهاترات …
فهناك من رأى الحادث مجرد إهمال من سائق وربما من مؤسسة بأكملها ، وهناك من رأه مؤامرة حقيرة من إخوان الظلام
أرادوا بها الثأر لقاتلى النائب العام الذين أعدمتهم الدولة ، وهناك من وجدها فرصة سانحة للهجوم على الدولة ورئيسها
وكل مؤسساتها ، وهناك من صب غضبه على كل المخالفين لرأيه .
وانطلقت الشتائم والاتهامات فى كل الاتجاهات ، تجاه من أسموهم مطبلاتية
ومن أسموهم خرفان ويساريين وجماعات موالية للغرب وغيرهم … ويبقى المتعجبين َ!!
والسؤال لماذا التعجب ؟؟
إذا كان هذا هو الهدف من الإعلام الإلكتروني ومواقع التواصل الاجتماعي ،
ولو لم يحقق هذا الهدف ماكان ليصل من الغرب إلينا وذلك بعدما قاموا بعمل كل الدراسات النفسية والإجتماعية والثقافية
على شعوبنا العربية وطبيعتها واهتمامها وكيفية إدارة الحرب تجاهها بالقوة الناعمة والتى كان الإعلام الإلكتروني
هو أحد أهم آلياتها ، وما تطلقه من قذائف الشائعات والتضليل والتزييف والتهويل والتهوين والتخوين ونشر الفتن الطائفية
وتاجيج الصراع الطبقى وحدة العنصرية ، وحشد الرأى العام ضد القيادة الوطنية وهدم القيم الوطنية و الأخلاقية
والدينية واستغلال سوء الأحوال الاقتصادية …. وذلك لتحقيق الأهداف الإستراتيجية الغربية .
من أجل هذا فقط وصلت إلينا هذه الوسائل التكنولوجية ولو كانت لها أهداف أخرى عكسية ما كانت لتصل الينا
، فلا تتعجبوا مما يحدث على مواقع التواصل الإجتماعي من ردود أفعال فهى تؤدى هنا ما وجدت من أجله .
ولانهم فى الغرب عصى عليهم علمهم فلا ولن يصلوا فى دراستهم لطبيعة المصرى الأصيل
متجزر الحضارة لذلك إنهزموا على أعتاب المحروسة فى مشهد لن ينساه العالم ..
حين نزل الشعب المصري فى أكبر حشد شعبى شهده التاريخ فى 30/يونية ليلحق بأعداءه أكبر هزيمة فيعدل المسار وينزع السلطة
من عملائهم الإخوان الخونة ويسلمها للأمناء على الوطن والمواطنين ، وتتشكل اللجان الإلكترونية الوطنية والأزهر الشريف
والمؤسسات التعليمية العسكرية كجبهات صد وأسلحة مضادة للمكائد
والمؤامرات و المخلصين المثقفين المناضلين من أبناء الوطن من أجل بقاء هذا الوطن ورفعته .
يقول المولى عز وجل ..
(ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين )
صدق الله العظيم