بقلم /انتصار شاهين
الحقيقة أنا ما كنت أحب أن أكون من ضمن عوامل انتشار مثل هذه الأخبار ، لكن المؤسف إن الخبر أنتشر كالنار فى الهشيم لذلك وجب التنبيه وتصحيح بعض الاشاعات المختلطة بالحقيقة:
أولا : الواجب على المسلم فى مثل هذه الأوقات أن يتوقف ولا يساهم فى نشر الصور والفيديوهات كما أنكر الله تعالى ذلك
( وإذا جاءهم أمر من الأمن أو الخوف أذاعوا به!) الأصل أن الإنسان يتوقف ويتحرى لأن معظم الاخبار تكون مخلوطة بإشاعات لدواعى الأثارة !!!
والأصل أن يسأل الإنسان نفسه عن المصالح والمفاسد المترتبة على نشر أمر كهذا !!
أليست مثل هذه الصور تشمت أعداء الإسلام!! أليست توغر صدور المسلمين!! أليست تعطى ثغرة لمن هم فى قلوبهم مرض من أهل الشك والإلحاد وما أكثرهم فى وقتنا هذا !!!
نعم يجب أن نتوقف ونتسائل عن الحكمة والأسباب لحدوث شيء كهذا ونأخذ العبرة ولكن فيما بيننا كمسلمين مؤمنين لا ينشر فى الوسائل المختلطة بمسلمين وغيرهم من أصحاب الملل الأخرى والإلحاد!
الكل يريد أن يكون له السبق فى نشر الخبر والصور والفيديوهات ولا حول ولا قوه إلا بالله متناسين قدسية المكان وحرمته!
نعم إنها آيه من آيات الله
( وما نرسل بالآيات إلا تخويفا) ،،
نعم انتشرت المنكرات فى بلاد الحرمين تلك المنكرات المستحقة لغضب الله ،
الكون كله ينتفض ويغضب لدعوى نسب الولد لله( تكاد السموات يتفطرن منه وتنشق الأرض وتخر الجبال هدا أن دعوا للرحمن ولدا وما ينبغى للرحمن أن يتخذ ولدا)
والمسلمين يقيمون الاحتفالات بميلاد الرب!!! فى بلد رسول الله صلى الله عليه وسلم!!! احتفال بالكريسماس فى المدينة المنورة على بعد أمتار من المكان الموجود فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم أى جرأة هذه!!!
خطبة الجمعة على منبر الأزهر تؤصل للاحتفال بسب الرب( يقول الله يسبنى ابن آدم وما ينبغى له !! ينسب لى الولد!) والمسلمون يفرحون بسب ربهم ويحتفلون! ثم يتسألون لماذا تقولون غضب!!!!
الدماء انتهكت واستبيحت (وقتل المؤمن أعظم عند الله من زوال الكعبة) فلا عجب أن ترى مظاهر غضب الله عند الكعبة!!!
التهوين
أن نقول أنه أمر عادى وهو موسم انتشار الجراد ولا يمكن أن يكون غضب الله عند الكعبة!! هذا من تلبيس إبليس لصرف الناس عن التفكر بآيات الله،،
التهويل
أن تذكر أنها حشرات سامة وأن الصلاة منعت فى الحرم بسببها !!!
والحقيقة
إنها ليست حشرات سامة وليست جراد أصلا الحشرة عبارة عن صراصير سوداء تسمى بالجندب أو صرصور الليل
والحقيقة
أن الصلاة لم تمنع ولا العمرة والمناسك تؤدى بشكل طبيعي سبحان الله والزوار يجلسون بجانب الجندب هذا وأحيانا يمشى على أحدهم ولا يخاف ولكن وجوده بكثره أمر مزعج ومخيف للنساء والأطفال وهذا ليس بالطبيعى أبدااا أن تجلس مضطربا متلفتا !!
، والحقيقة
أنه تمت مكافحة هذه الحشرات عن طريق الرش فى خلال اليومين الماضيين وأن المكان عاد نظيفا ،،
ونتمنى أن تعود كل المملكة نظيفة طاهرة من الارجاس والآثام والمنكرات ،،
المطلوب إننا نتفكر فى آيات ونخاف من سخط الله لكن لا نخوف عباد الله ونشمت أعداء الله.