..وأنا ماشي..
وانا ماشى فى العصارى….والشمس فنورها تدارى
والليل هالل علية
بتفرج على العماير …واللى راكب واللى ساير
والفتارين من حوالية
كلة عارض بضاعتة …و بيجرى ورا رزقة
والناس رايحة جاية
هيصة ومولد يابا ….والسهر ويا الصحابة
عالقهاوى للفجرية
شوية وقابلت واحدة …منكسرة كدة ومتخدة
و فأيدها احلى بنية
قالت بصوت حزين .. كلة شجن وأنين
أنا اختك السورية
جيت انا وبنتى … هدومى هى اللى حيلتى
هربانين من الوحشية
عشان بلدنا ياعينى .. مش قادرة تحمينى
كلاب وهاجوا علية
دمروها فوق دماغنا .. وصحينا لقينا روحنا
جثث فالشارع مرمية
نهبوا بلدنا خربوها .. معظم شبابنا هجروها
وقالو ثورة شعبية
راحت ديارنا واملاكنا … هتكو اعراضنا وبناتنا
بحجة الديمقراطية
قسموا جيشنا فريقين .. فتلوا بعض الاثنين
والاسم معارضة سلمية
قتلوا راجلى بوحشية .. وأبنى قدام عنية
عشان تطبيق الشرعية
طردونا من ديارنا … وزبحوا خيرة شبابنا
مرتزقة ودواعشية
كل شىء لينا راح .. وفات دموع وجراح
وبلاوى كتير مخفية
بعد العز ماكنا فية .. والخير ربنا عاطية
أدينى بامد أيدية
….. ….. …… ….. …….
أنا تهت ولله ساعتها .. وخفت من حكايتها
ونسيت حكاية الدولار
ونسيت جنون اللحمة .. ولا غلاء الفاكهة
ولا أسعار الخضار
نسيت فاتورة الانارة .. والزبالة مالية الحارة
والزيت ويا السولار
حسيت بس ساعتها .. بى بلادنا وغلاوتها
وقد اية كنت حمار
عايش وسط تاسى .. ولافيش دوشة ومأسى
لاخراب ولا دمار
ابنى رايح مدرستة .. معاة كتبة وكراستة
وامة منورة الدار
حامدت ربى وشكرتة .. على فضلة وتسرة
وبدعيلة ليل ونهار
يحمى ولادناوجيشنا .. ويحفظ شرطة بلدنا
وينجبنا من الاشرار
ويديم علينا المودة .. ويجمع ما بنا المحبة
ويذيدنا خير وعمار
………………………………..