هانى توفيق
توفيت سيدة قعيدة فى العقد السادس من عمرها، بعد تعرضها للاعتداء بالضرب من نجلها فى مدينة حلوان.
حضر وليد مجدى بسرى محمد، 25 سنة، عاطل، إلى ديوان قسم شرطة حلوان، وأبلغ النقيب محمد لطفى، رئيس التحقيقات بالقسم،
بوفاة والدته فادية عبد الفتاح إبراهيم، 65 سنة، وأنه بحضور طبيب الصحة تشكك فى وجود شبهة جنائية فى الوفاة.
بإجراء التحريات حول الواقعة، بمعرفة الرائد محمد فتحى، ضابط مباحث الوحدة، توصل إلى قيام «نجل المتوفية» بالتعدى عليها بالضرب
المبرح وإحداث إصابات متفرقة فى جسدها، بسبب أنها قعيدة ولا تستطيع التحرك، وأنه طلب منها أن تخدم نفسها،
وعلى أثر ذلك امتنعت عن الحديث لمدة يومين حتى لفظت أنفاسها الأخيرة.
تم تسيطر المحضر اللازم، وأمام المستشار أحمد دياب، وكيل النائب العام بحلوان، أقر المتهم بأنه مقيم مع والدته فى منزلها بمنطقة المثلث
ببلوك «5» مدخل «1» التابع لدائرة قسم شرطة حلوان، وأنه منذ يومين كان نائما فى غرفته واستيقظ على صوتها وهى تتألم فدخل
عليها غرفتها وسألها عن ما بها فأخبرته أنها غير قادرة على تحريك قدميها فحاول معها لكنها كانت تتوجع فاستشاط غضبا وقام بصفعها
على وجهها من الناحية اليمنى، فانهارت باكية وخرج من الغرفة بعدما شعر أنه قام بضربها بقوة.
وأضاف: «ذهبت لإحضار الإفطار ثم بدأت فى محاولة مصالحتها دون جدوى، واستمريت جالسا فى منزلى وفى اليوم التالى استيقظت
فى الظهيرة وذهبت إلى غرفتها للاطمئنان عليها فوجدتها لا تتحرك، وحاولت إيقاظها لكنى اكتشفت أنها فارقت الحياة».
وتابع: «اتصلت بالجيران وحضروا لرؤيتها وأخبرونى بضرورة الذهاب إلى مكتب الصحة لعمل الإجراءات اللازمة، وبالفعل أحضرت الطبيب
وبتوقيع الكشف عليها، شاهد الإصابات نتيجة ضربى لها، وأخبرنى أن هناك شبهة فى الوفاة ويجب عمل محضر فى قسم الشرطة،
فتوجهت إلى القسم وأخبرتهم بالقصة فقاموا بعمل محضر لى وعرضى على النيابة العامة».
وقضت محكمة جنايات القاهرة، الدائرة «23» جنوب برئاسة المستشار نبيل عزيز إبراهيم، وعضوية المستشارين جمال حسن أحمد،
وعبد العزيز حسن عبد الونيس، بأمانة سر أشرف جابر، ومحمد الغلبان؛ بالسجن المشدد «3» سنوات.