مفاهيم معيارية
يستخدمها البشر حين التحدث عن معدلات الرفاهية لدى مجتمعاتهم و لعل دولة مثل ” فرنسا ” وضعتها شعارا لها
و لحبي الشديد لدراسة الثقافات المختلفة سأسرد مقارنة واقعية للمفاهيم الثلاثة بين الشرق والغرب و المقارنة
ستكون بحكم الغالبية و لا يعنى ذلك أبدا وجود العكس .
الحق فى الشرق لا يعطي إلا للقوي فطغيان الرشوة و استخدام النفوذ و قدرة المحاميين على طمس الحقائق و تضليل العدالة
جعلت الحصول على الحقوق أو الوصول لها أمر شبه مستحيل لعدم وجود العدالة فى مقدار القوة بين الخصوم .
الحق فى الغرب , يستخدموا العقل و المنطق فى إستنباط الحقوق و يضعوا قوانين و يعدلوا عليها لمنع حدوث أية ثغرات تعمل
على تضليل العدالة و لا يمكنك خداعهم إلا إذا كنت فائق الذكاء لقوة منظومة العدالة
لديهم و لأن الشعب يحترم حقوق الأخرين نظرا لوجود سلم إجتماعي .
العدل فى الشرق يسير مع الهوي و مع القدرة على توجيه الرأى العام
العدل فى الغرب يكون مع الإنسان و ضد التفرقة و الإستعباد .
الحرية فى الشرق يملكها أصحاب المناصب و رؤوس الأموال و لهم الحق فى إستعباد الأفراد طالما أن لديهم الأموال و لهم الحق
فى تخطي أية خطوط حمراء و لا يملك الحرية إلا حفنة قليلة من صفوة
المجتمع أما الباقي عبيد إما للقمة العيش أو لقهر النظام الحاكم .
الحرية فى الغرب يملكها النادل قبل الوزير تنظمها أنظمة عادلة هدفها الرئيسي القضاء على الجهل و الفقر و هى حرية
غير مطلقة لانها تنتهى عند تدخلك بشؤون الأخرين .
طبعا العدو من أهم العناصر التى يجب إستنباطها مما سبق
العدو فى الشرق نوعين إما خارجى أو داخلى فالأنظمة التى تتمتع بتنظيم
شبه ديموقراطي يكون عدوها داخلى أما الأخرى عدوها خارجي
حتى يبقو الشعوب ” تحت السيطرة ” و الأنظمة فقط هي من تحدد العدو بغض النظر عن رأى الشعب
العدو فى الغرب هو الجهل و الفقر و المرض فإستعانوا بحضارة الشرق للقضاء على هذه الأعداء ثم تكتلوا ليقفوا ضد أى عدو
فأصبح عدوهم هو التأخر الصناعي و الإقتصادي و قلة الإنتاج و المنافسة فى التطور و التكنولوجيا .
” الله أعلم حيث يجعل رسالته “
على مر العصور يبعث الله الأنبياء بالشرق ليس لعلمهم أو فطنتهم بل لكثرة الخبث و إنتشار الفساد حتى يصبح الأنبياء
و المؤمنين كالضوء الذى يشع وسط سطوة من الظلام و الجهالة و الإستعباد