كتب سامي كرم
ويتألف الرسم من ثلاثة خطوط حمراء متقاطعة مع ستة خطوط منفصلة تم رسمها عن قصد على جدران الكهف قبل نحو 73 ألف سنة على الأقل.
ويسبق هذا الرسم أقدم رسم مكتشف حتى الآن بـ30 ألف سنة على الأقل.
وقال عالم الآثار «لوكا بولارلو» -حسب الموقع الرسمي للجامعة- إن الفحوصات المخبرية أظهرت أن الرسومات تعود للعصر الحجري الأوسط، مؤكدًا أن الخطوط الموجودة على صخور الكهف «لا يُمكن أن تصنعها الطبيعة».
وقام الباحثون بفحص الخطوط باستخدام المجهر الإلكتروني ومطياف رمان، ووجدوا أن الرسومات مصنوعة بقلم تتراوح سماكته بين 1 إلى 3 مليمترات.
وقبل هذا الاكتشاف، كان علماء الآثار مقتنعين لفترة طويلة أن الرموز المرسومة من قبل البشر ظهرت لأول مرة عندما دخل الإنسان العاقل إلى أوروبا قبل نحو 40 ألف سنة.
وتم العثور على أقدم نقش معروف في جزيرة جاوة، ويعتقد العلماء إنها تعود إلى نحو 540 ألف سنة.
غير أن النقش الجديد يُعد الرسم الملون الأقدم المكتشف حتى الآن.
ولم يستطع الباحثون إلى الآن تقييم البعد الرمزي للرسومات التي عُثر عليها في الكهف الجنوب أفريقي.
وتُعد الرموز جزء متأصل من إنسانيتنا، فاللغة والكتابة والقوانين لا يُمكن أن تتطور دون القدرة البشرية النموذجية لإنشاء الرموز وتجسيدها في الثقافة المادية