كتب جمال ابو هاشم_ العريش
نقلا عن ابن من ابناء سيناء الحبيبه حسين القيم وردت هذه الخواطر والتساؤلات والتى وجهها الى القياده السياسيه العليا
لعلها تلقى آذان صاغيه ومجيب .. وقد جاء فيها
هااااااام
سيدى الرئيس..فقط اعيدوا لنا سيناء كما كانت قبل 20
عاما
للاسف الشديد اننى بعدما عاهدت نفسى ان اكف عن كتابة الاشياء المنغصة والتى توتر حالة الناس النفسية ، الا اننى اشعر نفسى
مجبر هذه المرة على الكتابة، وخصوصا ان الموضوع زاد عن الحد ولا اظنه ينتهى..
على مدار الاسبوعين
وانا اتصل بالنواب والوجهاء والنشطاء داخل سيناء وخارجها، سواء من اهالى بئر العبد
او العريش والشيخ زويد ورفح، لكى اجد تغير
ملموس ولو واحد فى الميه الى الاحسن ، فى الوضع منذ 4 سنوات الى الان، ولكنى للاسف لا اجد، ربما لان المنطقة انتقلت من مرحلة
ارهاب المدن الى ارهاب جنوب المدن، الا ان المواجهات الان جنوب المدن، بحسب شهود عيان من ابناء القبائل..
ولكن ما لفت نظرى هى هموم المواطن فى سيناء الذى ناضل من اجل حبة الطماطم،لعدة
شهور، ايام المنع ، وبعد ان وصلت اكتشف
انه لا يقدر على شراءها، المواطن الذى يناضل من اجل الوصول لعمله، وتارة لا يتمكن ،
السائق يناضل من اجل تعبئة لترات وقود فى سياراته
، الرجل الكبير يناضل من اجل ان يوفر قوت لاولاده، والمراة تناضل من اجل ان توفر
فى انواع الطبخ قبل ان تنفذ بعض دراهم الراتب
التى لا غيرها موجود الان..
التجار اصبح حالهم على الله، صاحب المحل يبيع لكى يدفع ايجار المحل او فاتورة الكهرباء
، دون التفكير فى الربح او الخسارة ، بعد ان قام بتصريح العمال عنده،
بعد ان عجز ان يدفع رواتبهم، كل شئ اصبح صعب
ويحتاج الى نضال، حتى فلوس الدرس يدفعها رب المنزل بالقسط، وبمشكلات مع المدرس، برغم انها فى المناطق الاخرى تعد رفاهية،
ولكن اجبر عليها الاب لعدم وجود تعليم يذكر فى المدارس الا ما رحم ربى، عكس كل ما ينشر على الصفحات..
اهل سيناء قاتلوا وما زالوا يقاتلوا مع الدولة من اجل الاستقرار، من اجل ان تعود سيناء كما كانت، اهل سيناء يؤكدون نحن لا نريد
تنمية ولا اعمار، فقط اعيدوا لنا سيناء التى كانت، اعيدوا لنا رفح وبيارات الاشجار والمزارع، اعيدوا لنا خوخ الشيخ زويد وزيتونه،
فقط اعيدوا لنا العريش قطعة الجمال وشوارعها المضاءة وبحرها المذهل، فقط اعيدوا لنا حب الناس لبعضهم وتوادهم، اعيدوا
لنا البسمة التى كل يوم تقل، برغم محاولات الناس اضهارها، ولكن تأبى ان تمزج الا بالحزن..
وعود كثيرة نسمعها وقت الصباح
تتلاشى وقت المساء، اصبحت سيناء كل شئ فيها بقرار، ان تحصل على لترات وقود يجب ان يكون بقرار، ان تحصل على اقل وظيفة
تقتات منها لاولادك تحتاج الى قرار من صاحب القرار، وصاحب القرار ليس بيده قرار..
امراض كثيرة انتشرت بين
الناس اغلبها يتم تسكينها لا علاجها ومنها من تموت حصرة لعدم وصول العلاج،
، اين سيناء التى كانت، واين التى كنا نحلم،،
لقد ادخلنا فى حرب ليس لنا فيها ناقة ولا جمل، ونحن من ندفع ثمنها، والاخر هناك ينظر لنا من بعيد ويطلق علينا “ارهابيون”
او متسترون على ارهابين ،،لا اعرف لما كل هذا وقد كنا اقمارا صناعية مع الجيش المصرى فى حروبه ضد العدو الصهيونى
، فهل هذا هو الجزاء ام ليتم محو من تاريخ سيناء كلمة مجاهدين او ابطال..
تحولنا من حب الجهاد من اجل الوطن الى مجاهدين
من اجل بقاء تكتب نهايته كل يوم آلاف المرات..
لقد سئمنا وعود
، ارجوكم اعيدوا لنا سيناء كما كانت قبل 20 عما، لا نريد التنمية
والاعمار التى تتصوروها لنا عند كل ناعقة…
مواطن على حافة الموت
حسين القيم