كنب اللواء/ رضا يعقوب/ أيمن بحر
قالت تركيا إنها عازمة على العبور الى شرق الفرات فى أسرع وقت ممكن، فى الأثناء تحدثت فصائل معارضة مدعومة من أنقرة
أنها بدأت بعملية قصف منبج إستعداداً لإنطلاق المعركة، فيما أرسلت دمشق تعزيزات عسكرية الى خطوط المواجهة.
نقلت صحيفة حريت عن وزير الخارجية التركى مولود جاويش أوغلو قوله إن تركيا عازمة على العبور الى شرق نهر الفرات بشمال سوريا
فى أسرع وقت ممكن، فى إشارة الى تجدد عزمها شن حملة عسكرية كانت أجلتها بعد قرار الولايات المتحدة سحب قواتها.
وقالت تركيا هذا الشهر إنها ستشن عملية عسكرية جديدة فى المنطقة لطرد وحدات حماية الشعب الكردية من شمال سوريا، ل
كن إعلان الولايات المتحدة سحب قواتها من المنطقة دفعها الى تأجيل العملية.
وتعتبر تركيا وحدات حماية الشعب جماعة إرهابية، وأثار الدعم الأمريكى لهذه الجماعة فى القتال ضد تنظيم “الدولة الإسلامية
” غضب أنقرة، ونقلت الصحيفة عن جاويش أوغلو قوله فى إفادة لوسائل الإعلام المحلية إن تركيا تستهدف العبور
الى شرقى الفرات بأسرع وقت ممكن، دون أن يذكر المزيد من التفاصيل.
وفى ذات السياق، ذكرت قناة تى.آر.تى وورلد التركية الرسمية أن قوات سورية معارضة مدعومة من تركيا واصلت تعزيز خطوطها الأمامية
فى منطقة منبج اليوم، وذلك فى الوقت الذى تستعد فيه أنقرة للإنسحاب الأمريكى من سوريا، وقال قائد عسكرى في الجيش السورى الحر
المعارض الموالى لأنقرة إن “المعركة عملياً بدأت وربما يتم الإعلان عن بدايتها رسمياً من قبل الجيش التركى”، وذكر القائد العسكرى
، الذى لم يتم تسميته، لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) أن قائد الجيش التركى الثانى الذى سوف يقوم بعمليات شرق الفرات
تفقد الْيَوْم القوات التركية فى ولاية شانلى أورفا الحدودية مع منطقة تل أبيض فى ريف الرقة الشمالى.
وفى تطور آخر، قال متحدث بإسم مجلس منبج العسكرى إن قوات الحكومة السورية مدعومة بقوات روسية أرسلت مزيداً من القوات
صوب مدينة منبج الخاضعة لسيطرة المجلس وذلك بالتنسيق معه، وقال شرفان درويش المتحدث بإسم مجلس منبج العسكرى
إن الجيش الروسى أعاد مركز التنسيق السورى الروسى الى قرية العريمة الى الغرب من مدينة منبج بعد إنسحابه منها قبل فترة.
وكانت قوات سوريا الديمقراطية، التى تسيطر على نحو ربع سوريا وتشكل وحدات حماية الشعب الكردية العمود الفقرى فيها،
قد إنتزعت منبج من تنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش) فى عام 2016.
وفى يونيو/ حزيران، توصلت تركيا وواشنطن الى إتفاق يقضى بإخراج وحدات حماية الشعب من منبج، لكن تركيا إتهمت
مراراً الولايات المتحدة بالمسئولية عن التأخر فى تنفيذ الإتفاق، ونقلت وكالة الأناضول الرسمية للأنباء عن جاويش أوغلو قوله أيضاً
إن تركيا والولايات المتحدة إتفقتا أيضاً على إستكمال إتفاقهما بشأن منبج بالتزامن مع إستكمال الإنسحاب الأمريكى.