كتبت /انتصار شاهين
سألنى اصدقائي لماذا أنت متفائل؟
فنحن نعيش فى حالة تشاؤم وعدم ثقة فى أى شئ!!!
قلت لهم ربما يكون ذلك عطاء ربى، وربما يكون ذلك بسبب دراستي طوال عمري في الأزهر ووعد الله تعالي بأن بعد العسر يسر،
وربما بسبب صداقتى وعلاقتى بأشخاص متفائلون ،
وربما لأننى مستقل فكريا ولست تابعا لأحد. وربما كل الأسباب السابقة بدرجات متفاوتة.
وكان السؤال التالى وكيف نتحول من التشاؤم الى التفاؤل؟
قلت لهم سؤال صعب ومهم ويتطلب متخصصين فى العلوم السلوكية والنفسية والتربوية وسوف أجتهد فى الإجابة بقدر معرفتي لاني غير متخصصة ولا أدعى العصمة فالمجال مفتوح للرؤى المتنوعة والمتعددة وإسهامات الغير مرحب بها .
وعلى كل حال جرب أن تكتب مزايا التفاؤل والتشاؤم ، ووازن بينهم وسوف أترك لك الإختيار.
إن التفاؤل يساعد على زيادة الحيوية،
ويبعث على الأمل ويساعد على الإبداع والإبتكار ويؤمن بأن غدا سوف تشرق الشمس.
ويزودك التفاؤل برؤية موضوعية فترى الإيجابيات وكيفية تفعيلها وترى السلبيات وترزق مهارة الإقلال منها،
وقد تعلمنا أن الهدف من الرقابة ليس تصيد الأخطاء وإنما مساعدة الناس لتفادى الأخطاء.
كما أن التفاؤل يزيد المناعة للإنسان فيساعد على تحسين صحته وتمنحه قدرا من التوازن النفسى والإنفعالى.
كما أن التفاؤل يزودك بنعمة توليد البدائل لحل المشكلات.
والتفاؤل يمنحك عين النحل فتقع عينك على الإيجابيات مع وضع السلبيات فى حجمها الطبيعى.
أما التشاؤم فيوقف طاقة التفكير والإبداع،
وترى المتشائم ليس له حلم،
ودائما يقول لايوجد أمل ” مافيش فائدة” فعلى ماذا نبذل الجهد.
المتشائم دائما غضوب ويركز على السلبيات ويعيشها ويتفاعل معها.
المتشائم لايرى إيجابيات على الإطلاق.
المتشائم يصاب بالتوتر والقلق ويصاب بالنرجسية فهو الأوحد الذى يملك ناصية الحلول.
المتشائم يصاب بالضيق من الرأى الآخر الذى لايتفق مع مايعتقده وما يظنه أنه صواب.
وازن بين التفاؤل والتشاؤم وأكتب قائمة من وجهة نظرك وأختر ماتراه مناسبا لك.
الحمد لله على نعمة التفاؤل والحب والسلام والعفو والصفح والتعايش وقبول كل الناس المتفائل والمتشائم منهم على السواء.