كتب : مسعود ابو حمود
قال الدكتور عبدالهادي القصبي، رئيس ائتلاف دعم مصر ورئيس لجنة التضامن بمجلس النواب، الخميس، إننا «ندعو إلى توافق جميع
فئات المجتمع ونسعى إلى وحدة الصف ونبذ نظرية الإقصاء أو الهيمنة ونسعى إلى التعاون مع الجميع وهدفنا مشترك وواحد هو دعم الدولة المصرية».
وأوضح القصبي خلال استقباله وفد من السفارة الأمريكية بالمجلس، أن المؤشرات الحالية تشير إلى أن عدد المتصوفة تجاوز 15 مليونا،
لافتا إلى أن الشعب المصري بطبيعته الأخلاقية يميل إلى المنهج الصوفي فالتصوف منهج يدعو إلى السلم والسلام في المقام الأول
ولدينا قاعدة تقول من زاد عليك حبا زاد عليك تصوفا فالتصوف مجموعة من
القيم الأخلاقية والإنسانية تحترم البشرية والإنسانية وكل الأديان السماوية، ولدينا إيمان أن أي شخص
هو إنسان بصرف النظر عن ديانته له كل الحقوق وعليه كل الواجبات والبعض يتحدث عن جانب واحد عن التصوف وهو الزهد
ولكن التصوف أيضًا يدعو إلى العمل بل إتقان العمل ويدعو إلى البناء والتعمير.
وأضاف «القصبى»، أن دعم مصر هو ائتلاف الأغلبية في البرلمان ورغم أنني أصبحت رئيسا للائتلاف إلا أنني أكدت لجميع النواب أننا نسعى
إلى الاستفادة من الجميع ونسعى إلى التطوير ويجب علينا أن نستمع إلى الجميع ونتوافق لما فيه مصلحة المجتمع المصري والشيء الطيب أنني وجدت تجاوبا.
وردا على سؤال حول نية تحويل الائتلاف إلى حزب تابع القصبى، أن الائتلاف منذ تأسيسه لدعم الدولة والشعب المصري تشريعيا
داخل المجلس ومكونات الائتلاف تتكون من مجموعة من النواب ومهمته واضحة تشريعية داخل المجلس النيابى لذلك أرفض
الخلط بين دور الائتلاف والأحزاب فلدينا مجموعة من الأحزاب
نسعى إلى تطويرها ودعمها وفقا لقانون الأحزاب لذلك الائتلاف لن يكون حزبا بل يضم مجموعة من الأحزاب ويدعمها لخدمة
المجتمع المصري لذلك مهمة الائتلاف تنحصر داخل البرلمان لخدمة الشعب.
وتساءل وفد السفارة الأمريكية عن المرحلة المقبلة من التشريعات في دور الانعقاد المقبل، وأشار القصبي، إلى أن التشريعات
ستشمل كل ما يهم المواطن المصري وخاصة الملفات الاقتصادية
والاستثمارية ومصر لديها فرص استثمارات كبيرة، وخاصة في ظل حالة الأمن التي ننعم بها بعد دور القيادة السياسية في
فرض الأمن ودعم جميع المؤسسات وذلك لجذب الاستثمارات، حيث إن مصر شهدت مجموعة من المشروعات
في البنية التحتية والطرق والكباري وبناء الإنسان في التعليم والصحة غير مسبوقة.
ووجه رئيس ائتلاف دعم مصر رسالة إلى الغرب من خلال وفد السفارة الأمريكية قائلا إنني منذ طفولتي أتابع الأحداث السياسية
والعالمية واهتم بالقيم الإنسانية ولدى اعتقاد أن المولى عز وجل خلق الكون يتسع للجميع ولكن للأسف الشديد في الآونة الأخيرة
شهد العالم أحداث مؤسفة انهيار بعض الدول وتراجع القيم الإنسانية، ما أدى إلى مذابح إنسانية فشهدن حالات قتل للشيوخ والأطفال
والنساء ورجال بلا ذنب نتيجة للإرهاب، فحجم الأموال التي تم إنفاقها على أسلحة الدمار وافتعال الخلافات وبيع الأسلحة والصواريخ
لو وجه إلى الفقراء والتعليم والصحة لكان العالم أفضل بكثير ذلك عليكم دور لدعم تلك المفاهيم.