متابعة:ممدوح السنبسي
نقلا عن متابعة د. نائلة عبد الرحيم بالقصر الجمهوري بعابدين بقطاع المعلومات السياسية
تقرير موثق رسمي شامل
بمناسبة عيد القوات البحرية من كل عام
اليوم 21 أكتوبر هو عيد القوات البحرية المصرية من كل عام .. حفظ الله مصر
وإنه ليوم خالد فى تاريخ البحرية المصرية بل فى تاريخ مصر بأسرها ،إنه يوم اغراق المدمرة الاسرائيلية ايلات.
المدمرة “إيلات” قامت فى الحادية عشرة والنصف من صباح يوم 21 أكتوبر 1967بإختراق المياه الإقليمية المصرية حتى وصلت
الى مسافة خمسة أميال فقط من الشاطىء المصرى فبلغت بذلك قمة الإستفزاز على أن طلعات الإستطلاع الجوى والبحرى المصرية التى انطلقت
على الفور جعلتها تنسحب على الفور خوفا من التدمير
ثم عادت المدمرة مرة أخرى فى الخامسة مساء قادمة من نفس الإتجاه الشمالى الشرقى لبورسعيد لتقترب من المياه الإقليمية المصرية
ثم اخترقتها مرة أخرى وفى هذه الأثناء كانت الأوامر التى أصدرها قائد البحرية لقائد قاعدة بورسعيد هى تدمير المدمرة “إيلات”
فور إختراقها وعدم اعطائها فرصة للهروب
وروى النقيب “أحمد شاكر عبدالواحد” الذى أطلق الصواريخ على المدمرة أنه بعد رصد الهدف أصدر أوامره باتخاذ تشكيل
الهجوم ويبدو أن العدو كان قد تنبه لوجودنا وبدأ فى توجيه المدفعية نحونا ، فأصدرت أوامرى باطلاق الصاروخ رقم واحد
فأصاب المدمرة فى وسطها وبعد دقيقتين أصدرت الأمر بإطلاق الصاروخ الثانى ليصيب الهدف إصابة مباشرة ليحوله إلى
كتلة من النيران المشتعلة وبدأ يغوص بسرعة ، ثم أبلغنى الرادار باصابة الهدف وتدميره واختفائه من على شاشة الرادارالرئيسية وبقية الأجهزة
وكان ذلك هو البلاغ النهائى بغرق المدمرة “إيلات” لذلك أصدر النقيب أحمد شاكر عبدالواحد قائد السرب الأمر بالغاء هجوم الزورق
الثانى قيادة النقيب بحرى لطفى جاد الله ثم تحرك السرب متخذا تشكيل العودة ، ونظرا للموقف المثير والسرعة وجو المعركة
فإن النقيب أحمد شاكر اعتقد أن المدمرة “إيلات” قد غرقت تماما ، إلا أن الحقيقة تثبت أن المدمرة قد أصيبت بالفعل
ولكنها كانت لاتزال واقفة فى مكانها تنتظر مصيرها المحتوم وهو الغرق الذى أخذ وقتا طويلا مما جعل قائد قاعدة بورسعيد
يصدر أوامره مرة أخرى الى زورق النقيب لطفى جاد الله باستكمال إغراق “إيلات” وهو ماتم بعد حوالى ساعتين من الضربة
التى وجهها اليها زورق النقيب أحمد شاكر عبدالواحد
وقد صدر قرار جمهورى بمنح جميع الضباط والجنود الذين اشتركوا فى تدمير المدمرة الإسرائيلية الأوسمة والأنواط تقديرا لما قاموا به من أعمال مجيدة