……………..مجرد رأى………….
بعد ان توفى زوجها ولم تجد من يعولها هى وابنها تزوجت من شخص اخر
وبعد ان رزقت منة بطفل قرر الزوج التخلص من ابنها وألا طردهما
..ونظرا لانة ليس لها احد فقد توفى والديها اخذت ابنها وتركتة فى احد الميادين واعطت لة بعض الاطعمة وبعض النقود
وقالت لة سوف ازورك كل اسبوع فى نفس الوقت دة وفى نفس المكان ..
واستمر الحال تأتى مرة كل اسبوع ومعها الطعام وبعض النقود وملابس
نظيفة ومع الوقت اصبحت المقابلة كل اسبوعين ثم كل شهر ثم انقطعت
الزيارات لعدة شهور وكان الطفل زو الست سنوات يقوم بمسح السيارات
فالاشارات ومع الايام اشتغل صبى قهوجى ثم قام بمسح احد سيارات الزبائن وتوالى مسح السيارات لاهالى المنطقة
حتى تعدى العشرين سيارة وبين يوم وليلة اصبح سمار سيارات يبيع ويشترى للغير ومنة الى سمسار شقق ومحلات وفتح لنفسة دكانة
صغيرة لمارسة السمسرة ومنها الى شقة كبيرة فى مكان محترم واصبح كبير السماسرة فى المنطقة واخذ يبيع ويشترى اراضى لنقسة
ومنها اصبح يشارك فى بناء البيوت ثم العمارات فالابراج وتزوج وانجب طفل زرغم ان ربنا فتح علية ورزقة بخير كتير
الا انة لم ينسى امة وندم اشد الندم انة لم يبحث عنها طوال هذة المدة
التى تعدت 30سنة فذهب الى نفس الحى ليجد معظم الاشياء
قد تغيرت الا دكان عم سمعان فذهب ليجد زوجتة فقد توفى عم سمعان
وبسؤالها عن امة قالت لقد طردها زوجها بعد ان توفى
ابنة ولا نعلم اين هى ..فحزن حزنا شديدا واراد ان يزهب لنفس المكان
فى نفس الوقت ونفس اليوم الزى تركتة فية امة فقد شعر باشتياق شديد
لمشاهدة المكان وهناك وجد سيدة عجوز زو ملابس ممزقة وقديمة ويملا وجهها تراب السنين وتجاعيد الزمن وبجوارها بضعة مناديل
تتاجر فيهم فشعر بحنين شديد لها واقترب منها ليعطيها بعض النقود
وعندما نظر اليها ارتجف جسمها النحيل وانهمرت الدموع من عيناها
وقالت بصوت يكاد يسمع ابنى ..ابنى انا كنت عارفة ان ربنا هايرضى عنى واشوفك قبل
ما اموت بقالى سنين فالمكان دة وانا فى انتظارك
كنت بكفرعالى عملتة فيك وكنت بدوق نفس المرار اللى زقتة بس انا كنت بدعيلك ليل ونهار ربنا يحافظ عليك ويرزقك ..
بس لسة نظرةعنيك لم تتغير من يوم ماسبتك ولا الحسنة اللى فى زقنك ..
لم يتمالك الابن فاخذ امة فى حضنة وهو يبكى ويقول سامحينى يامى
كان لازم بعد ربنا ما اعطانى بقضل دعاكى انى ادور عليكى فكل مكان وفى اثناء ذلك سكن القلب الضعيف من فرحة اللقاء وتوفيت الام
وهى فى احضان ابنها هكذا اراد اللة ان يحسن خاتمتها….احداث هذة القصة حفيفية ولكن كتبت بصورة درامية