طارق سُرور
نظمت أمانة حزب مستقبل وطن بالوادى الجديد، اليوم الأحد، ندوة عن المؤأمرات ضد مصر والوطن العربي
و”الهوية المصرية بين التاريخ والمعاصرة“، بحضور الدكتور وسيم السيسى، الباحث فى علم المصريات، وقيادات الحزب وأعضاء مجلس النواب بالمحافظة.
حضر الندوة رئيس جامعة الوادي الجديد، الدكتور عاطف أبو الوفا، ونائب المحافظ، حنان مجدي، وجمال آدم الأمين
العام لحزب مستقبل وطن بالوادي الجديد، والنائب تامر عبد القادر، وكيل لجنة الثقافة والإعلام بمجلس النواب، والنائب بريس عمران النائب عن الدائرة الثانية بالمحافظة,
من جانبه أكد الدكتور وسيم السيسى، عالم المصريات أنه لأول مرة في التاريخ تتعرض مصر لحرب خماسية من “الشرق والغرب
والشمال والجنوب ومن الداخل أيضا، وذلك من خلال بعض المتآمرين لإسقاطه تحت زعم ويقولون إن السيطرة على مصر
تعنى السيطرة على كل الدول العربية وكذلك الشرق الأوسط ككل.
وأضاف “السيسي” أن المصريين أصبح لديهم وعى شديد، ويظهر ذلك من خلال مواجهتهم للشائعات والفتن التي تستهدف المسلمين والمسيحيين، خصوصا في فترات الأعياد المجيدة.
ولفت “السيسي” إلى أن بعض الشباب لا يقدرون حجم المؤامرة المدبرة لمصر، مطالب الشباب بقراءة التاريخ الذي يثبت صمود
الشعب المصري ضد المؤامرات التي تحاك، على مر العصور، ضد دولتهم، التي كانت دائما مقبرة للغزاة والطامعين.
وأضح “السيسي” أن المقارنة بين مصر قبل 4 سنوات ومصر الآن، ستُظهر اختلافا كبيرا في الوضع الأمني والسياسي والاقتصادي
، للأفضل في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسى وان أن ما تحقق وسيتحقق من إنجازات تحت حكم الرئيس السيسى جاءا تعبيرا عن المخزون الحضاري المصري.
وأشار “السيسي” إلى أن الدول العربية تتعرض لمؤامرة منذ عام 1907، لمنع توحدها من خلال خلق كيان يسعى إلى تفرقتها
ومنع تقدمها من خلال إقامة وطن لإسرائيل في منتصف المنطقة العربية. ن هذا المخطط استمر خلال الحرب العالمية الأولى، وصولا إلى اتفاقية “سايكس بيكو”.
ولفت “السيسي” إلى أن جماعة الإخوان صناعة انجليزية هدفها تقسيم الدول العربية لأنهم لا يؤمنون بالأوطان ومبدأهم
“يانحكمك يانقتلك” مدللا بمحاولة اغتيال الرئيس الأسبق جمال عبد الناصر في ميدان المنشية، ولذلك دائما ما تدعمهم الصهيونية
العالمية بأدواتها “انجلترا وأمريكا” وروافدها دول مثل قطر وتركيا.
واعتبر “السيسي” أن التغلب على تلك المؤامرات من خلال تأكيد سيادة القانون بشكل عام قائلا “الوطن يعني تطبيق القانون”
من خلال الإسراع في إجراء المحاكمات، خاصة مع زيادة أعداد القضايا مقارنة بعدد السكان، مع التغلب على تأخر الفصل في القضايا وتنفيذ الأحكام النهائية.
وأكدت أمانة الحزب، فى بيان لها أصدرته منذ قليل، أن اللقاء دار حول أحد المحاور عن المؤامرة التى جري تدبيرها على الشرق الأوسط
منذ عام 1907، وسيكشف المحاضرون طبيعة هذه المؤامرات والأهداف التى سعى الغرب لإفساد الحياة بمنطقة الشرق الأوسط،
وطبيعة الحروب التى شهدتها المنطقة.
وأشار البيان، إلى أن الندوة تأتى فى إطار المشاركة المجتمعية للحزب وهو ما يعكس مدى اهتمام الحزب بالقضايا المعاصرة،
وسعيه لتعريف المواطنين بحجم وحقيقة المؤامرات والمخاطر التى تحاك حول الدولة المصرية على مدار العقود الماضية.