كتب-هاني قاعود
نص تحقيقات النيابة العامة حول أكبر شبكة دعارة، تم ضبطها فى منطقتى الرحاب ومدينة نصر، بعدما ضبطتها مباحث الأداب،
والتى تضم طبيباً بشرياً، يتولى مهمة إسقاط الأجنة لمن تحمل سفاحا، ورجلى أعمال، وصاحب مقهى كبير، بالإضافة إلى مجموعة من البلطجية والساقطات.
القضية حملت الرقم 2358 لسنة 2018 جنايات التجمع الأول، وقيدت برقم 371 لسنة 2018 كلى القاهرة الجديدة، وتولى التحقيق
فيها المستشار أحمد عبدالباقى رئيس النيابة الكلية، تحت إشراف المستشار أحمد حنفى رياض، المحامى العام الأول لنيابة القاهرة الجديدة.
وتضم القضية كلا من، «محمد ف. ع. – 56 سنة – سائق، وسمير م. ح. – 58 سنة – نجار، ومحمد س. م. – 23 سنة – سائق، ومصطفى
س. ك. – 32 سنة – سايس، ومنى م. أ. – 53 سنة – ربة منزل، وفطوم ى. إ. – 32 سنة – ربة منزل، ومصطفى م. إ. – 68 سنة – طبيب بشرى،
ومراد ى. ب. – 48 سنة – مدير أغذية ومشروبات وصاحب مقهى شهير، ومايكل ص. ر. رجل أعمال، ونجيب ع. غ. رجل أعمال.
وأكدت تحريات المقدم محمد حلمى عيسى، الضابط بالإدارة العامة لحماية الآداب، مزاولة المتهم الأول بمعاونة باقى المتهمين
، بالنشاط الواسع فى مجال الدعارة، وإجباره للنسوة الساقطات والعاهرات لإشباع رغبات الرجال الجنسية، وذلك بمنطقتى الرحاب
ومدينة نصر، مقابل أجر مادى مستغلا ضعفهن وحاجتهن للمال.
وأوضح العميد أحمد طاهر نور الدين، رئيس قسم المكافحة الدولية بالإدارة العامة لمكافحة الآداب، أنه نفاذا لإذن النيابة العامة،
تمكن من ضبط المتهمين الثالث والخامس بمسكنهما بمدينة الرحاب
، وبمواجهتهما بما أسفرت عنه التحريات، أقرا بارتكاب الواقعة وأرشدا عن مكان المتهمين الباقين.
وتم ضبط المتهم الأول، وبمواجهته، أقر بأنه يتزعم تشكيلا عصابيا من باقى المتهمين تخصص فى استقطاب الفتيات صغيرات السن
والنسوة الراضخات تحت الظروف الاجتماعية والنفسية والمادية، وإقناعهن بالعمل فى مجال الدعارة مع الرجال بدون تمييز مقابل
أجر مالى، ودور المتهم السابع اقتصر على إجراء العمليات الجراحية للفتيات، سواء فض غشاء بكارتهن أو إجهاضهن
فى حالة حملهن سفاحا، والمتهم العاشر يعمل سائقاً لدى المتهم الأول.
وأكد العقيد شريف صلاح الدين توفيق، رئيس قسم الاتجار بالبشر بالإدارة العامة لحماية الآداب، أن تحرياته السرية
أسفرت عن قيام المتهم الأول بتكوين تشكيل عصابى منظم يتخصص فى الاتجار بالبشر، وتحديدا العنصر النسائى من صغيرات السن
، بالاشتراك مع باقى المتهمين، ثم يجبرهن على ممارسة الدعارة، والمتهم التاسع هو ذراعه اليمنى والمسئول عن استلام الأموال المتحصلة
عن تلك الممارسات الآثمة وتسليمها للمتهم الأول قائد التشكيل.
والمتهم الثانى والثالث والخامسة والسادسة، يقومون باستقطاب الفتيات الصغيرات والنسوة الراضخات تحت الظروف الاجتماعية
والنفسية والمادية، وإقناعهن بالعمل فى مجال الدعارة، وإيهام الفتيات الصغيرات بقيامهن بعقد قرانهن على قائد التنظيم، منتحلا المتهم الثانى صفة مأذون شرعى.
وعقب انتهاء التحقيقات، وجهت النيابة العامة إلى المتهمين، تهمة تأسيس وتنظيم وإدارة جماعة منظمة للعمل بصفة مستمرة،
تهدف إلى ارتكاب جرائم الاتجار فى البشر، بأن تعاملوا فى الأشخاص الطبيعية، وهن كل من المجنى عليهن، باستغلال حالة الضعف والهوان
والحاجة بالتدليس عليهن فى بادئ الأمر، بوعدهن من قبل المتهمة السادسة بالزواج والعمل واصطحابهن وتسليمهن لبراثن المتهم الأول
، زعيم التشكيل الإجرامى، مستغلا سذاجتهن وصغر سنهن وطموحهن بأفكاره الشيطانية، واهما إياهن بحياة سعيدة رغدة مستقرة،
حينما يتلمس منهن العفة والصلاح.
وتابعت النيابة: فأوهمهن بعقد قرانهن، بعدما ادعى المتهم الثانى أنه مأذون شرعى لينال من شرفهن، وتارة أخرى بالتهديد والوعيد
بإيذائهن أو إيذاء ذويهن بواسطة المتهم الرابع – بلطجى – بالضرب والتعذيب والتهديد، حتى يتدنس شرفهن
، ملتقطا لهن المتهم الأول مقاطع مرئية بعد تخديرهن ليجبرهن على مواصلة تجارته الخاسرة فى العمل بالدعارة.
وعقد المتهم الأول صفقاته الدنيئة بمقهى المتهم الثامن، وأن من تحمل منهن بين أحشائها سفاحا من ذئابه يأتى حينئذ دور المتهم السابع،
فيسقط ما فى أرحامهن غير مبال بحياتهن، قاتلا ما بين أحشائهن من أجنة، ثم يأتى دور باقى المتهمين بالمعاونة والمساعدة والتجهيز،
قاصدين جميعا من تلك الأفعال أسوأ الاستغلال فى أعمال الدعارة لجمع المال الحرام، ولسائر أشكال الاستغلال الجنسى
بعرضهن على الرجال من راغبى ممارسة الرذيلة والفجور بغير تمييز بمقابل الحصول على منفعة مادية من جراء ذلك.