كتب : عادل سليمان
.. التقرير: حذرنا من إقامة مشروعات بجوار المصانع والمسئولين تجاهل
كارثة بيئية وصحية تهدد المشروع السكنى الاجتماعى بجنوب محافظة بورسعيد،
كشفها تقرير صادر عن كلية العلوم بجامعة بورسعيد، أكد أن مصانع البلاستيك والكلور والصودا الكاوية هى السبب فى انتشار الأمراض
كالسرطان والرئة والفشل الكلوى وغيرها من الأمراض المهلكة للإنسان وللحياة وتزداد خطورتها عند انشائها على ضفاف البحيرات
أو الأنهار أو بالقرب من التجمعات السكنية. ، أن كل المخاطر تجمعت فى مكان واحد ومصنع واحد هو مصنع “تراست” “سنمار”
سابقا والذى يقع بالتحديد جنوب بورسعيد، لافتا إلى أن خطورة هذا المصنع تزداد لعدم وجود شبكات صرف صناعى ببورسعيد قادرة
على اكتشاف أو معالجة الملوثات الناتجة عن عملية “البلمرة” أو الغسيل للمونمرات المستخدمة داخل المصنع والزعم بوجود
وحدات معالجة أو فلاتر داخل المصنع فان المختصين فى مجال البيئة اكدوا أن معظم الدول المتقدمة قد انهوا وجود مثل هذه المصانع
فى بلادهم بعد أن وضعوا الكثير من القيود عليهم مثل اخلاء هذه المصانع من العمالة البشرية وخصوصا فى مرحلة “البلمرة”.
وأكد التقرير أن المصنع ينتج الصودا الكاوية التى تعد من أخطر المركبات التى
تؤثر على العين والرئتين مما يسبب أضرارا قد تصل للعمى
فى حالة التعرض المباشر أو لفترات طويلة ويمكن أن تسبب التهيج الشديد للفم والحلق واستشاقها قد يسبب الكحة الشديدة
وقصر النفس وارتشاح على الرئتين . والكلور المواد الخطرة التى ينتجها
وهو يسبب أضرار جسيمة فى حالة استنشاق بخار الكلور
الذى يزيد من مشكلات الربو، والحساسية والجيوب الأنفية ناهيك عن أن
التعرض قصير المدى لهذه الظروف يسبب إدماع العينين
والكحة والبلغم وإدماء الأنف وآلام الصدر أما التعرض بشكل أكبر فربما
يسبب تجمع السوائل فى الرئة والتهاب الرئة والالتهاب الشعبى
وقصر النفس. وجاء فى التقرير أن معدل أخطار الإصابة بأمراض القلب يرتبط
أيضاً بالكلور الذى يدمر فيتامين ، وذلك قد يبرر علاقة
الكلور بأمراض القلب إضافة إلى إثر الكلور فى تهييج الجهاز التنفسى
خاصة للأطفال وكبار السن وفى حالته الغازية يسبب الكلور تهيج الغشاء
المخاطى وفى حالته السائلة يسبب حروق للجلد ويتطلب وجود 3.5 جزء فى المليون منه للتعرف على رائحته، ولكنه يتطلب
وجود 1000 جزء فى المليون أو أكثر ليصبح خطر ولذلك تم استخدام الكلور
فى حالته الغازية فى الحرب العالمية الثانية كسلاح كيميائى.
وفى السياق أكد التقرير أن المصيبة الكبرى هى الانتهاء من أكبر مشروع سكنى اجتماعى للشباب محدودى الدخل جنوب بورسعيد يتضمن
مدارس ووحدة صحية ونقطة شرطة وإطفاء وأماكن للبدالين التموينيين ومسجد يسع 1000 مصلى ومركز للشباب . وأكد التقرير
: رغم تحذيرات خبراء البيئة من أن وجود مثل هذا المصنع يمثل خطورة
قصوى على السكان والبيئة المحيطة إلا أن المشروع
السكنى على وشك الانتهاء ومازالت تصريحات المسئولين تقول أن اتجاه الرياح قد يسهم فى تقليل إثر الكوارث البيئة والصحية
والتقارير العلمية تؤكد أن تصريحاتهم عارية تماما من الصحة فالمعروف أن
حركة الرياح فى بورسعيد عموما وخاصة فى هذه المنطقة
تتعرض لتغيرات مناخية متعددة تجعل من الصعب الجزم أو القول بان اتجاه الرياح ثابت أو فى اتجاه مخالف فمن يوقف هذه الكارثة؟!!….