كتبت /انتصار شاهين
دخل صحفيوا جريدة العالم اليوم، في اعتصام سلمي مفتوح داخل نقابة الصحفيين، بعد انتهاء المهلة التي طلبها نقيب الصحفيين
عبد المحسن سلامة، بالفشل وعدم التوصل لحلول فيما يخص واقعة فصل الصحفيين تعسفياً بلا أسباب، وبالمخالفة
لكافة القوانين واللوائح والأعراف الإنسانية، بل وقيام مروة حسين بتحرير محضر ضد الصحفيين المفصولين تعسفياً، ولم يتمكن
حتى الآن المستشار القانوني سيد أبو زيد من الإطلاع عليه، في واقعة تاريخية غير مسبوقة فيما يخص قضايا الصحفيين
، بل أبلغته نيابة العجوزة أنها ستقوم بطلب الصحفيين المشكو في حقهم دون الرجوع للنقابة كما تنص القوانين، وهو ما أصاب الجميع بالدهشة.
ومنذ بدء القضية وواقعة الفصل التعسفي، وتبدو كل الأمور غامضة ومبهمة، سواء في تصفية شركة الأخبار السعيدة التي يمتلكها عماد أديب،
وكان يترأس مجلس إدارتها نائبه أحمد المصري، دون تسوية حقوق العاملين، بل وايقاف تأمينات الصحفيين بأثر رجعي يعود للعام 2014،
ليصبح كل صحفي معه مستند تأميني رسمي صادر خلال العام الجاري مختوم بخاتم النسر، ومكتوب فيه مستمر بالعمل،
ومستند تأميني لاحق مكتوب فيه متوقف، في تضارب صارخ، دون أن يتحرك أحد.
وفي مكتب العمل قامت إدارة الجريدة بسابقة تاريخية، عندما أرسلت أحد محاميها، لمكتب العمل، ليبلغهم ويطالبهم
بعدم القيام بآي إجراء للصحفيين المفصولين، بل اتهم الصحفيين الذين يحملون كارنيه النقابة بانتحال الصفة، وبعد أن فشل
في مهمته لعدم معقولية مطلبه، أصبح يتردد يومياً على مكتب العمل، ويحصل على أسماء وبيانات من تقدموا بشكاوى ضد الجريدة
التي فصلتهم، وعندما شاهده أحد الزملاء وهو يفتش في أوراقهم وشكاويهم، وأبدى اعتراضه، حاول المحامي الاشتباك معه
بالأيدي وسبه وهدده على مرأى من الحضور. وكل هذه الوقائع يصاحبها جملة واحدة وهي احذروا نفوذ عماد أديب.
لذلك يناشد صحفيوا العالم اليوم الذين تعرضوا للفصل التعسفي، بتدخل رئيس الجمهورية السيد عبد الفتاح السيسي، وكافة الأجهزة
والجهات الرقابية، للتصدي لنفوذ عماد الدين أديب ومن معه، والذين يرهبون الصحفيين المفصولين بالحبس وضياع مستقبلهم،
وذلك رداً على رفض الصحفيين لفصلهم وواقعة طردهم التي قامت بها مروة حسين زوجة عماد أديب بمقر الجريدة الكائن
في البناية رقم 22 شارع جول جمال، بمنطقة المهندسين، بل وتعديها بالركل (الشلوت) على صحفي يحمل عضوية نقابة الصحفيين، ليصبح لا عيش ولا كرامة.
