كتب : مسعود ابو حمود
أجرى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الثلاثاء، تعديلاً حكومياً عين بموجبه اثنين من الوزراء بدلاً من وزيرين يحظيان بشعبية قدما استقالاتهما، كما سيتخذ قراراً بشأن إصلاح ضريبي كبير في محاولة لاحتواء فترة من الاضطراب السياسي بدأت هذا الصيف
الدولة.
وقرر تعيين سياسي متمرس، هو فرانسوا دو روجي، رئيس الجمعية الوطنية مكان أولو.
كما اختار السباحة السابقة، روكسانا ماراسينينو، لشغل حقيبة الرياضة.
ودو روجي من الكوادر السابقة في حزب البيئة وإصلاحي تقرب أكثر من حركة ماكرون.
وقال جان فرانسوا جوليار، المدير العام لمؤسسة، غرينبيس فرانس، إن مسيرة دي روجي شهدت بعض الخبرة في القضايا البيئية، لكن لدينا بعض الشكوك ازاء قدرته على التأثير في هذه الحكومة”.
يذكر أن أولو استقال من الحكومة وسط خيبة أمل لشعوره بالعزلة للدفاع عن البيئة داخل الفريق الحكومي.
وكتبت صحيفة، لا كروا، الكاثوليكية أنهُ في إنطلاقته الانتخابية، كان، ماكرون، قادراً على ابداء الطموح في مجال البيئة… لكن الأعمال التي تلت ذلك لم ترق إلى مستوى الرموز. ولم يفت الأوان لإصلاحها”.
من جهته، قال ستيفان روز من مكتب، كاب، الاستشاري لفرانس برس إن “إيمانويل ماكرون اختار أن يضمن أمن الحكومة” مع هذا التراجع باتجاه سلطة تنفيذية ذات صبغة سياسية أكثر من السابق.
وتتزامن هذه التحركات مع مرور الرئيس الفرنسي بفترة مضطربة أدت إلى التشويش على صورته الاستباقية والإصلاحية التي يظهرها منذ توليه منصبه عام 2017.
وانخفضت نسبة الاراء الايجابية حيالهُ إلى 31% في أدنى مستوى منذ توليه الرئاسة، وفقاً لاستطلاع لمؤسسة، ايفوب، نشرت نتائجهُ الثلاثاء.
وأضاف روز: “هناك نوع من الركود في الدينامية التي أطلقها ماكرون”.
بدوره، يقول جيروم فوركيه من، ايفوب: “منذ الصيف والحكومة تجد نفسها في موقف دفاعي … أنها تعاني.الأمر مشابه لركوب الدراجة، نسقط عندما نتوقف عن الدوس”.
أما المعلق نيكولا بيتو، فقد أعتبر في صحيفة، لوبينيون المحافظة أن “إيمانويل ماكرون يبحث عن حظوظه بعد 10 شهور من وصوله إلى السلطة”.