عزيزي..
أتنهد كثيراً وانا أكتب لك..
لأُفكر أنه..
“يوماً ما سنكون معاً. سأجعلك بدَاخِلي!
سأصمت وأدع قلبي يتحدث إليك سأقترِب منك ثمّ ادّخَلَ بين أضْلَعك وأظل هكذا للأبد..ستصبح مسكني الأول والأخير..
ليكون ذلك لقائنا الأبدي الذي تمنيناه كثيراً”
أشعر أن حزني يمتد طويلاً جداً، أشعر بالخوف من رحيلك.. لطالما كنت أتمني
أن تفعل ذلك كي ترتاح قليلاً..
اعلمُ جيداً إنني كُنتُ قَاسيه عليك
اعتذِر وانَا اعلم أن أعذاري الفارغه لن تُجدي نفعاً معك مِن كم الآلام التي وضعتها داخلك
كنت طِفلة ساذجة، أفعل أي شئ دون تَفكير
ثم بعد ذلك تأتي في مُخيلتي فأشعر بـتأنيب الضَمير وكأنك ذنباً مِن الله ولاَ اعرِف كيفَ أن اُكفر عنهُ..
ولكن يحدث هذا بداخلي رغماً عن رغبتي فكلما حاولت الإطمئنان واقناع نفسي بأن هذا سيجعلك بخير..
يأتيني طيفك وأتذكر ذكريتنا معاً .
واتذكر حياتي قبلك.. يإلهي كم كُنت وحيده..
كنتُ بلا مأوي أو حتي ملجأ، يَتيمه،
كان المَوتْ أفضل مِن رحيلكَ،
لا أحد فعلَ مَا فعلتهُ دَاخلي مِن حُبّ وخَوْف وإشتياق..
عزيزي..لا يحِق لأحد غيرك ان يشعُر بـِ وجودي او يتغزل فيني أو يَقُوم بـِ لَمسي أو يَنطِق إسمي حتي..
ألوم نفسي كيف طلبت منك أن تبتعد وأنت تملك روحي؟
إنني أموت شَوقاً وحَسره وغضباً وخَوْفاً وإشتياقاً وألماً في بُعدك..
لَم يتعلق قلبي علي مدار حياته بأحد مثلما تعلق بك ..
تدري!؟
انتَ فعلتُ بدَاخلي مَا لم يسْتَطيع شخصٍ أخر أن يفعلهُ فِي يَومْ
وأتساءل لماذا انت؟!
كيفَ سلبت قلبي بـتِلْك السُرعه؟
كيف يضيق العالم بأكمله في غيابك؟
كيف يعقد لساني أمام عينيك ولا يكف عقلي عن الحديث معك؟
لماذا عندما تقترب مني واشم رائحتك افقد عقلي اكثر واكثر؟
كان يجب عليَّ من البداية الهروب منك اؤمن أن ف بعض المعارك نصرها في الهروب منها بعيداً، والخسارة في خوضها.
ولكن قلبي كان دائم الانتصار علي عقلي
فتركني وذهب إليك.. وعيناك أصبحت وطني.. رائحتك التي تحولت إلي الأكسجين الذي استنشقه دوماً..
فأصبحت أنتمي إليك..
حاولت جاهدة بناء وطناً أخر بعيداً عن عيناك ولكني فشلت وعُدت إليهم مرة أخري لأنهم وبكل بساطة يمثلوا لي جميع أفراد الوطن!
حسناً ..
ماذا كنت أقول؟
آه كنت أقول “يوماً ما سنكون معاً. سأجعلك بدَاخِلي!
سأصمت وأدع قلبي يتحدث إليك”