بورسعيد عادل سليمان
الشيخ
“عبد الرحمن أبو الحسن ”
تولي امامة اول مسجد بنته هيئة قناة السويس في بورسعيد على أثر وفاة إمام وخطيب هذا المسجد في أكتوبر عام 1878
ومنعا لعدم تعطل صلاة الجمعة والجماعة فإنه لم يتم إنتظار تعيين الأوقاف لإمام آخر إذ تقدم قاضي قضاة بورسعيد وعمد ووجهاء قرية العرب
بإختيار الشيخ
” أبو الحسن ”
لهذه الوظيفة لما تميز به
من سعة العلم وحسن الخلق وقدرته على الخطابة وإرشاد المسلمين لأمور دينهم وأحكامه وقد تمت الموافقة على هذا التعيين .
ومع إتساع بورسعيد وزيادة سكانها وبخاصة قرية العرب
فإن ذلك قد أوجب إنشاء مسجدا آخر بها نظرا لتداعي وسقوط المسجد المقام ، وعند زيارة الخديوي توفيق لبورسعيد في عام 1881
ورؤيته لمسجد القرية فقد لمس مدى ما يعانية المصلون من المشاق في وصولهم إليه والصلاة به ، ومن ثم فقد أصدر أمرا
غلى ديوان الأوقاف بإنشاء مسجد آخر وإنشاء مدرسة ملحقة به اتربية الأطفال وقد أحتفل في السابع من ديسمبر عام
1882 بإقامة اساس هذا المسجد – وهو المسجد التوفيقي الآن – في موكب ضخم سار في أنحاء بورسعيد يتقدمه العلماء
وعلى رأسهم الشيخ عبد الرحمن ابي الحسن شيخ علماء المسلمين ببورسعيد ، والقاضي وأعيان بورسعيد وأرباب الطرق وامامهم الموسيقى .
وعندما توفي هذا الشيخ الجليل تم بناء مقام وضريح في السنوات الأوائل من القرن العشرين وتسمية شارع باسمه وهو الشارع الشهير باسم شارع ” أبو الحسن “