الغذاء و التوحد
التوحد هو اضطراب عصبي تطوري لمجموعة من الاضطرابات ينتج عن خلل في وظائف الدماغ يظهر كإعاقة تطورية
عند الطفل مما يؤثر على مهارات التواصل و السلوك ، يظهر من سن الرضاع إلي سن الثلاث سنوات غالبا و قد يتم تشخيصه
بعد هذا السن ويعاني مرضى التوحد عادة من صعوبات في التواصل والعلاقات الاجتماعية المتبادلة، ومشاكل في اللغة والسلوك
.وليس هنالك عامل معروف باعتباره المسبب المؤكد، بشكل قاطع، لمرض التوحد .و قد تشكل الاعراض التي تصاحب الاضطراب
تحديا يتحتم على الاهل والاطفال، على حد سواء، مواجهته. الا ان علاج هذا الاضطراب قد يشكل نقطة تحول ايجابية،
وبالتالي قد يبلغ معظم الاطفال الذين يعانون من الاضطراب ليصبحوا فعالين, مفعمين بالحياة وناجحين .
معظم الناس بما في ذلك الإخصائيون في مجال الغذاء لا يأخذون بالاعتبار مسألة علاقة الطعام أو الغذاء بمرض التوحد وهم
عندما يفكرون بالطعام ينظرون إليه من حيث طعمه أو شكله أو رائحته أو ذوبانه في فمهم . في العادة يكون التركيز على الاجتماعات
العائلية والحفلات إذ ان الطعام يمنحنا سببا لكي نجتمع سوياً ونتفاعل في المجتمع. غير أننا لا نتوقف غالبا لنفكر في ما يفعله الطعام
حقا في أجسادنا . لكن عندما يعاني طفلك من التوحد أو من اضطراب مرتبط به فمن الضروري جدا إدراك أن الطعام
يعدو كونه مجرد شيء يشعرنا بالمتعة
يعانى الطفل المصاب بالتوحد من مشاكل تغذويه نذكر منها سـوء التغذية
حيث ﺘﻌﺩ ﺍﻟﺘﻐﺫﻴﺔ ﺍﻟﻤﺘﻭﺍزنة ﻷﻁﻔﺎل ﺍﻟﺘﻭﺤﺩ ﻤﻬﻤﺔ ﺠﺩﺍ ﻷﻨﻬﻡ ﻴﻤﻴﻠﻭﻥ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺭﻭﺘﻴﻥ ﻭﺍﻟﺘﻜـﺭﺍﺭ لذلك ﻨﺠﺩﻫﻡ ﻴﺭﻓﻀﻭﻥ ﺍﻷﻜل ﺃﻭ
ﻴﺤﺒﻭﻥ ﻁﻌﺎما ﻤﻌﻴﻨﺎ ﻭﻴﺭﻓﻀﻭﻥ ﺘﻨﺎﻭل ﺃﻨﻭﺍﻉ ﺃﺨﺭﻯ ﻭﻏﺎﻟﺒﺎ ﻤﺎ ﻴﻔﻀﻠﻭﻥ ، ﺍﻷﻁﻌﻤﺔ ﺍﻟﺼﻠﺒﺔ ﻤﻤﺎ ﻴﻌﺭﻀﻬﻡ ﻟﻤﺸﻜﻼﺕ ﻓﻲ ﺍﻷﻤﻌﺎﺀ
ﺃﻭ ﻴﺼﺎﺒﻭﻥ ﺒﺎﻹﻤﺴﺎﻙ ﺃﻭ ﻭﻋﺎﺩﺓ ﻤﺎ ﻴﻌﺎﻨﻲ ﻁﻔل ﺍﻟﺘﻭﺤﺩ ﻤﻥ ﺯﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﻨﺸﺎﻁ ﺍﻟﺫﻱ ﻴﺴﺒﺏ ﻟﻪ ﺍﻟﻌﺩﻴﺩ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﺸﺎﻜل ﻭﻟﻪ ﺃﻋﺭﺍﺽ ﻭﺍﻀﺤﺔ
ﻭﻫﺫﻩ ﺍﻟﻤﺸﻜﻠﺔ ﺘﺴﺘﻭﺠﺏ ﺍﻻﻨﺘﺒﺎﻩ ﻭﺍﻻﻫﺘﻤﺎﻡ ﺒﻬﺎ ﻷﻨﻬﺎ ﻗﺩ ﺘﺅﺩﻱ ﺇﻟﻰ ﻤﺸﺎﻜل ﻓﻲ ﺍﻟﺴـﻠﻭﻜﻴﺎﺕ واﻟﻔﺸل ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻡ ﻭﻴﻌﺎﻨﻲ ﺃﻁﻔﺎل ﺍﻟﺘﻭﺤﺩ
ﻤﻥ ﻤﺸﺎﻜل ﺍﻷﺴﻨﺎﻥ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺅﺜﺭ ﻋﻠﻰ ﺘﻨﺎﻭﻟﻬﻡ ﻟﻠﻁﻌﺎﻡ ﻓﻴﻌﺎﻨﻲ ﺒﻌﻀﻬﻡ ﻤـﻥ ﺘﺄﺨﺭ ﻓﻲ ﺒﺭﻭﺯﻫﺎ أو تكون ﺼﻐﻴﺭﺓ ﻭﻏﻴﺭ ﻤﻨﺘﻅﻤﺔ ومن فقدانها
ﺒﺴﺒﺏ ﺍﻟﻌـﺩﻭﻯ ﻭﺘﻘـﻴﺢ ﺍﻟﻠﺜـﺔ ﺒﺴﺒﺏ ﺒﻌﺽ ﺃﺩﻭﻴﺔ ﺍﻟصرع وسـوء انطباق الفكين مما يعيق تناول الأغذية الصلبة وصعوبة عملية المضغ
مما يزيد الإعتماد وﻴﻌﺘﺒﺭ ﺍﻹﻤﺴﺎﻙ ﻤﺸﻜﻠﺔ ﻋﺎﻤﺔ ﺃﻴﻀﺎ ﻋﻨﺩ ﺃﻁﻔﺎل ﺍﻟﺘﻭﺤﺩ ﻭﺨﺎﺼﺔ ﺒﻴﻥ ﺍﻭﻟﺌﻙ ﺍﻟﺫﻴﻥ ﻴﻌـﺎﻨﻭﻥ ﻤـﻥ ﺍﻟﺘﻭﺘﺭ ﻭﺍﻟﻘﻠﻕ
