( محدش بيبات من غير عشاء )
( محدش بيموت من الجوع )
كلمات قليله جسد بها المصرى القديم
حال اعتقاده فى الله او ربما جسد مخاوفه من القحط حين كان ينتظر فيضان النيل ابان حكم الملكية فى مصر ولا علم ولا احد يعلم
هل هي حقيقه ان احدا لم يبت فى هذا العهد بغير عشاء غير ان عقيدتي الراسخة ان كثيرين فى مصر اليوم لا يعرفون عن الطعام
الا لقاء واحد ربما صباحا او مساءاً فقد ضرب الفقر فيهم كل مضرب ……….اختار المصرى وجبه العشاء ليضرب بها علي اعتبار
انه فطر ثم انهي وجبه الغذاء بينما بقى العشاء وهو لايدرى هل سيجد ما يسد به جوعه علي العشاء ام لا فقال قديما ( محدش بينام من غير عشاء)
!!!! ان نظره بسيطه علي أفلام هذه الفترة لهي كفيله ان تدمي قلوبنا فيلم ( طائر الليل الحزين ) يقول صلاح السعدني لوكيل النيابه حين سيله
عن وظيفته ( انا موظف هو فى حد فى البلد دى شغال الا موظف عند الحكومة !!!) صلاح السعدني كان يقولها وهو غاضب
وهو لأعلم انه سيأتي يوم لن يجد فيه الشاب اي وظيفه الا الموت علي الطرقات …اسماعيل ياسين كان يبكي كفاحه
و كيف كان ينام بلا طعام حتي من الله عليه وهو لا يعلم ان من بعده سيأتي شعب كامل ينام بلا ذاد فى طرقات الحياه ….
قال لي رجل عجوز ذات مره كلمه من زمنه الجميل ( يابني لعالم لو جاع مصر تطعمه )
صدقته صدق من طالع تاريخ هذه الارض الطيبه قبل ان يصدمنا مشهدهم الىوم فى الطرقات…