علي الباحث دا جيبسون..
اهرع الي تليفوني المحمول في عجلة وانا اعتذر له عن الازعاج ولكن كان الموضوع جد خطير برغم أنه يبدو في ظاهره لا يمس نبوه نبينا الكريم
ولكن كان البحث الذي اطالعه لأكثر من ساعة و شاهدته أيضاً علي اليوتيوب لأكثر من ساعة يفتح فتق كبير في تاريخ الاسلام
البحث التاريخي الذي قام به دا جيبسون ذلك المؤرخ الكندي المتخصص في تاريخ الاسلام
و العرب كان خلاصته ببساطه أن بيت الله الحرام
مكانه البتراء و أن مكه هي مكان مستحدث ظهر حديثا في عهد بن الزبير في صراعه مع يزيد بن معاوية ! فكما هو معروف تاريخيا أنه عام ٦٨٣
حين اشتد الصراع بين بن الزبير و يزيد اجتاحت جيوش يزيد مدينه رسول الله صلى الله عليه وسلم ففر بن الزبير الي مكه
و اعتصم بها والمؤرخون أشاروا الي أنه فر من المدينة الي مكه ولكن دا جيبسون
يقول ببساطه الآتي ( أن مولد النبي صلى الله عليه وسلم
كان في البتراء في الاردن و أن حياته كانت هناك و مماته ) ولكن ما دليله علي ذلك
الادله ببساطة كما سمعتها و شاهدته في فيلمه الوثائقى الشهير
يرد عليها الدكتور طارق جهلان حين التقيته و الدكتور طارق جهلان
هو أحد جهابذه التاريخ و الانساب ربما في العالم العربي كله يقول
الرد على جسيبون
استند المؤرخ جسيبون على 6 محاور في أن الكعبة بترائية لا مكية سنعرضها دليل دليل ثم نعرض الرد عليها
1. مكة المكرمة لم تذكر إلا مرة واحدة في القرآن الكريم في الآية 24 من سورة الفتح ، وانها لم تذكر سوى ذلك
الرد عليه : نعم لا ننكر أنها ذكرت صراحة مرة واحدة في القرآن الكريم ويكفينا هذا دون سردها ضمنياً أنه مذكورة في دليل كتابي
وهذا الدليل يعد مصدر يعود إلى القرن السابع الميلادي يكشف لنا أن مكة لها وجود
في القرن السابع على عكس ما يدعيه أن أول ذكر لها
في عام 740م أي فترة التصنيف ، مع العلم أن الجمع الحقيقي للقرآن الكريم في منتصف القرن السابع الميلادي
2. انعدام وجود دليل أثري قاطع بأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن موجوداُ في مكة المكرمة
الرد عليه
: يوجد دليل أثري وهو بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي يعود إلى أخريات القرن السادس الميلادي ، فأين الدليل الأثري القاطع
لدي المؤرخ أنه في البتراء أو حتى المصدر الكتابي بذلك عند المؤرخ الذي يؤكد على وجود النبي صلى الله عليه وسلم في البتراء
3. لا يوجد ما يكشف للمؤرخ بوجود مكة قبل عام 800 ق.م من خلال الخرائط القديمة أو ما يؤكده له وجودها حتى عام 740م
الرد عليه : لا يوجد خرائط يوثق فيها في تلك الفترة إلا بدايات بدأت في القرن الخامس قبل الميلاد ، وبداية الخرائط
فعلياً مع ظهور الادريسي في القرن الثاني عشر الميلادي ، إذن الروايات هنا تفضل من المصادر الجغرافية
وعند هنا ديودور الصقلي في القرن الأول الميلادي الذي يذكر فيها كلمة مكة المكرمة
وهي مكونة من مقطعين مكرب أي بيت الرب
وهنا وجد ديودور الصقلي معبداً هنا يحج له قاطني الجزيرة العربية
4. لعل رحلة الحج كانت في البتراء عند خزانة فرعون
الرد عليه : لا يمنع من وجود رحلات
للحج قبل الاسلام في أماكن أخرى أي تكرار كعاب أخر
ى ، لكن لا تثبت ملياً بأن مكة لم تستقبل حجاجاً كذلك في تلك الفترة خاصة أن سقوط البتراء في القرن الثاني الميلادي
معاصراً لما رآه ديدور الصقلي في نفس الوقت
5. وجود النبي صلى الله عليه وسلم في البتراء
الرد عليه
: طالما لم يختلف المؤرخ هنا بأن مكة موجودة من مصدر كتابي
وهو القرآن الكريم وبأن مكة بها بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم
إذن لا يملك المؤرخ دليل على وجود النبي صلى الله عليه وسلم وهجرته من البتراء إلى يثرب
6. مرور الحجاج من البتراء يؤكد على أن البتراء هي الكعبة
الرد عليه : لا دليل على مرور الحجاج بأنهم قادمون للبتراء ، فمن الممكن أن يكون طريق سلك من أجله ، وهو الحال ذاته في
جميع رحلات الحج على مستوى العالم الاسلامي ، لكن المؤرخ ربط بين قريش والأنباط لكون الأولى فرع من الأخيرة وابنة حضارتها
واقتبستها من وجود أصنام حول بيت الله الحرام ، وهذا دليل دامغ أن مكة مقدسة حرسها الله
ويبقي لهذا البحث بقيه وان بين يدى الدكتور طارق جهلان لنكمل سلسله الردود علي دا جيبسون ..
… ومنها أن المساجد الأولي للبعثه المحمدية
وجدت فيها توجه إلي البتراء … وأن الأوصاف الوارد ذكرها في بعض الأحاديث عن وصف مكه تتعارض مع الظاهر منها ….