ﻭﻤﻥ ﻗﻠﺔ ﺘﻨﺎﻭل ﺍﻷﻏﺫﻴﺔ ﺍﻟﻐﻨﻴﺔ ﺒﺎﻷﻟﻴﺎﻑ ﺍﻟﻐﺫﺍﺌﻴﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﺴﻭﺍﺌل ﺃﻭ ﺍﻟﺠﻔﺎﻑ ﻤـﻥ ﺠـﺭﺍﺀ ﺍﻟﺘﻘﻴﺅ ﺃﻭ ﺯﻴﺎﺩﺓ ﺇﻓﺭﺍﺯ ﺍﻟﻌﺭﻕ ﻭﻋﻤﻭﻤﺎ ﻓﺎﻟﻁﻔل
ﺍﻟﺫﻱ ﻴﻌﺎﻨﻲ ﻤﻥ ﺍﻹﻤﺴﺎﻙ ﻴﺸﻜﻭ ﻤﻥ ﺃﻟﻡ ﻓـﻲ ﺍﻟـﺒﻁﻥ أيضا نفاذية الأمعاء هو مصطلح يصف الظاهرة التي تزداد فيها ترشيح الأمعاء
مما يؤدي إلى اضطراب مزمن في الجدار المعوي وبالتالي يؤدي مشاكل أخرى كحساسية الكازيين والجلوتين وحساسية
الطعام لدى المصاب . يعاني معظم الأطفال التوحديين من عدم القدرة على هضم البروتينات الغذائية كالكازيين والجلوتين
بطريقة فاعلة مما ينتج عن ذلك تفاعلات إلى الحساسية الناتجة عن الغذاء إلى حد كبير و تلك الحساسية
ناتجة عن الضرر الذي يصيب الجدار المبطن للأمعاء وجهاز المناعة . مما يؤدي إلى سوء امتصاص الجسم للعناصر الغذائية
المفيدة للجسم قادرة على تسبب نفاذية الأمعاء عن طريق إحداث تغييرات في التشكل من الخلايا الظهارية الأمعاء
فإنه يحدث عند أطفال التوحد نتيجة للاضطرابات المعوية ، حيث تحدث صعوبة أو قلة في تحرك العضلات في عملية
خروج الغائط الصلب . وهذا ما يعرف بالإمساك وعلى العكس فإن الإسهال هو خروج الفضلات بشكل متكرر ولين . فان أطفال
التوحد يعانون من ضعف الجهاز المناعي بالأمعاء ووجود تشوهات في المناعة لدى الأطفال المصابين بالتوحد،
تعد الحمية الغذائية الخالية من الجلوتين والكازين : Diet Gluten Free Casein Free ) من أكثر الحميات الشائعة
في حالات التوحد، وذلك بسبب احتمالية أن يكون الأشخاص الذين يعانون من التوحد مصابين بما يعرف بمتلازمة تسرّب الأمعاء،
إذ يتم تسريب الكازين والجل09وتين غير المهضوم إلى مجرى الدم، وتتداخل هذه البروتينات مع الأداء وظيفة الجهاز العصبي بشكلٍ طبيعيٍ؛
ممّا يؤثّر على السلوك والوظائف العقلية لدى المصابين في التوحد، لذلك قد تؤدي إزالة الأطعمة التي تحتوي على الجلوتين والكازين
من النظام الغذائي إلى تحسين سلوكيات المصابين بالتوحد، ولكن تجدر الإشارة إلى أنّ بعض الأدلة على فعالية هذه الحمية
تعتبر غير حاسمةٍ بعد . تجنب استهلاك المواد المضافة للأغذية الأشخاص الذين يعانون من اضطراب طيف التوحد لا يمكنهم
تحمل مجموعةٍ من المواد المضافة كما تؤدي لآثارٍ سلبيةٍ على سلوكهم، ومن هذه المواد الأسبارتام، وغلوتامات أحادي
الصوديوم، والألوان الصناعية، مثل: E110، وE102، وE122، وبنزوات الصوديوم. قد يعاني المصابين في التوحد من اختلالٍ
في عمليات التمثيل الغذائي أو العمليات البيو كيميائية، لذلك قد تكون هناك حاجةٌ إلى جرعاتٍ كبيرةٍ من الفيتامينات أو المعادن
، مثل: فيتامين أ، وفيتامين ب6، وفيتامين ج، والزنك، والمغنيسيوم، تناول المكملات الغذائية .
