كتب : محمود سامي
تتكون الحديقة من مدخل من فتحتين تشبه فتحة خياشيمالسمك وخلفها منطقة البهو، وفي جانب الفتحتين
يوجد زعنفتان جانبيتان خلفهما ممرات الحديقة الأربعة.
أما الجبلاية من الداخل فقد روعي عند تصميها ان تكون على شكل ممرات او تجاويف داخل شعاب مرجانية تقبع في باطن البحر،
فإذا ما نظرت إلى سقف أحد الممرات ستجده وكأنه واحد من بين تجاويف أخرى صنعتها الأمواجوهي تصاميم تعزف ألحاناً
عند مرور الهواء بها تشبه إلى حد كبير حركة الماء وذلك من خلال حركة الهواء المندفع من المداخل الأربعة متنقلاً بين الكهوف.
كما توجد خارج الجبلاية ممرات تفصل بين مسطحات خضراء تحتوي على أشجار نادرة جلبت خصيصاً منمدغشقر وأستراليا وتايلاند
حيث الغابات النادرة، التي تتميز بها هذه المناطق ،وفى الاماكن المظلمة من الممرات يتم تسليط النور الكهربائي بطريقة فنية رائعة.
الحديقة يوجد بها مغارات و ممرات يسير فيها الزوار وتضم الحديقة 49 حوضاً للأسماك المتنوعة والنادرة تنعكس عليها أشعة الشمس
عبر فتحات علوية مثل الأسماك النيليةوالبحرية وأسماك الزينة كما يوجد بها بانوراما لعرض الأسماك المحنطة،
ويوجد بها أقسام أخرى تضم أنواعاً منالسلاحف والزواحف البحرية التي تعيش في المستنقعات والأنهار
كما يوجد في واجهة الحديقة حوض كبير يوجد بة أسماك مفترسة مثل سمك القرش وسمك الخنزير و غيرها …
وتضم الجبلاية أربع صوب لتفريخ السمك إلى جانب مفرخ رئيسى وصوبتين لمعالجة المياة اللازمة لحياة آلاف الأسماك التي تضمها أحواض كبير
من بينها 24 حوضا لأسماك الزينة من اسماك المياه العذبة.
ويرجع تاريخ إنشاء “جنينة الأسماك” – حسبما يطلق عليها المصريون – إلى عام 1867 في عهد الخديو إسماعيل
. ومما يروى في تاريخ إنشائها أن الخديوي طلب من مدير متنزهات باريس، إحضار أحد الخبراء لتصميم حديقة تكون على شكل جبلاية
، فكانت حديقة الأسماك التي ظلت لعقود من الزمان، تعد الأفضل من بين عشرات الحدائق التي أنشئت في هذا العصر، فأولتها الحكومات المتعاقبة
الرعاية، وقامت بإنشاء العديد من أحواض الأسماك فيها، حتى بلغت نحو 50 حوضاً، تضم مختلف أنواع الأسماك، بما فيها الأنواع النيلية .
ظلت حديقة الأسماك تحت إشراف مباشر في الإدارة من قبل حديقة الحيوان بالجيزة، وأولتها الأخيرة اهتماماً خاصاً، فزادت
من عدد الأحواض فيها، وقامت بزراعة العديد من نباتات الزينة النادرة .
وعلى مدار عقود من الزمان،
تحولت حديقة الأسماك إلى ملتقى للعشاق والمحبين، وصورت السينما المصرية أجمل أفلامها الرومانسية بين جنباتها، قبل أن تغلق
منتصف الستينات للتطوير والإصلاح، كما أوكلت الحكومة حينذاك لجهات علمية وهندسية تابعة لوزارة الزراعة تلك المهمة،
قبل أن تعيد افتتاحها للجمهور من جديد مطلع الثمانينات .