متابعة عادل شلبى
قال فوق الرائع وهو المطلوب تطبيق كل ما جاء فيه من أفكار هى المنطقية بالفعل لنهضتنا ونهضة كل أفريقيا بعيدا عن التسلط
الصهيو أمريكى والغرب
أفريقيا هى أمنا الحنون المعطاءة لكل ثرواتنا الطبيعية أفريقيا هى الأمتداد الطبيعى
لأمننا الاستراتيجى ولقد جاء فى المقال الأسباب والمسببات التى من أجلها يقف الغرب حجر عثرة فى رجوعنا لحضن الأم أفريقيا
هى المسقبل الأمن لكل الوطن فتحية واجبة علينا لأستاذنا أشرف بدر ولأهمية هذا المقال وددت نشره على أوسع نطاق ولقد جاء
فى مقال استاذنا بالحرف ما يلى …..
لا أدرى لماذا قفز إلى ذهنى الدكتور بطرس غالى ” حكيم الدبلوماسية الأفريقية
الأول “وأنا أقرأ -اليوم -خبر تسلم مصررئاسة مجلس السلم والأمن الأفريقي خلال ديسمبر ,والذى يأتى قبل تسلمها رسميا رئاسة
الاتحاد الأفريقى من رواندا خلال قمة الاتحاد التي ستعقد في فبراير المقبل بالعاصمة الأثيوبية “أديس أبابا”؟!.
وشعرت أن مصر خطت نحو تصويب الخطأ “المباركى “الفادح باستبدال الشراكة مع أفريقيا بالشراكة مع أوروبا ,والتى تسببت
فى سلسلة عميقة من التراجعات المصرية في القارة السمراء، وأرخت بظلال سلبية على مصالحنا في أفريقيا، التي كان بطرس غالي
قد نجح في الحفاظ عليها فترة طويلة,وخاصة مع دول النيل التى مالبثت وأن خرجت من العباءة المصرية ,إلى حضن إسرائيل والصين !!.
وللحقيقة فإن النظام الحالى بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى ,أعاد الديناميكية المتوازنة للعلاقات المصرية –الأفريقية
التي كانت تتميز بها الحقبة الناصرية ,ودعمها لثورات التحرر الأفريقية من العبودية الإستعمارية الأوروبية .
ولا أكون مغاليا إذا قلت
ان مصر تحتاج إلى أفريقيا أكثر من احتياج أفريقيا إلى مصر , خاصة إذا أخذنا بعين الاعتبار مصيرنا وأمننا المائى والغذائى
والحدودى ,علاوة على رأس المال الإقتصادى والبشري والموارد الطبيعية الهائلة.
إن اعتراف مصر على لسان رئيسها فى أكثر من زيارة لدول القارة السمراء ,وفى أكثرمن مناسبة آخرها المنتدى العالمى للشباب,
بحاجتها إلى أفريقيا ,لهى نقلة نوعية ضرورية نأمل بأن تؤدي إلى تعاون منطقي وفاعل .
ففي العالم الذي يتزايد فيه عدم اليقين يمكن لأفريقيا ومصر أن تضعا الأسس لشراكة تكون أكثر ذكاء ,وذلك بتغيير أساس تعاونهما
فى اقتصاد معولم ,وشراكة متبادلة المصلحة والمنفعة .
ولعل البرنامج المصرى الذى أعلنه اليوم مندوبها الدائم لدى الإتحاد الأفريقى السفير أسامة عبدالخالق,لتنفيذه خلال رئاسة
مصر للاتحاد يعكس الطموح “السيساوى”فى تحقيق حلم تأسيس الولايات المتحدة الأفريقية.
ذلك الحلم الذى عمل من أجله
بطرس غالى وتلميذته النجيبة ومستشارته بالأمم المتحدة ‘السفيرة فايزة أبو النجا على مدى سنوات,حتى جاءت محاولة
الإغتيال الفاشلة للرئيس الأسبق مبارك عام 96بأديس أبابا لتوأد ذلك الحلم .
ومن حسن التدبير والفطنة الدبلوماسية أن تعلن مصر على لسان مندوبها ذلك البرنامج مبكرا ,والذى تضمن العديد من القضايا الأفريقية
ذات إشكالية الإهتمام الدولى والقارى، ومنها التطورات في حوض بحيرة تشاد، والأوضاع في منطقة الساحل والصحراء، وجهود
إعادة البناء والتنمية فيما بعد الصراعات، لا سيما أن مصر ستستضيف مركز الاتحاد الأفريقي المعني بجهود إعادة البناء والتنمية.
فضلاً عن عرض لتقارير آلية مراجعة النظراء الأفريقية، كما ستشارك مصر في الاجتماع رفيع المستوى الذي ستحضره الدول الأعضاء
بالمجلس بشأن أوضاع السلم والأمن في أفريقيا، والذي سيعقد في (نيروبي) بمشاركة الدول الأفريقية الثلاث الأعضاء
حالياً بمجلس الأمن الدولي.
حقا .. إذا كان هناك من نجاح للديلوماسية المصرية الأن ,فهى للتحرك الواعى
والمحسوب تجاه أفريقيا التى فيها مصيرنا وشريان حياتنا.