( سنلتقي)
بقلم / امال حمزة
شيء ما
تعمق الروح
واستوطن الفؤاد
كنتر الكهرباء في الجسد
هو ذاك الشوق
الذي حطم البعد
فرحت ممتلكات الروح
وغنت
انصبت كل الهواجس
في المخيلات
أخيلة جميلة
صارت ذبذبات الأمل
تحاورني
تجادلني
أهو ذاك الشوق
والحنين للّقاء؟…
تعطشت الرؤى
وبيح الكلام
وصار الشوق شوقاً
يتصاعد في بوتقة الروح
أفاقت النفس من سكرتها
وتزايد الخيال خيالاً
واللهفة اشتعلت توقاً للعناق
سنلتقي يوماً
مع أول شقشقة الصباح
وبزوغ الفجر المباح
تتداعب فيه الأزهار
وتَطرب…
ويتوه الجمال بين أغصان الشّجر
والفكر مبحراً
في اللا معقول
ويُعسَلُ الكلام كالمطر
حين ألتقيه
تُسابِقنا نظراتنا
بالتراقص
وتغزو مشاعرنا رحب الفضاء
كطيور الحبارى
والبسمات تتوارى
عن الأنظار خلسة
تسترق الحنين
من الشفاه العطشى
هكذا … لابد المكان
يضوج باللقاء
ويجول الفرح فيه
ويخطو الحنين خطوة بيننا
ويغفو الجبين على الكتف
توقف أيها الزمن
عند رسم خُطا اللقاء
مدي أيتها الحياة
نوافذ الفرح
وتوقف أيها المدّ والجزرفي
بحر الشوق
فحين يزهو العناق
يحيا فجر الأمل فينا
كجمال طوق الياسمين
في الأعناق
لأننا لابدّ يوماً سنلتقي
ويكثر العناق