وبناءً على ما سبق تم تشريد أكثر من 45 صحفي وصحفية، يحملون عضوية نقابة الصحفيين جدول مشتغلين، بقرار باطش
ومتجبر تشارك فيه واجتمع عليه كل من، مالك ومؤسس الجريدة عماد الدين أديب، وزوجته الموكلة بالإدارة الفنانة مروة حسين،
وجمال عنايت الذي يعنون اسمه كرئيس مجلس إدارة الجريدة، ونجلاء ذكري الصحفية بالقسم الاقتصادي بجريدة الأهرام،
والتي تتولي مهمة رئيس تحرير العالم اليوم، حيث سبق لهم وخططوا قبل عامين للإطاحة بصحفيي الجريدة المعينين أعضاء نقابة الصحفيين
، حين لجأت إدارة الحريدة خلسة لتقديم استقالات جماعية لنحو 96 صحفي بالجريدة، لمكتب تأمينات الدقي، وتصدى لهم وقتها
بقوة وحسم يحيى قلاش وقت أن كان نقيباً للصحفيين، ومعه أعضاء مجلس نقابة الصحفيين عام 2016، وتم ايقاف التلاعب الموجود،
وإلغاء هذه الاستقالات، وصدر قرار وزاري من وزارة التضامن بعدم غلق الملف التأميني لآي صحفي قبل الرجوع لنقابة الصحفيين،
إلا أن هذا الأمر لم يحدث في الأزمة الأخيرة، وتم تسوية الأوراق والملفات بمعرفة إدارة الجريدة مع مكتبي تأمينات الدقي
والعجوزة، ومكتب منطقة شمال الجيزة، بالمخالفة للقانون وضرباً بالقرار الوزاري عرض الحائط.
وبعد تفاقم الأمور وتجاهل الشكوى المقدمة من الصحفيين المفصولين، طلب نقيب الصحفيين عبد المحسن سلامة لقاء
وفد من صحفيي العالم اليوم المفصولين تعسفياً، للتوصل لحل، وتم اللقاء في مكتبه بجريدة الأهرام، وكان بتاريخ السبت
13 أكتوبر/تشرين الأول، الجاري، وبعد تفهمه لأبعاد المشكلة، وتكشف خيوط المؤمراة جلية، وتحذيره من أساليب المماطلة والتسويف ا
لتي ستتبعها معه إدارة الجريدة، تحدث النقيب هاتفياً مع نجلاء ذكري رئيس تحرير العالم اليوم والمتورطة في فصل الصحفيين تعسفياً،
وأبلغته أنها سترسل له مذكرة رسمية تتضمن حلول في الغد آي يوم الأحد 14 أكتوبر، ووعد نقيب الصحفيين فور عودته من روسيا حيث
يرافق هو ومجموعة من أعضاء مجلس نقابة الصحفيين رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي في رحلته إلى هناك، واحتراماً له
ومنعاً للقيل والقال برفضنا التفاوض، تم تعليق الاعتصام لمدة أسبوع.
وبعد عودة نقيب الصحفيين إلى مصر، طلب لقائنا يوم السبت 20 أكتوبر/تشرين الأول، الجاري، وجرى اللقاء بمكتبه
، ولم يقدم فيه عبد المحسن سلامة جديد، سوى الوعود الكلامية، وأبلغناه صراحة بأننا لن نتنازل عن كافة الحقوق التي
يكفلها القانون المادية والأدبية، وتحرير عقود جديدة بشكل شرعي وليس بطرق التحايل، وأكدنا على رفض الزملاء تحرير عقود
مع شركة جودنيوز ذات الترخيص الأجنبي، والاصرار على الشركة المصرية التي سبق وأسسها عماد الدين أديب عام 2012، وقمنا ب
نقل تأميناتنا عليها، بعد توقيع عقود مع شركة الأخبار السعيدة، والاحتفاظ بسنوات الخبرة في شركة جودنيوز، كون الشركتين
وطيدتي الصلة، والمالك والمقر ةالإدارة مشتركين.
