هاني قاعود.
أكد الدكتور محمد عثمان الخشت رئيس جامعة القاهرة، أن الأهمية القومية للفرع الدولي للجامعة بمدينة السادس من أكتوبر
تأتي ضمن التدويل الذي يعد الهدف الرئيسي في خطة التعليم العالي وفقا لرؤية مصر 2030، وإتاحة التعليم والتدريب بجودة عالية
في إطار نظام مؤسسي كفء وعادل ومستدام عن طريق انشاء برامج تعليمية بشراكات دولية وإقليمية ونظام تعليمي قائم
على فكر ريادة الأعمال، وإعداد الكوادر اللازمة للنهوض بالمجتمع المحلي ومواجهة مشكلات الدولة الحالية والمتوقعة بما يضمن
تقليل الفجوة بين مخرجات التعليم وسوق العمل، وهو الأمر الذي يساعد علي زيادة الناتج القومي بشكل مباشر وغير مباشر.
وأضاف رئيس جامعة القاهرة، خلال استعراضه تقريرًا حول سير أعمال انشاءات الفرع الدولي لجامعة القاهرة بمدينة السادس من أكتوبر
، أنه من المتوقع أن تجذب البرامج التي تم ادراجها وتطويرها في الفرع الدولي للجامعة دارسين وافدين من مختلف أنحاء العالم،
كما سيتم استقدام أساتذة أكاديميين أجانب للتدريس في البرامج التعليمية الدولية بالفرع الدولي، مما يزيد من فرص التبادل العلمي
والاطلاع على ثقافات متعددة وخلق بيئة تعليمية عالمية، ودعم الروابط السياسية والاقتصادية والثقافية
مع العديد من دول العالم وتدعيم دور القوة الناعمة للسياسة المصرية في المحيطين الإقليمي والعالمي.
وأشار الخشت، إلي أن من البرامج الجاهزة للتشغيل فور الانتهاء من المرحلة الأولي لانشاء الفرع الدولي، علوم الفيزياء المتقدمة،
وعلوم الأرض، وعلوم القانون، والعلوم السياسية والاقتصادية، والعلوم المالية والادارية، والعلوم الهندسية، والعلوم الانسانية، والعلوم البيولوجية.
وتابع رئيس جامعة القاهرة، أن انشاء الفرع الدولي يستهدف تقديم خريجين في مجالات العلوم المختلفة لديهم المهارات والمعارف
اللازمة ليصبحوا متميزين ورواد أعمال في مختلف مجالات العمل، والاهتمام بالبحث العلمي المرتبط بالواقع لجذب الشراكات
في المشروعات البحثية والمنح التمويلية البحثية، كما يهدف إلي زيادة الإنتاجية، وجذب الطلاب المتميزين المحليين والدوليين،
وتطوير برامج أكاديمية ومهنية مستدامة تساعد في النمو المستقبلي والتحسين المستمر في الجودة، وخلق ثقافة تدعم التعليم المتميز،
مضيفًا أن الفرع الدولي يستهدف، كذلك، دعم خطة الدولة في تنمية كوادر بحثية في مجالات العلوم المختلفة.
وأوضح الخشت، أن إنشاء الفرع الدولي يأتي في إطار سعي جامعة القاهرة إلى التحول إلى جامعات الجيل الثالث بهدف الانتقال
بالتعليم العالي نحو العولمة والتميز من خلال خلق برامج أكاديمية بالشراكة مع جامعات دولية، والتكامل بين التعليم والبحث العلمي،
والتصدي للمشكلات المحلية والقضايا العالمية عن طريق تقديم برامج تدعم قيم التطوير والابتكار والتنمية المستدامة
، لافتًا إلي سعي الجامعة لتحقيق الشراكة مع جامعات عالمية ذات ثقل في مجال التعليم العالي فيما يتعلق بالاعتماد الدولي للبرامج المختلفة
علي مستوي التعليم الاكاديمي والمهني، وعمل شراكات مع مؤسسات بحثية ومراكز بحوث عالمية لزيادة فرص النشر الدولي والتمويل البحثي،
إلي جانب الشراكة مع المؤسسات المهنية بهدف تحسين جودة العملية التعليمية وربطها بالواقع، وتنمية فكر ريادة الأعمال لدي الطلاب.