وجد أن أفضل تدخل لجعل وظيفة الأمعاء طبيعية هو إتباع الحمية الغذائية Diet الخالية من الكازيين والجلوتين و تقليل حساسية
جهاز الأمعاء وذلك بتقليل تناول الوجبات السريعة والكربوهيدرات المكررة والحلويات والأطعمة المحتوية على المواد الملونة
والحافظة والمضافات و النكهات الصناعية والمحليات ( Aspartame ) والمبيدات والهرمونات الموجودة في العديد من الأطعمة
. يعتبر إزالة السكر من الغذاء طريقة فعالة للتدخل قبل العلاج بمضادات الميكروبات في حالة وجود اضطرابات معوية مصاحبة
لفرط النماء البكتيري أو الطفيليات كذلك مهم جد عمل تحليل حساسية الطعام ، مفيد جدا لمعرفة الطعام المسبب للحساسية
وإزالته من غذاء الطفل.
استخدام المكملات الغذائية التي تسكن وتشفي جدار الأمعاء يساعد على إزالة
بعض الالتهابات والحساسية المتمركزة في جهاز الأمعاء. أيضا تعزيز طرق تصريف السموم في الجسم حيث يعتبر الكبد المسئول
عن عملية استقلاب وإزالة السموم في الجسم ، وعادة ما يكون عليه عبء من السموم التي تفرزها الخلايا الميكروبية في الأمعاء ،
وبالتالي فإنه في هذه الحالة يحتاج الطفل إلى العديد من المكملات الغذائية لدعم وتعزيز عملية تصريف السموم من الجسم
التدخل العلاجي المناسب بالحمية الغذائية لأطفال التوحد أثبت العلماء بأن هناك علاقة بين التوحد والغذاء و أن الغذاء
يقلل من التصرفات التوحدية. و أن الغذاء له علاقة بما يحدث للإنسان من تقلبات في المزاج .واليكم بعض الاغذية المسموح
تناولها للمصابين بمرض التوحد :اللحوم بأنواعها – الاسماك – البيض – الارز – البطاطس – الفول – العدس – الفاصولياء المجففة
– الحمص – الخضار – الفواكه – التمر – المكسرات – الطحينة – زيت الزيتون – زيت الذرة – الثوم – زيت الكانولا – الجلي – العسل
– – الفشار – الكبدة – دقيق النشا – – دقيق الذرة البيضاء – دقيق فول الصويا – دقيق خالي من الجلوتين – جوز الهند –
الزيتون – الزعتر – القهوة – الخل المحضر بالمنزل – الشاي الاحمر والاخضر – حليب الصويا – العصائر – زبدة الفول السوداني –
المربى المصنوع بالمنزل. ايضا بعض الاغذية الممنوع تناولها للمصابين بمرض التوحد :دقيق القمح وما يصنع منه مثل
( الخبز – البسكويت – المعكرونة – الشعيرية البرغل – السميد – الجريش – البقسماط ) الحليب ومشتقاته مثل ( اللبن – الزبادي اللبنة- الاجبان
– القشطة – الشوكولاتة ) – اللحوم المصنعة الايس كريم المصنع – الخضار المعلبة – الفواكه المعلبة – الكاتشب
– مشروبات الحبوب الممنوعة – البقول المعلبة – المايونيز – الصلصات الجاهزة .في النهاية تنمني كل الصحة لأولادنا
وكل الشكر والتقدير للأمهات والاباء الذين لديهم اطفال يعانون من مرض التوحد لأنه يتطلب جهد في طبيعة فهم المرض وكيفية التعايش معه .