هاني توفيق
قررت محكمة جنوب الجيزة، الدائرة 26، المنعقدة بالعباسية، إحالة أوراق المتهم باغتصاب وقتل طفلة داخل مسجد بأوسيم،
إلى فضيلة مفتي الديار المصرية، وذلك بأخذ الرأي الشرعي فيما نسب إليه من إدانة، وحددت جلسة 12 ديسمبر القادم للحكم.
صدر الحكم برئاسة المستشار محمد دبوس، وعضوية كلا من المستشار محمد يس،
والمستشار محمد نشالي، وسكرتيرة طلعت عبده.
وكان دفاع المتهم طالب في واقعة اغتصاب وقتل طفلة داخل مسجد بمركز أوسيم
، من محكمة جنايات الجيزة المنعقدة بشمال القاهرة
في العباسية بإيداع موكله بأحد المستشفيات لتوقيع الكشف الطبي عليه، للتأكد من سلامة قواه العقلية، لافتا إلى أن موكله يعاني
من مرض نفسي “البارانويا”، مما يجعله لا يدرك الكثير من الأمور، مضيفا أن النيابة العامة
لم تعرض المتهم على مصحة نفسية
للتأكد من أنه يعاني من اضطراب نفسي.
وأشار الدفاع إلى أنه لم يتقدم للدفاع عن المتهم، إلا بعد تأكده من عدم اتزان موكله نفسيا،
وأن ما تم إثباته ضمن أوراق القضية،
إنما هي إتهامات باطلة لا أساس لها من الصحة، مضيفا أن رجال المباحث عجزوا عن
كشف غموض ملابسات القضية، وتقديم المتهم الحقيقي،
فما كان منهم إلا أن قدموا موكله للنيابة العامة، مع عدم وجود دليل مادي أو برهان وسند حقيقي بهذه التهم الملفقة.
تحقيقات النيابة الأولية، كشفت استدراج المتهم “محمد.ش” 25 سنة، عاطل،
متزوج، المجني عليها “ميادة. ر. ش” 4 سنوات،
من أمام أحد المساجد في قرية برطس وبصحبتها شقيقها يصغرها سنا إلى داخل المسجد، وطلب من شقيقها الانصراف،
بحجة مناداة إمام المسجد، وترك الطفلة بأحد الأماكن المخفية، وعندما عاد شقيقها للسؤال
عنها، أخبره بأنها ذهبت لاستكمال اللعب مع أصدقائها.
وأشارت التحقيقات، إلى أن المتهم عاد إلى الطفلة، واصطحبها إلى دورة مياه المسجد، وحاول تجريدها من ملابسها
، إلا أنها رفضت محاولته وحاولت أن تهرب منه وهى تبكي وتصرخ للاستنجاد
بأحد المارة أمام المسجد، الأمر الذي أثار خوفه
واكتشاف أمره، فقرر إخراج سكين من جيبه وذبح المجني عليها وتركها داخل الحمام، وفر هاربا.
وأضافت التحقيقات، أنه بفحص الكاميرات بمحيط المسجد تبين خروج المتهم
من المسجد وقت الجريمة، وتبين أنه من القرية،
وبسؤال شهود العيان أكدوا وجوده بالقرب من المسجد وقت الجريمة.