بقلم. محمد نصاري
من الممكن للمرء ان يتعرض لموقف ما في أي وقت و مكان سواء إختلاف في الرأي او خناقه او اساءه له …الخ
و المرء يتعامل مع تلك المواقف بأسلوبه الخاص و مدي تحمله الموقف و مدي قوه صبره و تحمله الاذي من سفاء و حمقاء الخلق
و لكن الشئ الوحيد الذي يؤثر علي تعامل المرء مع الموقف هو ردود و اجابات من حكي لهم الموقف او شاهدوه
و تجد ردود متناقضه و متشابه و ردود بألوان اخري
و من الردود
سنجد اصحاب العقول الضعيفه المسيطره عليها نفسها تقول رد علي من اساء إليك رده بالأسائه
و فئه تقول رد علي من اساء إليك بالضرب
و فئه ثانيه تقول رد علي من اساء إليك رده بالاسائه له و لعائلته و لدينه
و فئه اخري تقول رد علي من اساء إليك بالصمت و هذه فئه جيده لكونها تحمل الصمت و الجد و الصمت شبيه بالجد
و هذه فئه جيده لكونها تحمل الجد في كل وقت
و هناك فئه شبيه لتلك الفئه الاخري و هي الفئه التي تقول دع الخلق للخالق او رد بالصمت او بشئ من الكلام المهذب
الذي لا يعيبك كأنسان
و لكن تلك الفئتين الاخيرتان هما فئه مهزومه الوجود برغم قوه و عظمه فكرها و عقلها و قلبها و تحملها اذي السفهاء و الحمقاء من الخلق
و ذلك بسبب توازن ميزان النفس عند الخلق و هذا الميزان دائمآ كفته مرتفعه
لعديم القلب و النفس و العقل و الاخلاق و المروءه
و منخفضه لمن ملكهم و تعامل بهم مع البشر
لذلك اصبحنا نمدح العيب و نسفق له و نزم الخلق و الادب
اصبحنا نحب الشهوات و الحرام
و نقدر الكسل علي العمل
و نأتي مع الغريب
علي القريب
و نفتي لأنفسنا
بأن العيب ليس بعيب و الذنب ليس بذنب و الاخلاق ليس لها وجود
لذلك اصبحنا في زمن
شبيه بكابوس تحلمه و تظل به حتي تقوم الساعه
و من يتعامل بتلك الفتاوي النفسيه النابعه
من نفسه الاماره بالسوء
الذي يزينها له الشيطان
له اثر كبير علي من تعامل بعكسهم اي تعامل كما قال الله و قال الرسول
اي من الممكن ان من يتعامل بتلك الفتاوي النفسيه ان يسحب من تعامل بعكس هذه الفتاوي
إلي طريقهم الممتلئ بالمهلكات
فعلينا ان ننظر إلي انفسنا في الخلوات عسي الله ان يفرج تلك الغمه التي تقودها
نفسك عليك و تهتدي إلي طريق الصلاح و الفلاح