جمال ابو هاشم .. العريش
هؤلاء هم ابطال سيناء ورموزها الوطنيه عبر التاريخ سطروا ملاحم ومآثر تتحاكى بها الاجيال جيل تلو جيل عبر الازمنه والعصور
مسجلين أسمائهم بحروف من نور فى سجل الخالدين ..
نبذه تاريخيه فى الذكرى الثانية لرحيل الحاج اسماعيل دسوقى خطابى
حيث غيب الموت أحد المجاهدين الكبار وأحد رموز ابناء سيناء بطل المقاومة الشعبية إبان الاحتلال الإسرائيلي لسيناء فى نكسة ١٩٦٧،
وهو المجاهد إسماعيل دسوقي خطابي عن عمر يناهز الـ٩٠ عامًا بعد صراع طويل مع المرض.
“خطابي” الذي قاد المقاومة الشعبيه فى سيناء وكذلك رفض العمل مع الإسرائيليين فى مهنته كمعلم، وطالب بتدريس المناهج المصريه
للطلاب فى سيناء وغزة بدلا من المناهج الاسرائيلية، وكذلك قام برفع قضية ضد إسرائيل لوضعها نصب تذكارى لقتلى إسرائيليين
فى الشيخ زويد فى الأرض التى يمتلكها، وتعرف بصخرة ديان، على بحر الشيخ زويد.
وللحاج إسماعيل خطابي سجل حافل من النضال مع إسرائيل وستظل كل الاجيال تسردها لأولادها، وهى قصة أحد أهم رموز المقاومة
الشعبية في العريش ومن بطولاته الرائعة أنه استطاع بمساعدة رجال المقاومة، تهريب طيارين مصريين سقطت طائرتهما في العريش
في 1967 بعد اشتباك عنيفه مع طائرتين “إسرائيليتين” سقطتا أيضا، ودخل الجميع مستشفى العريش، فمات الطيارون
“الإسرائيليون” متأثرين بحروقهم فيما بقى الطياران المصريان، وهما اللواء محمد علي خميس واللواء محمد حسن شحاتة اللذان
كانا ينويان تفجير طائرتيهما في قلب تل أبيب، أسرع المجاهد إسماعيل خطابي إلى المستشفى ومزق بطاقتيهما وعمل بيانات
جديدة لهما بعد أن علم أن الإسرائيليين يبحثون عنهما فى كل مكان، وهربهما من المستشفى وأخفاهما بمنزله القديم بالعريش، فجن
جنون الإسرائيليين وهددوا بنسف أى منزل يشتبه بوجود الطيارين المصريين به، بل وهددوا بنسف المنطقة بكاملها وأعلنوا
عن مكافأة 10 آلاف جنيه لمن يدلي بمعلومات عن مكان اختفائهما.
ولم يصلح الترهيب ولا الترغيب مع خطابي الذي نجح في تهريب الطيارين في سيارة مخصصة للموتى إلى مدافن العريش
ومنها إلى بورسعيد حتى اطمأن على وصولهما إلى القاهرة وعندما رجع مره اخري للعريش القى القبض عليه واعتقل بالسجون الإسرائيلية.
فرحم الله فقيد مصر وسيناء اسماعيل خطابى