كتب / محمد مختار
بناءً على تعليمات السيد اللواء الوزير/أحمد ابراهيم محافظ أسوان، وتوجيهات السيد الأستاذ الدكتور/محمد مجاهد
نائب وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى لشئون التعليم الفنى، استقبل الدكتور/السيد الفيومى وكيل الوزارة صباح اليوم
بمقر مدرسة الطاقة الشمسية ببنبان، وفد الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية وهم (السيدة/دورتى شيا نائب رئيس البعثة الأمريكية
فى مصر- السيدة/ريبيكا لاتوراكا نائب رئيس الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية – د/رشا عبد الحكيم مدير برامج بالوكالة
الأمريكية للتنمية الدولية) وذلك بحضورالسيد/ محمد فوزى نائب مدير مشروع تطوير القوى العاملة وتعزيز المهارات (WISE) وفريق المشروع،
وقيادات المديرية ممثلة فى السادة(مدير عام التعليم الفنى/مدير إدارة دراو التعليمية/مدير إدارة التعليم الصناعى/مدير إدارة التجهيزات الفنية/مدير مركز التطوير التكنولوجى) فضلًا عن السيد/ابراهيم سليمان رئيس مجلس ومدينة دراو.
وذلك لمتابعة فعاليات (المعسكر التنشيطى) المقام تحت إشراف مشروع (الوايز) الممول من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية.
وبإنتهاء مراسم الاستقبال وطابور الصباح، بدأت الجولة التفقدية للوفد داخل المدرسة، شهدوا خلالها شرح لإحدى طالبات
الصف الثانى حول كيفية التحاقها بقسم الطاقة الشمسية وأهم ما تعلمته بالمعسكر سواء فيما يتعلق بالجانب العملى أو مكونى (التوجيه والإرشاد المهنى/ريادة الأعمال والإبتكار)
بعدها استمع الوفد إلى آمال وطموحات الطلاب بعد عشرة سنوات من الآن، ودارت معظم إجابات الطلاب حول فتح مشروعات
خاصة بهم، ثم استعرض الطلاب بعض النماذج الفعلية والمشروعات التى قاموا بتصنيعها بإستخدام الطاقة الشمسية خلال فترة المعسكر،
كما استعرضوا ملفاتهم الوظيفية التى تم تصميمها وتنفيذها خلال فترة التدريب الميدانى بمحطات الطاقة الشمسية.
وبسؤال الوفد للطلاب عن شعورهم بعد تركهم الدراسة بالثانوية العامة واختيارهم للمجال الفنى، أكدوا أنهم شعروا بالسعادة
والأمان خاصة وأن الطاقة الشمسية مجال واسع ويتيح فرص عمل عديدة أمامهم.
وبإنتقالهم لأحد الفصول، استمع الوفد لشرح مبسط من أحد المعلمين حول رحلة إنشاء المدرسة، خاصًة وأن مصر تتجه الأن
نحو الطاقة المتجددة لتحقيق التنمية المستدامة، وكان لابد من إنشاء مدرسة للطاقة الشمسية تزامنًا مع إنشاء أكبر محطة للطاقة
الشمسية على مستوى العالم (فى بنبان) لتلبية احتياجات المحطات من الأيدى العاملة.
خاصة وأن النظام التعليمى القائم فى المدرسة هو التعلم عن طريق الجدارات، القائمة على المكون (المعرفى/المهارى/السلوكى)،
وأصبح النظام التعليمى بالمدرسة قائم على استراتيجيات التعلم المختلفة القائمة على الفهم بالحوار والمناقشة
وفرق العمل، ثم قامت إحدى الطالبات بشرح لنموذج لوحة التوزيع (ماكيت) وكيفية تشغيل اللوحة.
وخلال تفقد الوفد للمعمل، استمعوا إلى شرح الطلاب لفكرة قياس شدة التيار وكيفية الخروج حال حدوث طوارىء بالمعمل.
وبإنعقاد الإجتماع الذى جمع بين (الوفد الأمريكى وممثلى مشروع الوايز وقيادات التعليم) بمعمل الحاسب الآلى، أكد الجانب الأمريكى أنهم سعداء بالتعاون بين الوكالة ووزارة التربية والتعليم، وأبدوا إعجابهم بذكاء الطلاب وقدرتهم على التعلم بهذه الطريقة، وأكدوا أن الوكالة تعمل جاهدة على توفير فرص عمل حقيقية لهؤلاء الطلاب.
وخلال كلمته أعرب السيد وكيل الوزارة عن سعادته بهذه الزيارة، مؤكدًا أن الدكتور محمد مجاهد يولى إهتمام خاص بهذه الزيارة،
مشيرًا إلى أن المديرية تتطلع إلى مستوى أفضل من ذلك وتحاول الإستفادة من الأخطاء السابقة فى الوصول إلى مستوى متميز للطلاب
، مشيرًا إلى أن الهدف الرئيسى هو الإستفادة من المنح المقدمة بطريقة مثلى، كما أننا حريصين على الإستفادة من جميع الموارد
بطريقة تحقق أكبر إستفادة للطالب، خاصة وأن مدرسة بنبان تعتبر أول مدرسة للطاقة الشمسية على مستوى الشرق الأوسط،
وهذا بالطبع يأتى فى إطار سياسة الوزارة القائمة على ربط القطاع التعليمى بالقطاع الخاص سواء فى مجال الطاقة الشمسية أ
و غيره، لأن التعليم الفنى بشكل عام بدأ فى أخذ مسار آخر مختلف، قائم على تغيير الصورة الذهنية المؤخوذة عن التعليم الفنى فى مصر، مختتمًا حديثه بالترحيب بهم مجددًا فى مصر وأسوان وبنبان.
بعدها توجه الجميع إلى الخلايا الشمسية الموجودة أعلى المبنى المدرسى (الفصل المفتوح) واستمعوا إلى الشرح المقدم
من الطلبة والطالبات حول الخلايا الشمسية وكيفية الإستفادة منها وذلك عن طريق قيامهم بتنفيذ بيان عملى لتركيب سخان شمسى، وأبدى الوفد الأمريكى إعجابهم بمستوى الطلاب المميز فى الشرح والتركيب خلال وقت قياسى.
واختتم الوفد جولته داخل المدرسة بتفقد معمل الطاقة، واستمعوا لشرح الطلاب عن (On-Grid) متصل بالشبكة عاكس (إنفرتر) ، (Of-Grid) غير متصل بالشبكة، وكيفية توصيل اللوحة الشمسية بشبكة الكهرباء.
وبمغادرتهم المدرسة قدم الوفد خالص الشكر والتقدير للطلاب والمعلمين، متمنين لهم التوفيق والنجاح.