وأكد نقيب الصحفيين أنه لن يقبل بحلول مطاطية أو وعود هلامية، وشدد على أنه لن يكون هناك تعاقد بشكل غير قانوني،
بحيث يحفظ حقوق الصحفيين في استمرار حصولهم على بدل التدريب والتكنولوجيا، وتحدث تليفونياً مع الأستاذ ابراهيم أبو كيلة،
وطلب النقيب مننا كوفد ممثل عن زملائنا المفصولين تعسفياً، مهلة أخيرة لمدة 24 ساعة، مع إبلاغنا بالرد النهائي في الغد، وبالفعل
جاء اللقاء الثالث في السابعة مساء يوم الأحد 21 أكتوبر، داخل جريدة الأهرام، بحضور نقيب الصحفيين عبد المحسن سلامة
، وأعضاء مكتبه الفني بالأهرام، وعضوي مجلس نقابة الصحفيين الأساتذة ابراهيم أبو كيلة، ومحمد شبانة الذي حضر قبل انصرافنا
بدقائق، وفوجئنا بأن نقيب الصحفيين لا يمتلك حلول أو ردود، بل والأستاذ ابراهيم أبو كيلة يبلغنا بأنه لم يعلم بالأمر إلا منذ 3 أيام فقط
، مع العلم أن الشكوى تقدمنا بها رسمياً يوم 30 سبتمبر/أيلول، الماضي، وظلت معطلة بلا أسباب مفهومة، مع العلم
أن نقيب الصحفيين، وسكرتير عام النقابة والعديد من أعضاء المجلس لديهم علم بها وبمضمونها، المهم أن النقيب لم يجد شيئاً ليقوله،
ولم يكن مقبولاً أو مستساغاً ترديد كلمات الدعم المعتادة في كل مرة، والتي لا تثمن ولا تغني من جوع، قبل أن يفاجأنا بأننا علينا التنازل
عن الشكاوى، والقبول بالعروض المتاحة، والتي أبلغته بها نجلاء ذكري زميلته بالأهرام، ورئيس تحرير العالم اليوم، وهي العودة للعمل
بعقود مع الشركة الأجنبية ودفع السنوات التأمينية المتأخرة، وعلى الرغم من أن هذا العرض البائس الصادم لا يرقي للتفاوض
أو التناقش أو الطرح، إلا أن لم يقابل بالرفض منا نحن الصحفيين المفصولين وحسب، ولكن أعلن الأستاذ محمد شبانة رفضه
لهذا العرض تماماً، وحاول نقيب الصحفيين إقناعه، إلا أن شبانة أبلغ النقيب أن هذا العرض مخالف، وحال قبوله سيؤدي لوقف
البدل وحجبه عن هؤلاء الصحفيين، وانتهى اللقاء إلى لاشئ.
وإلى الآن لم يفي نقيب الصحفيين عبد المحسن سلامة بوعوده، وهي استدعاء عماد أديب، وجمال عنايت، ونجلاء ذكري للمثول للتحقيق،
مع شطب عضويتهم حال تقاعسهم عن الحضور، أو عدم تقديم الدفوع فيما يخص واقعة الفصل التعسفي، وطرد وإهانة وسب الصحفيين بمعرفة الفنانة مروة حسين.
ولهذا بدأ صحفيوا العالم اليوم في الاعتصام والمبيت بالنقابة، مطالبين بحقوقهم، ورافضين كافة أساليب الإبتزاز والترهيب.
ويحمل صحفيوا العالم اليوم المفصولين تعسفياً نقيب الصحفيين عبد المحسن سلامة، وأعضاء مجلس النقابة بالكامل، وكافة المجلس
القومي لتنظيم الإعلام، وكافة الجهات والهيئات بالكامل، المسئولية التاريخية، حيال التهديد بحبسهم بعد توجيه مجموعة من الاتهامات
الكيدية التي لا أساس لها، بل نرحب بالحبس ليكون كاشفاً لما وصلت إليه أحوال المهنة.
ونؤكد للرأي العام المصري، والدولي نحن صحفيوا العالم اليوم المفصولين تعسفياً، أننا لم نرتكب جرماً، وأن الكاميرات المثبتة بالجريدة
ستثبت ذلك، وهي موجودة لدى إدارة الجريدة، كما أننا نحن من بادرنا بالإتصال بشرطة النجدة، ثم تحرير محضر بالواقعة بقسم شرطة العجوزة،
تضمن واقعة الفصل التعسفي، والطرد، والسب والقذف، والاعتداء على أحد الزملاء، وقبل ذلك حررنا شكوي بمكتب تأمينات
منطقة شمال الجيزة، وشكوى بنقابة الصحفيين، قبل واقعة الطرد بأسبوع كامل، بما يعني أن المحضر الذي حررته مروة حسين، كيدي
ورداً على محضرنا بهدف الضغط علينا للتنازل.
السيد رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي، السادة وزراء الداخلية، والعدل والتضامن الاجتماعي، والسيد النائب العام، نهيب بكم التدخل
وإعلاء قيم العدل والإنسانية ومحاسبة المقصرين والمخطئين، ونؤكد أننا سنواصل الاعتصام والمبيت والوقفات السلمية
داخل حرم نقابة الصحفيين فقط، سواء في المبني أو على سلم النقابة.