متابعة ممدوح السنبسي
الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، وزير الاسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، جولة موسعة بمحافظة قنا، التي وصلها مساء الأربعاء ،
على متن القطار الأسباني رقم 982، قادماً من محافظة سوهاج، ضمن سلسلة زيارات ميدانية بصعيد مصر، بهدف متابعة معدلات
سير العمل بالمشروعات الخدمية والتنموية، والتعرف عن قرب على المشكلات التي تعُوق استكمال تنفيذ المشروعات
والعمل على تذليلها، لتحقيق التنمية المستدامة التي تلبي متطلبات أبناء مصر في الوجه القبلي، ورافق رئيس الوزراء
في الجولة وزيرا الآثار، والتنمية المحلية، ومحافظ قنا.
واستهل رئيس مجلس الوزراء، جولته بقنا، بتفقد معبد دندرة، أحد أعرق المعابد في مصر القديمة، الذي يقع على بعد نحو 2.5 كم جنوب شرق دندرة بمحافظة قنا.
وقام رئيس الوزراء بجولة في أرجاء المعبد، استمع خلالها الى شرح من الدكتور مصطفى وزيري، أمين عام المجلس الأعلى للآثار،
الذي عرض جانبا من تاريخ المعبد، حيث أوضح ان “معبد دندرة” يعد أحد أهم المعابد المصرية التي ما زالت تحتفظ
ببريقها حتى الان، لاسيما النقوش المميزة على جدرانه وأعمدته التي تروي التاريخ في حقبة تاريخية مهمة.
كما تطرق “وزيري” إلى أعمال التطوير والتي يخضع لها المعبد حالياً، والتي تتضمن أعمال الترميم داخل المعبد، وبخاصة
صالة الأعمدة الأولى والثانية، التي يبلغ ارتفاعها 18 متراً، وكذلك ترميم واجهة المعبد، وتثبيت النقوش والرسوم، وتدعيم
السور الخارجي للمعبد، فضلا عن معالجة اسباب ارتفاع منسوب المياه الجوفية، وحل مشكلة النباتات التي تنمو بفعل الطبيعة
حول المعبد، حيث اشار الى الانتهاء من أعمال الترميم بالصالة الاولى بمعبد دندرة، وذلك بازالة الآثار الناجمة عن حريق المعبد
في عصور قديمة، والذي ادى الى طمس وحجب النقوش، حيث تم ذلك خلال 5 سنوات، بايد فنية مصرية خالصة،
باسلوب علمي متطور، وبأقل تكاليف، وبدون اي آثار سلبية على النقوش والألوان.
واضاف انه جار حاليا تنفيذ المرحلة الثانية من التطوير بالصالة الثانية “الصغرى” بازالة اثار التلف المختلفة لاعادة اظهار روعة النقوش والالوان.
وأكد الدكتور مصطفى مدبولى أن الاهتمام بمعبد دندرة يهدف إلى إبراز المكانة التاريخية والأثرية له، ووضعه ومحافظة قنا على
خريطة السياحة العالمية، وذلك في إطار خطة الدولة لحماية وحفظ التراث، من خلال استكمال أعمال التطوير والترميم بمختلف المناطق الأثرية في سائر أنحاء الجمهورية.