كتب-هاني قاعود.
الثلاثاء 12 فبراير 2019م
تصدرت المملكة العربية السعودية للعام الثاني على التوالي المشهد العربي
في عدد براءات الاختراع المسجلة لعام 2018، بإجمالي 787 براءة اختراع، احتلت بهم المرتبة الأولى عربياً والـ 22 عالمياً،
وذلك بحسب الأرقام الصادرة من مكتب براءات الاختراع الأمريكي التابع لوزارة التجارة الأمريكية والمرتبط بمكتبي الاختراعات الأوروبي والياباني (USPTO).
وتُعَدُ جامعة الملك فهد للمعادن والبترول واحدة من أبرز المؤسسات العلمية في المملكة التي تدفع في اتجاه تعزيز تنافسية
المملكة لمختلف دول العالم في هذا المجال، حيث سجلت هذا العام 237 براءة اختراع مسجلة في مكتب براءات الاختراع الأمريكي
، وضعت الجامعة في المركز الخامس عالمياً في أعداد براءات الاختراع بين جامعات العالم لعام 2018، وذلك حسب إحصائيات موقع”
IFI CLAIMS “، المتخصص في تزويد الصناعات العالمية بتقارير سنوية عن براءات الاختراع.
وبهذا الترتيب، تتفوق جامعة الملك فهد للمعادن والبترول على جامعات عالمية عريقة منها جامعة تكساس، ومعهد
كاليفورنيا للتقنية “كالتك”، وكلية هارفارد، وجامعة جون هوبكينز. وارتفع العدد الكلي لبراءات الاختراع التي حققتها الجامعة
منذ إنشائها وحتى نهاية عام 2018م، إلى 1040 براءة اختراع مسجلة في مكتب براءات الاختراع الأمريكي.
وحققت الجامعة
قفزة كبيرة وتطوراً لافتاً في مجال الابتكار خلال السنوات القليلة الماضية، فبعد أن سجلت خمس براءات اختراع فقط
في العام 2005، نجحت في أن تضع نفسها ضمن قائمة أفضل خمس جامعات في العالم في أعداد براءات الاختراع في عام 2018.
وأكد معالي مدير الجامعة الدكتور سهل بن نشأت عبدالجواد، أن هذا الموقع المتقدم أتى نتيجة نجاح الجامعة في بناء
نظام ابتكاري متكامل، وتركيزها على التميّز في الأبحاث الأساسية، وتأسيس وادي الظهران للتقنية الذي يُعَدُ اليوم أكبر
تجمع من نوعه عالمياً لمراكز أبحاث النفط والغاز، مشيراً إلى أن منظومة الوادي تشمل مركزاً للابتكار، ومعهداً للريادة في الأعمال.
فيما كشف وكيل الجامعة للدراسات والأبحاث التطبيقية الدكتور ناصر العقيلي، أن نجاح الجامعة لم يتوقف عند تسجيل
براءات الاختراع بل حرصت على ترخيصها وتسويقها وصولاً إلى المساهمة في دعم الاقتصاد الوطني من خلال كيانات صناعية
أو تجارية تعمل على تحويل ابتكارات الجامعة إلى منتجات تقنية تساهم في دعم الاقتصاد الوطني، فضلاً عن أن الجامعة رخصت
عدداً من ابتكاراتها وأوصلتها إلى الأسواق العالمية من خلال تحالفات مع جهات عالمية، وهناك عدد من الشركات الناشئة المحلية والعالمية التي تأسست بناءً على براءات اختراع من الجامعة.
كانت المملكة قد حققت “قفزات هائلة” مع نهاية 2017م، وتغلبت على دول كثيرة في مجال تسجيل براءات الاختراع
، بعدد 664 براءة اختراع، وهو ضعف عدد البراءات التي حصلت عليها الدول العربية مجتمعة، وذلك بحسب الأرقام الصادرة
من مكتب براءات الاختراع الأمريكي التابع لوزارة التجارة الأمريكية والمرتبط بمكتبي الاختراعات الأوروبي والياباني (USPTO)،
الذي كشف أن المملكة تقدمت لتحتل المرتبة الـ23 عالمياً من بين 92 بلداً للعام 2017.